رمضان علي الابواب.. كل عام وانتم بخير. في رمضان لن نري الروحانية التي ينبغي أن نراها في هذا الشهر الكريم. السبب.. الناس. الناس لا تركز علي العبادات في هذا الشهر لا تصفو نفوسهم.. لا يعملون بجدية. نعم لا يعملون بجدية.. وانما ينصرفون الي التفكير في ماذا يأكلون وماذا يشربون. أما علي صعيد نخبة البيزنيس والسياسة فحدث ولا حرج! ولائم تمتد.. يمارس خلالها خلق الله النميمة.. الانتخابات علي الابواب.. وهذه فرصة عظيمة للنميمة السياسية.. وما أحلاها في نظر البعض مع الشاي بالنعناع والقطايف والكنافة. أما التنظيم المحظور المسمي ب' الاخوان' فمن المنتظر ان يمارس ألاعيبه السياسية رغم انها جماعة دعوية وليست سياسية لها88 نائبا في البرلمان الذي انقضي.. هو يرفض ان يعلن لنفسه حزبا سياسيا.. الحزب يتناقض مع العمل الدعوي.. اذا تم إعلان الحزب انتهت الجماعة.. وهكذا نترقب افطاره في أحد فنادق الخمس نجوم أو في احدي محافظات الدلتا. في رمضان سوف نري ونسمع تصعيدا سياسيا تمهيدا للانتخابات.. ألعاب بهلوانية.. ولن تهتم الاحزاب لا بالعبادات.. أو خدمة الناس.. وانما بإقناعهم ببرامجهم اذا كانت لهم برامج. قيمة العمل سوف تضيع في الشهر المبارك.. سوف يعمل الناس قليلا.. وسوف يأكلون كثيرا.لن يدور حوار حول مستقبل الوطن وانما سوف نشاهد سيركا علي الفضائيات.. برامج تلو برامج.. مسلسلات لا حصر لها.. سوف يحتار المشاهد أي قناة يري.. الكل يعلن عن مفاجآت.. والكل ينتظر تدفق أموال الاعلانات.. رمضان فرصة لتسويق السلع والخدمات. وكل سنة وانتم طيبين. [email protected]