حزن شديد غطي مدينة المنصورة اثناء تشييعها جثمان محمد جمال الدين شهيد غدر الاخوان الذين قاموا بذبحه اثناء استقلاله سيارة الاجرة خرج جثمانه ملفوفا بعلم مصر من المستشفي الدولي بالمنصورة وحتي مقابر الأسرة بالمدينة. بالزغاريد الممزوجة بالدموع حمل أقارب الضحية واصدقاؤه جثمانه من مسجد النصر إلي مثواه الأخير وفي مشهد جنائزي رهيب ورددوا الهتافات المعادية لجماعة الاخوان ياسيسي يا عميد خلصنا من الاخوان. ويا شهيد نام واتهني واستنانا علي باب الجنة. وقام اقاربه بتهدئة والد الشهيد الذي كان في حالة بكاء هستيري وحملوا النعش بدلا منه خوفا من ان يقع مغشيا عليه رغم انه بدا متماسكا اثناء خروج المسيرة بشارع الجيش، إلا انه لم يتمالك نفسه اثناء تشييع الجثمان. فيما نظم أهل الشهيد والقوي السياسية وشباب الثورة مسيرة من المستشفي الدولي بالمنصورة وحتي مسجد النصر بشارع الجيش وحملوا صور الشهيد، ورددوا هتافات. الشعب يريد إعدام الاخوان. لا إله إلا الله الاخوان اعداء الله. "حسبي الله ونعم الوكيل ربما ينتقم من الاخوان الإرهابيين، جملة لم تفارق لسان الحاج جمال الدين بدير 72 عاما والد سائق التاكسي ضحية اعضاء جماعة الاخوان المذبوح بمدينة المنصورة اثناء جلوسه امام مشرحة مستشفي المنصورة انتظارا لجثمان فلذة كبده. بعبارات من الحزن ونبرات من الأسي تحدث والد الضحية للأهرام المسائي قائلا إن نجله يعمل موظفا في شركة البترول وعمره لم يتجاوز 34 عاما حاصل علي دبلوم صنايع متزوج ولديه طفلان ليلي 5 سنوات وجمال 3 سنوات لقلة مرتبه وصعوبة الحياة اشتري تاكسي منذ يومين فقط ليعمل عليه، ويكون مصدر رزق اخر لاسرته وخرج سعيد من المنزل وقال لي هاروح الف بيه شويه. وتحدث الأب والدموع تنهمر من عينيه قائلا ما ذنب ابني كي يفعلوا به ذلك. كل جريمته انه يؤيد وزير الدفاع الفريق أول السيسي حيث كان يضع صورة له علي التاكسي ليقوم اعضاء الاخوان بحرق سيارته وذبحه مثل الخروف دون مبالاة. يضع الأب وجهه بين كفيه كنت ضابط قوات مسلحة ولدي 5 ابناء وأوجه نداء للحكومة وأقول لهم ان كنتم غير قادرين علي جماعة الاخوان فاتركوهم للضباط المتقاعدين ونحن علي استعداد للقضاء عليهم واصفا حكومة الببلاوي بالضعيفة وحكومة العواجيز مطالبها بالتنحي لعدم استطاعتها حماية الشعب. ولصعوبة المشهد علي الطفلين احتضن شقيق الضحية ابني الشهيد ليلي ذات ال5 سنوات وجمال الذي يبلغ من العمر 3 سنوات وانهار في البكاء مرددا: عايز حقي اخويا حسبي الله ونعم الوكيل. وتوعد شقيقه بالثأر من جماعة الاخوان قائلا: هم يرددون شائعات انه اصاب 5 ونحن سننتقم. وتساءل هل تحمل من يسمون انفسهن الحرائر السلاح. ارتفعت شهقات شقيقة الضحية وهي تقول ربنا ينتقم من الكفرة. اخي كان يعمل ليربي ابناءه وثمن السيارة التي احرقها القاتلون لم يسدد. ومتسائلة في حسرة ما ذنب طفليه ليصبحا يتامي من بعده بينما رفضت زوجة الضحية الكلام لفقدانها القدرة علي النطق. رابط دائم :