تصعد الأممالمتحدة من عملياتها لتقديم المساعدات إلى 3.7 مليون شخص معرضين لخطر المجاعة الشديدة في جنوب السودان. وأعلن توبي لانزر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد في جنيف. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية -أوتشا، ما يقدر ب 78 في المائة من سكان الريف في جنوب السودان يعتمدون على مختلف جوانب الزراعة في معيشتهم.
وأشار لانزر إلى أن موسم الزراعة يبدأ في شهري أبريل ومايو، غير أن الناس لا يستطيعون الذهاب إلى حقولهم لزرع بذورههم لأن الوضع غير آمن:
"نحن نواجه بالتأكيد واحدة من أكبر التحديات الإنسانية التي رأيتها في حياتي، وهي تتجاوز ما رأيته في دارفور. ولكن يمكن أن تزداد سوءا، ونحن بحاجة لإعداد أنفسنا لذلك. لذلك رسالتي إلى المانحين هي لا تنتظروا، فكل دولار تعطونه اليوم قد يمكننا من مساعدة جنوب السودان بالأدوات وشباك الصيد، لتمكين الناس على الاعتناء بأنفسهم. كما سيساعدنا أيضا بوضع مواد الإغاثة في المواقع الرئيسية بحيث نكون مستعدين عندما يبدأ موسم الأمطار، ونتمكن من الاستمرار في مساعدة الناس خلال النصف الثاني من العام. لذلك نحن في سباق مع الزمن."
لانزر، وهو أيضا نائب الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، دعا المفاوضين في أديس أبابا وإثيوبيا إلى وقف الأعمال العدائية، لتسهيل القيام بمتطلبات موسم الزراعة على السكان.