الإخوان كذبوا ونسبوا إنجازاتنا لأنفسهم.. وحولوا المنابر لمنصات لقتل الأبرياء أعضاء الجماعة ضربوا بعض بالأحذية فى حضور مرسى الاختباء في بيوت الله والاحتماء بالنساء والأطفال عار أطالب المصلين بالإبلاغ عن دعاة الفتنة والداعين للإرهاب عانت وزارة الأوقاف – طوال فترة حكم وتحكم الإخوان – من محاولات السيطرة على كل شيء، من مساجد ودعاة ودعوة، وغيرها.. محمد عثمان البسطويسى النقيب العام ورئيس نقابة الأئمة والدعاة المستقلة – في حواره مع "المشهد" كشف العديد من تفاصيل وأسرار تلك المحاولات – أو المؤامرات – مؤكدا أن الوزارة كانت تعانى من سيطرة هذا الفصيل ومحاولة استخدام الأئمة في الترويج للدستور الإخوانى على المنابر ومنهجهم المتشدد مما أثار فتنة في بيوت الله، بينهم وبين الناس. وشدد في حواره على أن جميع الوزارات تأثرت بالحكم الإخوانى وكنت متوقعا ماسيحدث في مصر من تدخل القوات المسلحة لإنهاء حكم الإخوان. وبعدها استغلوا المساجد في الدعوة لعودة المعزول وإخفاء الأسلحة وتعذيب المواطنين المعارضين لسياساتهم. هل ترى ماحدث بمصر انقلابا عسكريا أم ثورة شعب ؟ أرى أن حكم الإخوان كابوس صحونا منه بثورة شعبية قضت على طاغية سعى في الأرض فسادا لمدة عام والحمد لله خرج الشارع المصرى وتوحد وراء كلمة رجل وهو عبد الفتاح السيسى التفت حوله قلوب المصريين وما حدث ثورة شعبية بدليل خروج الملايين من المواطنين لاينتمون لاى تيار سياسي لتكشف مدى كرة الإخوان وعدم تنفيذهم الوعود التي أطلقوها ووهم النهضة ولكن مصر خسرت الملايين في عهدهم وحولوها لسكنات إرهابية لجماعة متطرفة ندفع ثمنها حاليا. مارأيك في نظرة الغرب لمصر؟ نظرة الغرب جيدة وستكشف الأيام القليلة الماضية من يحبنا ومن يخطط لتدميرمصر.. وأحب القول أن مصر لن تعرى ظهرها أبدا أمام الغرب فمن أرادها بخير وفقه الله ومن أرادها بشر عرى ظهره فمواردنا كافية وشبابنا واع ورجال الجيش والشرطة سيحموننا بالداخل والخارج وسنقف في وجه أى معتد يحاول إفساد ثورتنا المجيدة. كيف ترى جماعة الإخوان ؟ أراها جماعة إرهابية متطرفة تحمل السلاح وما يفعلونه من جرائم إرهابية فى حق المواطنين وقتل الأبرياء من رجال الجيش والشرطة بتلك الطريقة البشعة والتمثيل بالجثث معروف عنهم فميولهم الإجرامية والجيوش المدربة لعمليات إرهابية ظهرت فى عهد مرسى وراء تلك الجرائم، وسيدخلون للجحور قريبا، وأرى أنهم انتحروا سياسيا، والشارع المصري كشفهم على حقيقتهم، وستكون مصر مقبرة لجماعة الإخوان على مستوى العالم. هل ترى الإخوان يحاربون من أجل عقيدة ؟ الإخوان يدعون أنهم يحاربون من أجل عقيدة، ولكن الواقع أنهم يحاربون من أجل هدف سياسي ومخطط خارجي يهدف لتدمير مصر والقضاء على الاقتصاد فالعقيدة الصحيحة التي تحدث عنها شيخ الأزهر والمفتى وحرمة الدماء؛ فمن حمل السلاح فليس منا، ويقول سيدنا محمد: "زوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة بغير حق"، ولم نر المشروع الإسلامى الذى أوهمنا به مرسى بعد فشله فشل زريعا ونحن نراه مشروعا إرهابيا لجماعة متطرفة فإذا كان مشروعا إسلاميا فيقدم أهل الكفاءة في المناصب ولكنه استعان بأهل الثقة، ومدوا أيديهم للأمريكان والإسرائيليين. استخدام المساجد والاحتماء بها فى محاولة لإبراز أنها حرب دينية.. ما هو الدور المنوط بالمؤسسات الدينية لكي توضح حقيقة الأمر ؟ دور العبادة جعلها الله سبحانه وتعالى لممارسة الشعائر الدينية، فقال سبحانه وتعالى: "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار". فهل ما فعلته جماعة الإرهاب المسلحة من الاحتماء بالمساجد كان من أجل العبادة وإقامة الشعائر وذكر الله بالليل والنهار؟، وهل هؤلاء "الخوارج" هم الرجال المعنى بهم في الآية: "لا تلهيهم تجارة ولا بيع" ؟! الإجابة لا.. بل هم من قاموا بمنع عباد الله من إقامة الشعائر وأغلقوا عليهم المسجد وقاموا بوضع البنادق والعصي والشوم لابسين أحذيتهم في مكان السجود لله، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بنصب البنادق على المآذن لتوجيه رصاصهم حتى يسكن في صدور المسالمين من أبناء الوطن العزل الواقفين على الأرض، ومعهم خير أجناد الأرض، فهل المآذن التى يعلو عليها صيحات التكبير ورفع لفظ الجلالة ونداء الصلاة للمؤمنين تبدلت الأوضاع حتى صارت تستخدم لإطلاق من عليها صيحات ودوى الأسلحة والطلقات، ولذلك نقول لهم حق عليكم قول ربكم: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم". وحقيقة الأمر الذي يجب أن يعرفه الخارج أنه لا وسيط بين الخارج وباقي الدول، ولا وسيط بين العبد وربه، وأن كل جماعة تدعى أنها حاملة لواء الإسلام كل ذلك ادعاء باطل، والأصل هو الأزهر الشريف الذي قارب على الألف وثلاثمائة سنة بنشر السماحة واليسر للإسلام، وما وجدناهم من شهوة السلطة والصراع عليها والقفز من هؤلاء الأدعياء الذي تاجروا بدين الله لهوا إلا متاجرة وكذب واحتيال وحاليا يقوم الشعب بدفع ضريبة الإخوان لإعادة اصلاح ما أفسدوه.
هل استخدم الإخوان المساجد في الاستفتاء على الدستور الإخوانى ؟ في بعض الأئمة الإخوان استخدموها لأجل الدعاء للاستفتاء على الدستور لكن الطبيعي أن يكون الإمام متبعا، وليس تابعا، وقرائية للمشهد واضحة ومن لايقرا للاستفادة فسيكون ألغى عقله، وسمع كلام الجماعة وسيكون هناك معارضة بالمسجد، وسيتحول المسجد لهرج ومرج، وحدث كثير بالمساجد الإخوانية، ونحن نطالب بالتحقيق معهم وأكد أنه سيلتقي بوزير الأوقاف، ويتقدم له بطلب أجمع عليه الأئمة بضرورة تحويل الإمام الذى يوظف المنبر للسياسة إلى عمل إدارى وإبعادهم عن المنابر.
كيف تتم الرقابة على المساجد والزوايا ؟ الزوايا مليئة بالتيارات المتشددة وسيقوم المصلون بالإبلاغ عن المتشددين للجهات المسئولة من الأوقاف لمحاسبة المقصرين وقيام المشرفين بأداء دورهم الحقيقي، حتى يستطيعوا معاقبة الدعاة المقصرين لاستخدامهم المساجد لأغراض سياسية، وأرى الجماعة الأيام السابقة لن يكون لها تواجد ولن يُسمح لهم بالظهور خوفا من إثارة الفتنة من جديد. الإخوان أفضل في رأيك أم أيام مبارك في التعامل مع الأئمة ؟ فى نظام مبارك واجهنا العديد من المشاكل لكن لم تمل علينا خطب بعينها وطلبنا منه حصانة وزيادة راتبنا، وخرجنا فى مظاهرات سابقا، ولم يشارك الإخوان معنا خوفا من أمن الدولة حتى سمعنا أن وزير الأوقاف صرح بصرف 250 جنيها "تحسين دخل" لكل إمام، وبعدما حصلنا عليها نسبوها لأنفسهم كطبيعة الحال يريدون انتساب الأفعال لهم، بالرغم من عدم مشاركتهم معنا وسرقوا حلم الأئمة، وصاروا يرددون بين المواطنين أن تحسين دخل الأئمة ضمن إنجازاتهم حتى يكسبوا أصواتا فى الانتخابات البرلمانية والرئاسة، كما فعلوا من ضحاياهم يهربون ويتركونهم يواجهون الموت.
هل تمت الأخونة الأوقاف فى عهد مرسى ؟ بالفعل تمت الأخونة لوزيرها ومستشاريه، وطلبنا منهم وضع خطة للتطهير فى عهد مرسى لكنه سخر منا وحاولوا مذهب الإرهابى سيد قطب، وقاموا بطبخ قانون نقابة الدعاة حتى اعتصمنا أمام الوزارة للمطالبة بمشاركتنا لكنهم رفضوا وتعدوا علينا بالضرب والإهانة، وهددونا بالحبس والعزل من الوظيفة لكننا صمدنا، ولم نترك حقنا، وفي مؤتمر مرسى الشهير، وأثناء وجوده معهم إلى أن تشاجروا مع بعضهم من أجل حصولهم على بدلات تنقل، خاصة أن الإخوان وزعوا بدلات على أهوائهم الشخصية. البعض يطالب بعدم زج الأئمة فى العمل السياسي ؟ الجماعة المحظورة هي التي فرضت علينا أوضاعا مغلوطة، وتلك الأوضاع لن نتحدث عنها بالكامل والساكت عن الحق شيطان أخرس وينقلون صورا مغلوطة للناس، ويظن الناس بأنه الحق، ونحن نتحدث عن معالم الإسلام، فكنا نضطر للرد حتى يعلم الناس الحقيقة ليس هناك خطبة موحدة على الأئمة، ولكن الإمام يحب التنوع، ولا يحب الامتلاءات التي تملى عليه ولكن مارأيناه من إملاءات لهدف الإخوان لإرهابيين رفضناه ووقفنا ضدهم وحاربناهم. وماذا عن دور المؤسسات الدينية الرسمية ؟ دور المؤسسات الدينية الشرعية هى توعية الناس ونقل الصورة الصحيحة للإسلام خالية من كل زيف من خلال قوافل لعلماء الأزهر تجوب دول العالم عربي وغربي لنشر وسطية الإسلام وسماحته، والتوعية بخطورة الجماعات الإرهابية المسلحة وأن الإسلام برئ منها، وهذا ما تحدثنا عنه في لقائنا بإحدى الدول الأوربية في يونيو الماضي بأن هذه جماعة إرهابية دموية تكفيرية.. يجب عليكم أن يرفعوا الدعم المادي والمعنوي عنها، كما قلنا لهم تحديدا: "يوم 30 العصر.. الشعب ها يحكم مصر". هل كنت من المطالبين بضرورة تطبيق حد "الحرابة" على عناصر تلك الجماعة ؟
نعم أنا قلت ذلك، وأطالب بتطبيق ذلك حتى يكون رادعاً لمن وراءهم، وكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن مصر وشعبها والسعي بالإفساد في الأرض، فهذه التنظيمات الغاشمة لا تعرف عن السماحة والرحمة والمحبة شيئاً، وهذا العقاب لم نأت به، ولكنه موجود في كتاب ربنا سبحانه وتعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". ما خطة نقابة الأئمة في المطالبة بحقوق الإمام فى ظل وزير جديد ينتمي للمؤسسة الأزهرية الوسطية ؟ النقابة منذ أن أنشئت في عام 2011 أخذت على عاتقها النهوض بالإمام وتثقيفه، وهناك مطالب الآن تمس أمن البلاد، وبدأ وزير الأوقاف في تلبية بعض المطالب منها: تمكين العالم الأزهري فقط من صعود المنبر، ووضع خارطة دعوية تتماشى مع متطلبات الدولة المصرية بخطاب وسطى مستنير يعيد ويعبر عن وجه الإسلام الحضاري، وإزالة آثار التهميش والإفقار وعدم الاهتمام الذي تعرض له الإمام في السابق، وذلك من خلال قانون يضمن له حقه وحصانته المتمثلة في الكلام الذي يخرج منه على المنبر، وأن ما يقوله الإمام عكس ما يقوله الإعلامي والقاضي على منصة القضاء، بالإضافة إلى تنمية ريع الأوقاف، وأن يعود على الإمام والعاملين بالوزارة، فضلا عن البدء في عمل دورات تثقيفية وتنمية بشرية وربطها بالمتغيرات الحديثة بالنسبة للأئمة.