هالني رد الفعل العنيف علي مسلسل الجماعة التليفزيوني الذي كتبه السيناريست وحيد حامد. الجماعة تتصرف في هذه القضية مثل الجماعات الماسونية.. مجتمع مغلق محكوم بالولاء والحديد والنار. أناس يقسمون بالولاء للزعيم أو المرشد..كل من خالفهم الرأي تتم استباحة الهجوم عليه. لقد لاحظت هذا العمل المنظم لجماعة الإخوان في الرد العنيف علي منتقديها..تلقيت العديد من الرسائل الالكترونية تتهم المختلف معهم في الرأي بالعلمانية أو الإساءة إلي إيمانه. أفراد عديدون مكلفون بمتابعة ما ينشر علي شبكة الانترنت والصحف والمجلات..لايترك كاتب في حاله..يتم قذفه بالعشرات من رسائل التكفير. ما علاقة ذلك بدين التسامح الإسلام؟ لا أدري!! هل العمل المنظم معناه الإساءة للناس؟ وهل كل من يختلف مع جماعة الإخوان هو عميل للحكومة؟.. لا ضمير لديه.. يأتمر بأوامر غيره؟ أليست هناك من مساحة لتصديق ان ما يكتبه الكتاب إنما هو نابع من قناعتهم بأن مستقبل هذه الأمة يكمن في كونها دولة حديثة قائمة علي مؤسسات وقانون ينظم العلاقات بين البشر؟. رسالة الإخوان تدعو إلي التمييز بين المسلمين, رسالة الإخوان تدعو إلي التميير بين أصحاب العقائد المختلفة. وإذا استمروا في نهجهم هذا فسوف يدفعون المجتمع دفعا إلي طائفية حمانا الله منها. حماية المبدعين واجب دستوري وقانوني. وما كتبه وحيد حامد يخضع لحرية التعبير ولا ينبغي لأصحاب القلم ان يهابوا تهديدات هؤلاء. ولنستمتع بالعمل الدرامي الذي قدمه وحيد حامد للمشاهدين في رمضان.