ارتبط أداء المنتخب الوطني صعودا وهبوطا علي مدار تاريخه بالمستوي الفني والبدني لمجموعة النجوم التي تضمها قائمة الأهلي والزمالك.. وفي السنوات الخمس الأخيرة التي أصبحت الكرة المصرية تدور في فلك القطب الأوحد الأهلي بعد تراجع الزمالك تماما عن دائرة المنافسة, ارتبطت النتائج والعروض المبهرة التي سجلها المنتخب في عهد حسن شحاتة, بالأداء الرائع والراقي والانتصارات المدوية التي احتكر بها الأهلي البطولات المحلية والإفريقية في عهد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه. حقق مانويل جوزيه ما حققه من انجازات ولم يسلم في يوم من الأيام من الانتقادات الحادة التي وصلت إلي حد التجريح والتشكيك في قدراته وإمكاناته التدريبية, وكانت النغمة السائدة بأنه لولا قيام إدارة الأهلي بتوفير لبن العصفور للخواجة لما تحقق ما تحقق, بل إن الجماهير التي طالما رفعت جوزيه فوق الأعناق هي التي قذفته بزجاجات المياه يوم خسر الفريق علي أرض ستاد القاهرة3/1 أمام النجم الساحلي في نهائي إفريقيا في مشهد درامي وغريب علي الجماهير الحمراء.. وتلك هي الضريبة التي يدفعها كل من اختار العمل في مجال التدريب يوم في السماء وأيام تحت الأرض! ومن هذا المنطلق, يجب علي حسام البدري التعامل مع الانتقادات التي يتعرض لها بصدر رحب, ويجب عليه ألا ينسي الآن بأن الجميع وقف معه وخلفه, آملا في ميلاد مدرب وطني واعد بعد توليه المسئولية خلفا لجوزيه, وان الانتقادات التي يواجهها ليست في شخصه, بل هي في صميم عمله الفني المليء بالأخطاء إضافة إلي التراجع الكبير الذي أصاب الفريق ومعها بدأت الجماهير تنفض من حوله, بالرغم من أن إدارة الأهلي لم تبخل عليه بأي شيء, ووفرت له واستجابت لكل طلباته مثله مثل من سبقه. وإذا كان البدري حقق رقميا نتائج مرضية باحتفاظه بلقب الدوري ووصوله للمربع الذهبي للبطولة الإفريقية, فلقاء الترجي بعد ساعات هو الفيصل في مسيرته الذي نتمني أن يحقق فيه الفريق فوزا مريحا بأداء يليق باسم الأهلي وكتيبة نجومه الذين مازال حسن شحاتة يراهن عليهم لاستعادة توازن المنتخب الوطني في مسيرته بتصفيات الأمم الإفريقية.