كشف الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن قيام الوزارة ببيع7 شركات فقط تتبع القطاع العام خلال فترة مباشرة لمهام الوزارة الماضية, بالإضافة إلي تحويل ملكية3 شركات وهم شركة الترسانة البحرية والبنك للنقل النهري وسيماف إلي جهات سيادية تتبع الهيئة العامة للتصنيع, وقال إن الهاجس الأكبر لدي الخبراء والمراقبين لأعمال الوزارة تمثل في عملية بيع هذه الأصول التي لا يمكن التعامل مع فكرة إدارة أصولها بيسر, مؤكدا أن هدف الوزارة لم يكن انتهاج سياسات الخصخصة كهدف أصيل لبيع الشركات المملوكة للدولة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس في حفل التكريم الذي أقيم بمقر اتحاد عمال مصر بعد اختياره مديرا للبنك الدولي الذي حضرته عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة, وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر, وعادل الموزي رئيس الشركة القابضة للكيماويات, وعدد من القيادات العمالية. وأشار محيي الدين إلي أن حجم الخسائر في شركات القطاع العام بلغت32 مليار جنيه للبنوك يتم تسديدها بالكامل أما بالتسوية النقدية مع البنوك الدائنة أو بمبادلة الأراضي قائلا: من حسن حظ الحكومة أن جميع البنوك الدائنة كانت تتبع القطاع العام وهو ما ساعدنا في رفع عناء الخسارة الاستثمارية. وأضاف محيي الدين أن شركات القطاع العام سجلت أرباحا قدرت ب6 مليارات جنيه مع ضخهم لمبلغ مليار و600 مليون في شركات الغزل والنسيج وحدها مع رفعهم لأجور العمال بنسبة100% خلال فترة توليه فضلا عن منح شهرين إضافيين للعمال خلال السنة الماضية وتثبيتهم بعد مرور12 شهرا مؤكدا استفادة42 ألف405 عمال جدد قدرت ب84 ألف754 عاملا. وقال إن الوزارة ضخت ما يعادل19.4 مليار جنيه كسيولة مالية في الشركة لضمان استمرار عجلة الإنتاج بالشركات الحكومية مؤكدا أن الوزارة أتخذت الإجراءات القانونية لمعاقبة المخالفين من أصحاب الشركات الذين تحايلوا علي العقود. وأوضح أن قانون إدارة أصول الدولة تم تعديله للقضاء علي السلبيات القديمة بما يحفظ ملكية الدولة في الشركات وحفظ حقوق الأجيال القادمة بزيادة القدرة علي المنافسة. وأكد حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر أن مديونية شركات القطاع أصبحت صفرا وهذا بسبب السياسة والمنهج الذي اتبعه محيي الدين التي انقذتها من الضياع. وقال إن الامتيازات التي حصلنا عليها كعمال في ال5 سنوات الماضية لم نحصل عليها منذ أكثر من20 عاما معبرا عن فخره باختيار محيي الدين لهذا المنصب الدولي, مؤكدا أنه سيعود علي مصر بالكثير من الفوائد. فيما نفت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة وجود خلافات بينها وبين محيي الدين قائلة: هذا غير صحيح ولم نختلف في يوم علي أن يأخذ العامل حقه, قائلة: نتمني أن الوزير اللي جاي مكانه يكون بنفس المستوي الفكري لأننا فقدنا وزيرا متميزا بلا شك. وأنهت عائشة عبدالهادي كلمتها بمداعبة الحضور قائلة: في آخر حوار لي مع الدكتور محيي الدين سألني عاوزه ايه قبل ممشي رديت عليه عاوزة زيادة بدل الوجبة, قالي اللي انت عاوزاه.