نحن أمام تنظيم خلع برقع الحياء, يقول الشيء ويفعل يفبضه ولايجد أدني غضاضة في ذلك, تنظيم يتحدث عن مظاهرات سلمية دفاعا عما يسمونه الشرعية, ويجاهر بحمل البندقية والخرطوش, مثلما حدث في مسيرات الجمعة الماضية من ضبط أعضاء من الإخوان الكاذبين يحملون السلاح,مما يسقط عن تظاهراتهم السلمية قبل المشروعية, وبدمغهم بالعنف والبلطجة والإرهاب وخصوصا بعد الذي جري في الألف مسكن وجسر السويس ومهزلة مسجد العزيز بالله وغيرها من الأماكن التي ابتليت بهمجية الإخوان ومناصريهم عقب صلاة الجمعة بالمخالفة لقانون التظاهر الذي نصر علي تطبيقه بمنتهي القوة والحسم,لوقف هذا العبث اليومي الذي حول حياة الناس إلي جحيم,وجعلهم أسري في منازلهم أو داخل سياراتهم, وهو أمر طال بأكثر من اللازم ولم يعد الشعب قادرا علي احتماله,خصوصا أننا مقبلون علي إجراء الاستفتاء علي الدستور الجديد وهو مايحتاج إلي قدر من الهدوء في الشارع. التنظيم الذي خلع برقع الحياء ويردد عبارات تدغدغ عواطف البسطاء علي شاكلة مصر إسلامية لم يجد أدني غضاضة في الإساءة للإسلام والمسلمين من أجل مقعد السلطة الوثير, ووصل به الانحطاط والإجرام إلي حد تدنيس بيوت الله ورشق الدكتور نور علي محمود خطيب الأوقاف في مسجد العزيز بالله بالزيتون بالأحذية وتجريده من عمامته وحتي سرقتها,في سلوك همجي كنا فيما مضي نربأ بمن يتمسحون في الإسلام أن يأتوا به, لمجرد أن الخطيب الفاضل لم يوافق هواهم,وهو أسلوب ينم عن همجية ووحشية لم يعرفها المسلمون في أسوأ أزمنة الانحطاط والتصارع علي السلطة. إن واقعة إهانة خطيب مسجد الزيتون ينبغي ألا تمر مرور الكرام ويتعين تقديم مرتكبيها وهم موجودون بالصوت والصورة علي موقع يوتيوب إلي المحكمة العاجلة,انتصارا لدين الله وحماية لرجال الدعوة من إرهاب التنظيم الذي ينطبق عليه قوله تعالي قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا, الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا نعم لقد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا نعم لقد ضل إخوان مرسي سواء السبيل وغرتهم السلطة, وأضلوا أتباعهم فراحوا يدافعون عن العرش الضائع بكل الطرق غير المشروعة من اقتحام وحرق لأقسام الشرطة والمحاكم, مرورا بقطع الطرق والتظاهر اللاسلمي, وليس انتهاء بالتنكيل بالخصوم حتي لو كانوا من رجال الدعوة, وهو الأمر الذي يتعارض مع صحيح الإسلام الذي ينهي عن الجدال, ويدعو إلي المجادلة بالتي هي أحسن, واعتبار الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. هذا التطرف الإخواني مفهوم تماما, وأقرب إلي نوع من الانتقام موجه ضد الشعب الذي ثار علي مندوبهم في قصر الاتحادية وخلعه بعد عامه الأول وقرر محاكمته علي مااقترفه في حق الوطن من جرائم,وأغلب الظن أن جرائم الإخوان وآخرها إهانة إمام مسجد العزيز,يشكل أكبر داعم للسلطة الانتقالية ضد جنونهم وعبثهم وتطرفهم الفكري, وعدائهم للدين السمح, فأين مرتكب جريمة مسجد العزيز بالله من قوله تعالي ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها فإذا كانت استباحة المساجد بالأحذية وقذف المشايخ الأجلاء بالأحذية سياسة يلجأ إليها التنظيم المحظور لاستعادة السلطة فإنني أقول لهم: بئست السلطة وهيهات هيهات أن ينصر الله من يدنس حرماته ومن يفتري عليه الكذب. وبدلا من أن يخجل مرتكب جريمة مسجد العزيز من فعلته إذا به يباهي بها ويعتبر ماحدث مجرد رد بسيط علي الإمام المظلوم زاعما أنه سرق عمامته لأنه ليس أهلا لها..إنه منطق اللصوص وقطاع الطرق ولايليق بجماعة تتسربل بالدعوة وتتمسح بالإسلام وهو من أفعالها براء. ومن المؤكد أن للتنظيم المحظور ثأرا مبيتا مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي تتحدث أفعاله عنه, فالرجل تصدي لأخونة المساجد وأعاد تشكيل مجالس إداراتها من علماء الأزهر الشريف وكبار المسئولين السابقين علي نحو يمنع استغلالها لنشر الفكر المتطرف وخلط الدين بالسياسة وهو الأمر الذي لن يرضي عنه خوارج هذا العصر, وأوقف مهزلة تعيين آلاف الإخوان في العمل بوزارة الأوقاف في زمن المعزول. إنني علي ثقة في أن الجريمة المؤسفة لن تزيد علماء مصر الشرفاء إلا إصرارا علي كشف أكاذيب الإخوان وفضح مخططهم الشرير لنشر الفوضي في ربوع الوطن, كما أوقن أيضا أن وزارة الأوقاف لن تتأخر في رد الاعتبار لإمام العزيز وكل زملائه الذين طالتهم بذاءات الإخوان, وإن كان هذا لايعفي الأهالي من مسئوليتهم في تأمين دور العبادة من عبث العابثين ومقامرة المقامرين. وأنبه إلي أن الأيام المقبلة تستدعي أقصي درجات الحذر واليقظة, فالتنظيم الإرهابي لايسره أن يكتب المصريون دستورا جديدا يكرس لمبدأ المواطنة ويلغي دستور الأهل والعشيرة,ويضيرهم أن يمر الاستفتاء علي الدستور في سلام, لتتبعه الانتخابات التشريعية فالرئاسية, وهي الاستحقاقات التي تضمنتها خارطة المستقبل بعد عزل مرسي وسيعمدون إلي توظيف المال الحرام الذي تضخه أجهزة المخابرات التركية والقطرية والأمريكية لعرقلة خارطة الطريق,وإرباك المشهد السياسي, لكن خبرتنا بالمؤسسة العسكرية التي تضطلع بالعبء الأكبر من المرحلة الانتقالية, تجعلنا علي ثقة بفشل المخطط الاخواني واستمرار التقدم إلي الأمام. لقد قطع عنف الإخوان في المساجد والجامعات علي المتاجرين بسبوبة حقوق الإنسان الطريق, إذ ثبت للجميع أننا أمام تنظيم إرهابي وليس أمام جماعة سياسية تسعي إلي العيش المشترك وتؤمن بالتبادل السلمي للسلطة, ولانقول لهم إلا ماقاله مرسييهم لخصومه في أيامه الأخيرة إذا كانت لكم شعبية في الشارع فعليكم إثباتها أمام صناديق الاستفتاء الذي لايبعد عنا سوي أسابيع معدودات أما أسلوب البلطجة والإرهاب ونشر الفوضي فقد جربتموه منذ30 يونيو ومابعدها ولم تحصدوا منه إلا كراهية المصريين لكم ولأفكاركم التي تتصادم مع اعتدال المصريين. ويكفي الإخوان الفاشلون تقسيم الأمة المصرية إلي مع وضد وهو أسوأ مايمكن أن يفعله حاكم بشعبه فقد كان عامهم في الحكم كبيسا تمت خلاله إعادة الفرز علي قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا بدليل أن مرسييهم فقد خلال زمن وجيز ولاء اعتي مؤسسات الدولة من جيش وشرطة ورجال قضاء ورجال إعلام, ولو لم يفعل غير ذلك لكان كافيا لعزله, ألم يتذكر إخوان العنف والإجرام قول هارون لشقيقه سيدنا موسي يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني حشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي إن الشرك بالله كان أهون عند هارون من أن يفرق قومه..إنها منتهي الوطنية التي لا ولن يعرفها الإخوان المارقون. وبحسبة بسيطة كيف لمن فقد ثقة كل هؤلاء أن يبقي في حكم شعبه. إنني أطالب المصريين الشرفاء أن يعبروا عن حبهم لوطنهم بتلبية الدعوة إلي الاستفتاء باعتباره خطوة فاصلة في صراع الدولة مع التنظيم الإرهابي,وليس أذل للإخوان وحلفائهم في الخارج من خروج الشعب بالملايين ليقول نعم للدستور الجديد وألف لا لدستور الأهل والعشيرة الذي مزق البلاد وأذل العباد وفرق بين أفراد الأسرة الواحدة رابط دائم :