في أبو عاشور الإسماعيلية التجاهل سيد الموقف

يواجه سكان قرية أبو عاشور بالإسماعيلية أزمات عدة في النواحي الخدمية أثرت سلباي علي معيشتهم وارتفعت أصواتهم لإنقاذهم من معاناتهم للحصول علي مطالبهم المشروعة.
لكن يبقي التجاهل هو سيد الموقف بالنسبة لهم علي خلفية أن هناك نقصا في الإعتمادات المالية للدولة والتي أدت لتوقف المشروعات التنموية والكل ينتظر الفرج خلال فترة التحول السياسي الراهنة أو عند استقرار خارطة الطريق لكي يعوض من بيده القرار الظلم الذي يتعرضون له منذ سنوات في عهد النظامين المخلوعين السابقين اللذين لم تهتم حكوماتهما المتعاقبة بالقطاع الريفي ووضعاها بعيداي عن حساباتهما وحتي نقف علي المشاكل التي تعترض أهلها التقينا شرائح منهم وخرجنا بالتحقيق التالي‏:‏
في البداية يقول محمود إبراهيم‏-‏ أعمال حرة‏-‏ أن المسئولين عن قطاع الكهرباء تجاهلوا مطالب المواطنين في قرية أبو عاشور لحل مشكلة أبراج الضغط العالي التي تقع في محيط التجمعات السكنية وتسبب ضررا صحيا يتمثل في إصابة الكثير منهم بالأمراض السرطانية نتيجة خطورتها لانبعاث موجات كهربائية تدمر خلايا الجسد وبخلاف ذلك نحن بحاجة لزيادة أعمدة الإنارة للحفاظ علي النواحي الأمنية وحماية الفتيات والسيدات عند عودتهم لمنازلهم ليلاي مع إحلال وتجديد الأسلاك الهوائية وذلك بعزلها واستبدال المحولات الكهربائية القديمة بأخري جديدة خاصة في منطقة نمرة‏3.‏
ويضيف محمد إسماعيل‏-‏ مؤهل عال‏-‏ أن مركز شباب أبو عاشور يعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وقد هجره أعضاءه الذين لا يجدون مكانا لممارسة أنشطتهم الرياضية والثقافية بانتظام وقد خاطبنا مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة أكثر من مرة لمساعدتنا في حل هذه المشكلة ولم يجيبنا أحد منهم ونفس الشيء بالنسبة لمركز شباب أبو حليفه لكن الأخير أفضل من الأول وتبقي الإمكانات هي الأساس في معاناة الأعضاء الذين تفرغوا للذهاب إلي مراكز الكمبيوتر للجلوس داخلها دون حسيب أو رقيب لهم‏.‏
ويشير علي سعيد‏-‏ مزارع‏-‏ إلي أن المياه الجوفية غمرت الأراضي الزراعية في بعض المناطق مثل عزبة منصور وعوض الله والتل الصغير وأبو حليفه وهجرها أصحابها بحثا عن مهنة أخري للاسترزاق منها والسبب يرجع لعدم وجود صرف مغطي للقضاء علي هذه المشكلة المزمنة بجانب شكوانا من عدم توافر الأسمدة الكيماوية المدعمة بالجمعية الزراعية ونضطر لشرائها من السوق السوداء‏.‏
ويوضح إبراهيم متولي موظف أنه لا يوجد أمامنا سوي استخدام سيارات الربع نقل والتوك توك في المواصلات والاثنان يشكلان معاناة للفتيات والسيدات خاصة وقت الذروة في الصباح وإثناء العودة من المدارس والمصالح الحكومية والأسواق‏.‏
ويؤكد أسامة وحيد محاسب أن مدارس التعليم الأساسي المنتشرة تواجه نقصا حادا في بعض التخصصات العلمية حيث لا يوجد المعلمين الذين يقومون بتغطيتها وهذه مشكلة قائمة منذ سنوات وتواجه أولادنا وسبق وأن طالبنا بإنشاء مجمع للمدارس يضم مراحل التعليم الثلاثة بشقية العام والفني إلا أن مطلبنا لم يبت فيه رغم اتفاق القادرين من الأهالي علي توفير الدعم المالي وللأسف لم تكافأنا الدولة عندما حصلنا علي شهادة اليونسكو في محو الأمية قبل سنوات بإنشاء أي مشروعات خدمية وهذا جزء من الإهمال الذي يعاني منه القطاع الريفي بشكل عام‏.‏
ويستطرد أحمد عبد المنعم‏-‏ سائق‏-‏ الكلام قائلاي أن الوحدة الصحية الوحيدة بقرية أبو عاشور في حاجة ماسة لكوادر طبية متخصصة وليس طبيبا ممارسا عام وأن تعمل‏24‏ ساعة مع توافر الأدوية داخلها ولابد من وجود سيارة إسعاف لكي تستخدم في نقل الحالات الحرجة لمستشفي التل الكبير أو القصاصين إذا لزم الأمر ويجب تكثيف القوافل الطبية التي تنظمها كلية الطب بجامعة قناة السويس لأنها تساعد البسطاء الذين ينتظرونها بفارغ الصبر للحصول علي خدماتها المجانية من كشف ودواء وإجراء عمليات جراحية بالمستشفي الجامعي‏.‏
ويطالب عبد الله فاروق‏-‏ مهندس زراعي‏-‏ بحث أزمة ضعف مياه الشرب في القطاع البحري لقرية أبو عاشور حتي لا يضطر الأهالي لشرائها عن طريق الجراكن التي يقوم أشخاص ببيعها تحديداي في فصل الصيف وأما بخصوص الصرف الصحي لا وجود له سوي في منطقة أبو حليفة والمواطنين ليس أمامهم سوي الاعتماد علي البيارات المنزلية وعندما تمتلئ عن آخرها تخرج ما بداخلها في الطرقات لأن سيارة الكسح معطلة ولا يعمل سوي الجرار الذي لا يغطي احتياجاتنا وننتظر المسئولين عن الشركة القابضة للنظر في معاناتنا اليومية والإسراع بحلها‏.‏
ويناشد جمال أبو حسنين‏-‏ عامل‏-‏ اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية زيادة حصة الدقيق للأفران البلدية الثلاثة حتي لا تحدث أزمة في وفرة رغيف الخبز المدعم الذي لا تكفي الكميات الواردة إلينا من أماكن عدة لتلبية احتياجاتنا منه وحتي لا نلجأ لشراء الخبز السياحي وأما بشأن سوق الأحد الأسبوعي الذي يقع علي الطريق الرئيسي يحتاج لنقله لمكان آخر مع تجهيزه بالشكل اللائق وأن يخضع للرقابة الصحية والتموينية لان هناك سلع غذائية ومستلزمات منزلية مجهولة المصدر وبضاعه تطرح منتهية الصلاحية‏.‏
ومن جانبه قال عاطف سليمان رئيس قرية أبو عاشور بالإسماعيلية أنه تم الانتهاء من عزل الأسلاك الهوائية بنسبة‏70%‏ وجاري تركيب محول في منطقة نمرة‏3‏ بعد اعتماد‏80‏ ألف جنيه لشرائه وأما مشكلة أبراج الضغط العالي فهي بين يدي المسئولين عن قطاع الكهرباء وينقصها الإعتمادات المالية لاستبدالها بكابلات أرضية‏.‏
وأضاف أنه تم إرسال مكاتبة رسمية لمديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية بشأن مشكلة ارتفاع المياه الجوفية بمركز شباب أبو عاشور ووعدونا بإرسال لجنة فنية للمعاينة ولا زلنا ننتظرها حتي الآن أمام مركز شباب أبو حليفة يمارس أعضاؤه نشاطهم داخله بانتظام‏.‏
وأشار رئيس قرية أبو عاشور بالإسماعيلية إلي أنه طالب إدارة الصرف المغطي إجراء شبكة للأراضي الزراعية للقضاء علي معاناة المزارعين من ارتفاع المياه الجوفية في مناطق عزبة منصور والتل الصغير لأنها أثرت سلباي علي محاصيلهم الحقلية وأما بشأن أزمة أرض هيئة الأوقاف ففي طريقها للحل بعد دراسة أزمتها من كافة الجوانب‏.‏
وأوضح أنه لا يمانع في استخراج تراخيص لأبناء القرية لكل من يرغب في تشغيل سيارات ميني باص بدلا من التوك توك والربع نقل بالتنسيق مع قطاع المرور وأما بخصوص عملية الرصف فقد انتهينا من تمهيد طريق المشاية بطول‏2‏ كم ونستكمل طريق مصرف الوادي باعتمادات مالية تم توفيرها من الخطة الاستثمارية والعاجلة‏.‏
رابط دائم :