مع بداية موسم الذروة في رحلات العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان قررت وزارة السياحة إرسال لجان من الوزارة وغرفة شركات السياحة والسفر الي الأراضي السعودية للإشراف علي تحركات المعتمرين في المنافذ السعودية المختلفة وكذلك الاشراف علي تنقلات المعتمرين وتسكينهم في الفنادق والمرور علي أماكن اقامتهم بصفة مستمرة للتأكد من التزام الشركات السياحية بتقديم كافة الخدمات التي يحتاج اليها المعتمرون خلال وجودهم في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة مع تسهيل دخول المعتمرين من المنافذ السعودية في مطار وميناء جدة وميناء ينبع ومنفذ حالة عمار البري علي الحدود السعودية الأردنية. كما تم إرسال لجان تعمل علي مدار اليوم في جميع المنافذ المصرية بالمطارات والمواني وميناء العقبة الاردني لتسهيل سفر المعتمرين وحل أي مشكلة يمكن أن تواجههم. وأكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي رحلات الحج والعمرة أن تلك الاجراءات تأتي في اطار حرص الوزارة علي منع حدوث أي مشكلات متوقعة تؤثر سلبا علي موسم العمرة الذي يحقق نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية. وقال العشري إن هناك تنسيق متميزا مع السلطات السعودية وأصحاب الشركات لتسهيل حركة المعتمرين وتوفير كل الخدمات التي يحتاج اليها المعتمر خلال وجود بالأراضي السعودية حتي يتمكن من تأدية المناسك في سهولة ويشر مشيرا إلي أن تلك اللجان الموجودة في جميع المنافذ المصرية والسعودية وميناء العقبة الاردني لديها صلاحيات كاملة للتدخل الفوري وحل اي مشكلة تواجه المعتمرين دون الرجوع إلي الشركة المنظمة للرحلة وبعد ذلك يتم تحديد المسئولية. وبالنسبة لمحاربة ظاهرة تخلف المعتمرين قال العشري أن هناك تنسيقا متميزا بين الوزارة والشركات المصرية والسعودية ووزارة الحج والقنصيلية المصرية بجدة لمنع هذه الظاهرة التي تسيء للمواطن المصري وللشركات المصرية والسعودية. وقال إن هناك حملة لتوعية المعتمرين بإضرار تلك الظاهرة. يتم تنفيذها بالتعاون مع غرفة شركات السياحة وهناك اقتراح بأن يتم تسليم جوازات المعتمرين الذين يتخلفون عن مواعيد العودة للقنصلية المصرية بجدة. وقال ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر إن الإنخفاض في أعداد المعتمرين هذا العام كان متوقعا في ظل انخفاض عدد الوكلاء السعوديين بصورة كبيرة وعمليات الهدم الواسعة بمكة والمدينة والارتفاع المتوقع في الاسعار مشيرا إلي أن وزارة السياحة والسفر توقعا هذه النتيجة مبكرا وتم عقد عدة لقاءات مع شركات السياحة واخطارهم بتلك التوقعات للعمل علي اساسها لتجنب أي خسائر ومشكلات يمكن أن تحدث بسبب خفض عدد تأشيرات العمرة وخاصة في موسم الذروة خلال شهري رمضان وشعبان. وقال تذكر أن الفترة القادمة سوف تشهد لقاءات مكثفة مع شركات السياحة لتوعيتها بالعمل خلال الفتر القادمة طبقا لحدوث اي اضرار وطالب فريد الشركات التي لديها تعاقدات موثقة مع الوكيل السعودي لشهر رمضان التقدم بها للغرفة للتدخل وايجاد الحلول مشيرا الي أن هناك اتصالات مستمرة مع الوكلاء السعوديين لوضع التصور النهائي لعمرة رمضان. ومن جانبه أكد عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية أن العمل علي تجنب المشكلات التي تواجه رحلات العمرة بدأ مبكرا بين الغرفة ووزارة السياحة والجانب السعودي وجميع الجهات المعنية مثل شركات الطيران والنقل البري والبواخر وذلك لمنع أي مشكلة طارئة يمكن أن تؤثر سلبا علي موسم العمرة. وطلب فريد ضرورة تدخل وزارتي الخارجية والداخلية في مصر للحد من ظاهرة تخلف المعتمرين التي تسيء الي سمعة مصر وذلك من خلال تجريم التخلف باعتباره ظاهرة غير حضارية وتضر بالشركات المصرية والسعودية مشيرا إلي أنه تقرر سفر المعتمرين عن طريق البر بواقع ألف معتمر يوميا حتي لا تحدث مشكلات في الموانئ ومنع ظاهرة التكدسات التي تعكر الموسم وذلك في ظل تدفق المصريين العاملين بالخارج والسياحة العربية في نفس التوقيتات.