شهدت جلسة الحوار الوطني التي عقدها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية مع الأحزاب والقوي السياسية والشخصيات العامة بقصر الاتحادية أمس, تأييد الأغلبية الساحقة لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية والموافقة علي النظام المختلط, من خلال استمارة الاستبيان التي تم توزيعها علي المجتمعين, حيث حصلت الانتخابات الرئاسية أولا علي موافقة نسبة75% في مقابل12% للبرلمانية, ونسبة53% للمختلط, و20% للفردي و6% لالقائمة, فيما تمسك حزب النور والتحالف الشعبي الاشتراكي بانتخاب البرلمان أولا. وقال الدكتور ياسر الهضيبي, نائب رئيس حزب الوفد, إن التصويت الذي تم خلال لقاء الرئيس منصور, علي الانتخابات الرئاسية أولا كانت بنسبة75%, و12% علي البرلمانية. وأضاف لالأهرام المسائي, أن الأغلبية أيضا صوتت علي النظام المختلط, وأن حزب الوفد يدعم ويؤيد هذا النظام. وتابع: أن رئيس الجمهورية قال إنه ليس له رغبة في المكان, وسيعود إلي منصة القضاء, وأنه ربما لا يعود, بعدما جلست علي كرسي رئاسة الجمهورية أخشي أن لا أكون محايدا. من جانبه أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي, دعم حزبه خلال الاجتماع بالموافقة علي اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, وتأييد النظام الانتخابي المختلط. وقال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار, إنه تم توزيع استمارة استبيان علي كل المجتمعون, لتحديد وجهة نظر كل حزب تجاه انتخاب الرئيس أولا أم البرلمان, إلي جانب النظام الانتخابي يكون مختلط أو فردي100%. وأضاف أنه طالب بإجراء الرئاسية قبل البرلمانية, وأن يكون النظام الانتخابي مختلطا, وتابع:أنه قال للرئيس لدي استعداد لخوض الانتخابات بالطريقة التي تحددونها, لكنه فوجئ بأن الدستور به أحزاب وأن رئيس الجمهورية حتي يأتي برئيس وزراء لابد من التشاور مع الأكثرية للبرلمان, مؤكدا أن الدستور ينص علي وجود تكتلات وأحزاب, وبالتالي الفردي لا يحقق ما نتحدث عنه. واستكمل قائلا: إذا كنا نبحث عن نظام سياسي حزبي يقوم علي الأحزاب السياسية التي تشكل الحكومة وتعتمدها, فيجب أن نضع نظام قائمة, لكن القرار أصبح واجبا, مشيرا إلي أن نسبة53% من المجتمعون أيدوا النظام المختلط, و20% طالبوا بالأخذ بالنظام الفردي. وقال الدكتور يونس مخيون, رئيس حزب النور, إن الحوار تضمن نقطتين الأولي تعديل خارطة الطريق أم تظل كما هي واجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, والثانية تتعلق بالنظام الانتخابي هل يكون بالقائمة أم بالفردي. وأوضح لالأهرام المسائي, أنه طرح رؤية الحزب الممثلة في أن تكون الانتخابات البرلمانية أولا لعدة أسباب منها الالتزام بما تم في الاعلان الدستور, حتي يكون هناك مصداقية عند الشعب, ولا يحدث نوع من البلبلة, فضلا عن البرلمانية ستقلص اجتماع السلطتين التنفيذية والتشريعية في يد رئيس واحد, بالاضافة إلي تهدئة الشارع والانشغال بالانتخابات التي ستعمل علي كشف القوي الرافضة لخارطة الطريق. ونوه إلي أن التصويت ليس له أي قيمة, بدعوي أن لقاء الرئيس كان حوارا مفتوحا, قائلا: إن حزب النور حزب كبير ولا يجب أن يتساوي بأي حزب صغير. وأشار إلي أنه يري أن النظام الانتخابي أي ثلثي للقائمة وثلث للفردي أفضل, بهدف تقوية الأحزاب في الحياة السياسية الجديدة, فضلا عن النظام الفردي سيضعف الأحزاب ويفرز برلمان مثلما كان قبل2011 بما يشمله من نفوذ وعصبية وأموال, إلي جانب أن مجلس النواب القادم سيتم من خلاله تشكيل الحكومة من الأغلبية ورئيس الوزراء. ولفت إلي أنه طالب بتشكيل لجنة يمثل فيها عضو من كل حزب, لتولي الحوار مع قانون الانتخابات, مضيفا: أنه قال إن هناك رسائل سلبية بعودة النظام القديم, وإن هناك قلق, فضلا عن عدم تحقيق العدالة الاجتماعية لرفع حالة الأحوال الاقتصادية, مبديا تخوفه من حدوث موجة ثورية أخري, مؤكدا رفضه لذلك علي الاطلاق بهدف تحقيق الاستقرار. وأكد السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر, أنه طالب بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا, وأن تكون الانتخابات بالنظام الفردي مع القائمة المحدودة التي لا تزيد عن60 أو80 اسما علي مستوي المناطق. وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, إن الأغلبية الساحقة أيدوا الانتخابات الرئاسية, والنظام الانتخابي المختلط, مؤكدا انتصار النظام المختلط خلال الاجتماع, مشيرا إلي أنه مع تنفيذ خارطة الطريق كما هي. رابط دائم :