سعيدة سيدة مريضة وترقد في مستشفي الأقصر العام.. تعاني من بتر في الساق والفشل الكلوي والسكر وتتحمل من الآلام ما لا يستطيع تحمله الجبال. كتبت الأقدار علي هذه المرأة أن تعيش بين شقي رحا هما المرض والفقر في آن واحد. سعيدة حسن سعيد محمد تبلغ من العمر خمسين عاما وحيدة غير متزوجة وبدون معاش وتعاني من الحاجة للحصول علي ثمن كيس دم والذي تبلغ تكلفته180 جنيها للكيس الواحد في حين أنها تحتاج إلي أربعة أكياس وليس لها عائل ينفق عليها. إلي من تذهب هذه الفقيرة التي ترقد طريحة الفراش في قسم الكلي بمستشفي الأقصر؟ تقول المرأة إن مطلبها الحصول علي معاش يكفيها الحاجة والسؤال وكذلك تدخل وزيرة الصحة في إنهاء إجراء العلاج علي نفقة الدولة حيث تقوم بالغسيل مرتين في الاسبوع وتتحمل نفقات العلاج الباهظة. وتقول سعيدة إنها تقيم في الكرنك القديم مع أختها التي هي من أسرة فقيرة ورغم ذلك تساعدها في العلاج المكلف حيث أصيبت منذ عام بمرض السكر وبسبب الفقر وعدم العلاج الجيد تم بتر ساقها ثم أصيبت بمرض الفشل الكلوي وهي تتردد علي قسم الغسيل الكلوي بمستشفي الأقصر مرتين للغسيل وتتجرع العذاب من قلة الامكانيات وضيق اليد. تناشد سعيدة محافظ الأقصر مساعدتها في إنهاء العلاج علي نفقة الدولة واستخراج معاش يعينها علي الحياة ويغنيها عن السؤال والحاجة. تلك هي مأساة سعيدة التي ترقد وحيدة بدون ونيس فهل تجد من يمد لها يد العون. الأقصر عبد الحق جاد رابط دائم :