الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    البورصة المصرية تستهل جلسة التعاملات بمؤشرات خضراء    بورصة الذهب تعاود التداول في اتجاه لتكبد المزيد من الخسائر    البنك المركزى: 29.4 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج خلال 10 أشهر    وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية بمحافظتى بني سويف والمنيا خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية    إسرائيل: هجوم إيراني ب15 صاروخا يتسبب بانقطاع الكهرباء في عدة مناطق    سر زيارة وزير خارجية إيران لروسيا.. هل تتدخل موسكو في الوقت الحرج؟    استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة    ديانج: جاهزون لمباراة بورتو ولتحقيق نتيجة إيجابية    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة بورتو بكأس العالم للأندية    الزمالك: الإعلان عن المدير الفني الجديد خلال الأسبوع الجارى    تحرير 551 مخالفة مرورية بسبب عدم ارتداء الخوذة    235 درجة توقعات القبول بتنسيق الثانوية العامة بالقاهرة 2025    المتهم بالتعدى على الطفل ياسين يصل للمحكمة لنظر جلسة الاستئناف على الحكم    ماجدة الرومي على موعد مع جمهورها بمهرجان موازين.. السبت المقبل    ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: مرض السرطان تحديًا صحيًا عالميًا جسيمًا    علاج 1632 مواطنا بقافلة طبية بقرية بالشرقية.. مجانا    «التضامن» تقر عقد التأسيس والنظام الداخلى لجمعية العلا التعاونية للخدمات الاجتماعية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    نائب وزير الخارجية الإيراني: سنواصل تخصيب اليورانيوم    رئيس جامعة قناة السويس يتابع امتحانات كلية الألسن    رئيس جامعة قناة السويس يشهد مؤتمر جمعية أبحاث الجهاز الهضمي بالإسماعيلية    ما هو موقف كوريا الشمالية من الهجوم الأمريكي على إيران    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاثنين 23-6-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    حادث مروري مروع بأطفيح ينجو منه برلماني.. ومصرع السائق    أسعار النفط تقفز مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    في القاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23 يونيو 2025    رغم تذبذب مستوي محمد هاني .. لماذا يرفض الأهلي تدعيم الجبهة اليمنى بالميركاتو الصيفي؟ اعرف السبب    وزير خارجية أمريكا: سعي إيران لإغلاق مضيق هرمز انتحارًا اقتصاديًا    حظك اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    عقوبة الهاكر.. الحبس وغرامة 50 ألف جنيه وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية    روبي بعد تصدر "ليه بيداري" الترند مجددًا: الجمهور بيحبها كأنها لسه نازلة امبارح!    «متقللش منه».. مشادة على الهواء بين جمال عبدالحميد وأحمد بلال بسبب ميدو (فيديو)    دونجا: أداء الأهلي في كأس العالم للأندية سيئ.. والفريق يلعب بطريقة غير واضحة مع ريبيرو    أحمد بلال: الزمالك تعاقد مع مدير رياضي لم يلعب كرة القدم من الأساس    ثورة «الأزهرى».. كواليس غضب الوزير من مشاهير الأئمة.. وضغوط من "جميع الاتجاهات" لإلغاء قرارات النقل.. الأوقاف تنهى عصر التوازنات وتستعيد سلطاتها فى ضبط الدعوة    فاتورة التصعيد الإسرائيلى- الإيرانى.. اشتعال أسعار الطاقة وارتباك الأسواق واهتزاز استقرار الاقتصاد العربى.. توقعات بزيادة التضخم مجددا فى الأسواق الناشئة وإضراب في سلاسل الإمداد    عصام السقا وسط الخيول العربية معلقا: سبحان من خلق    حقيقة تحديد 4 نوفمبر المقبل موعدا لافتتاح المتحف المصري الكبير    بالصور.. خطوبة نجل سامي العدل بحضور الأهل والأصدقاء    أمريكا تُحذر من مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة في الخارج    بيلينجهام: من الصعب لعب كرة القدم في تلك الحرارة.. وأخضع لعملية جراحية بعد المونديال    الأزهر للفتوى يحذر من الغش في الامتحانات: المُعاونة على الإثم إثم وشراكة في الجريمة    ما حكم تسمية المولود باسم من أسماء الله الحسنى؟.. أمين الفتوى يجيب    الدكتور علي جمعة: المواطنة هي الصيغة الأكثر عدلًا في مجتمع متعدد العقائد    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    مأساة في البحيرة.. طفلان خرجا للهروب من حرارة الصيف فعادا جثتين هامدتين    ما هي ردود فعل الدول العربية على الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية؟    نيللي كريم تكشف عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي (فيديو)    السبكي: الأورام السرطانية "صداع في رأس" أي نظام صحي.. ومصر تعاملت معها بذكاء    «الشيوخ» ينتقد أوضاع كليات التربية.. ووزير التعليم العالى: لسنا بعيدين عن الموجود بالخارج    وشهد شاهد من أهله .. شفيق طلبَ وساطة تل أبيب لدى واشنطن لإعلان فوزه أمام الرئيس مرسي!    إصابة 13 شخصًا في انقلاب سيارة ميكروباص داخل أرض زراعية بمركز الصف    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    18 يوليو.. هاني شاكر يلتقي جمهوره على مسرح البالون في حفل غنائي جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن حمدي.. رئيس فقد ظله

يوما بعد يوم يثبت حسن حمدي رئيس النادي الأهلي فشله في تكرار سيناريو صالح سليم بالرغم من السنوات الطويلة التي عمل فيها مساعدا ووكيلا ونائبا للمايسترو الأبرز والأهم في تاريخ النادي.
وكتبت أحداث مواجهة الأهلي وأورلاندو بيراتس في إياب نهائي كأس دوري أبطال إفريقيا وواقعة إشارة رابعة التي أقدم عليها أحمد عبدالظاهر مهاجم الفريق أثناء احتفاله بإحرازه الهدف الثاني حلقة جديدة من حلقات الرئيس الضعيف في النادي الأهلي‏.‏
حسن حمدي الذي يؤكد بمرور الوقت عدم قدرته علي ضبط الأمور داخل النادي وصعوبة السيطرة علي الموظفين لديه سواء من لاعبين أو أجهزة فنية وإدارية أو عمال‏.‏
ويتقن حسن حمدي دائما أداء رد الفعل فقط أمام الأحداث الساخنة أما الحدث نفسه فهو غير قادر علي التعامل معه أو ضبطه أو إيقافه‏.‏
كما جاء في قرار إحالة أحمد عبدالظاهر الي التحقيق مع حرمانه من اللعب برفقة الفريق في كأس العالم للأندية المقبلة في المغرب‏.‏
فما فعله أحمد عبدالظاهر في لقاء أورلاند و بيراتس ليس بمفاجأة لمن يتواجد في الأهلي خاصة وأن اللاعب معروف عنه مشاركته في السابق ضمن المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي‏..‏ ولم يحاول حسن حمدي احتواء هذه الحالة سواء بالاستبعاد أو فرض نظام علي اللاعب وباقي اعضاء الفريق في ظل الظروف الراهنة ليتحمل بدوره نصيبا كبيرا مما يعاني منه الأهلي حاليا‏.‏
وطالما تورط حسن حمدي في الشأن السياسي وتورط معه الأهلي بسبب عدم قدرته السيطرة علي الأوضاع داخل النادي‏..‏ ولعل أشهر الوقائع علي الاطلاق فضيحة اقامة بروفات دخلة رابطة التراس أهلاوي الخاصة بالهجوم علي عدد من قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة السابق الذي تولي إدارة البلاد بين‏11‏ فبراير‏2011‏ الي‏29‏ يونيو‏2012‏ في مقر النادي وهي الدخلة التي أقامها قيادات الالتراس اثناء حضورهم مباراة الفريق أمام توسكر الكيني في برج العرب في اياب دور ال‏32‏ لدوري أبطال إفريقيا وخلالها تم توجيه اتهامات صريحة لقيادات في القوات المسلحة بالتورط في أحداث مذبحة بورسعيد الشهيرة ونالت أيضا قيادات وزارة الداخلية‏.‏
وفي بداية الأمر أهتم المراقبون بالهجوم علي الالتراس بسبب هذا التصرف وطالبوا بالحساب أو تقديم اعتذار رسمي من الرابطة للقوات المسلحة‏..‏ قبل أن تنفجر الفضيحة الكبري ممثلة في أداء بروفات هذه الدخلة في صالة النادي الأهلي ليلا والتي جري فتحها أمام الرابطة لأدائها والتدريب عليها ليتحول حسن حمدي الي متهم بالاساءة الي القوات المسلحة برفقة مجلس إدارة لتورطه المباشر في الواقعة‏..‏ وساهم في اشتعال الوضع محاولات حسن حمدي في تلك الفترة التقرب من حزب الحرية والعدالة من جهة ومحمد مرسي رئيس الجمهورية من جهة ثانية أملا في صدور قانون للرياضة يلغي بند الثماني سنوات‏.‏
وكالعادة لم يجد حسن حمدي للقضاء علي وصلات الهجوم سوي الإعلان عن الاعتذار الكامل للقوات المسلحة وعدم تورط النادي في هذه الفضيحة وذهب أيضا برفقة مجلس الإدارة لعقد اجتماع طارئ تم خلاله تقديم محمود علام المدير التنفيذي للأهلي وقتها كبش فداء لهذه الواقعة بداعي أنه المسئول الأول عن النادي بتفويض المجلس وفقا لما تنص عليه اللوائح وتم الإعلان عن قبول استقالته وتعيين بديل له‏..‏ وكان التخلص من محمود علام بعد مشاورات طويلة في المجلس حول كبش الفداء الذي سيقدمه حسن حمدي في مواجهة ثورة الغضب ضد حادثة ستاد برج العرب ومن الحلقات المثيرة في مسلسل الرئيس الضعيف في النادي القاهري الكبير أزمة اعتذار محمد أبوتريكة نجم الفريق الأول عن عدم المشاركة في مباراة الأهلي مع إنبي علي كأس السوبر المحلي عام‏2012‏ وكانت هي البطولة الأخيرة التي أقيمت ما بين حدوث مذبحة بورسعيد في الأول من فبراير‏2012‏ وحتي حدوث القصاص عبر أحكام قضائية بالإعدام في يناير‏.2013‏
ويعد اعتذار محمد أبوتريكة لطمة قوية ودليلا جديدا علي فشل حسن حمدي في السيطرة علي لاعبيه خاصة مجموعة الكبار أمثال أبوتريكة‏..‏ والمثير أن تصرف نجم الأهلي لم يكن مفاجأة حتي يتبرأ حمدي ويتنصل منه‏..‏ ففي الأسابيع التي سبقت المباراة بعد الإعلان عن عودة النشاط كان محمد أبوتريكة يعلن علي الدوام رفضه أداء أية مباريات محلية إلا بعد القصاص لشهداء رابطة ألتراس أهلاوي من خلال القضاء‏..‏ كما تزعم اللاعب الموقف الجماعي للاعبي الفريق عقب المذبحة مباشرة والتي أكدوا فيها عدم استكمال منافسات بطولة الدوري الممتاز لموسم‏2012/2011‏ وجاء القرار الجماعي خلال الأيام الثلاثة الأولي لتلقي العزاء وقبل أن يعلن اتحاد الكرة قراره النهائي والخاص بإلغاء المنافسات المحلية في ذلك الموسم‏.‏
وخلال تلك الفترة لم يتحرك حسن حمدي للسيطرة علي لاعبه الكبير وضبط تصرفاته بما يتوافق مع مصالح الأهلي‏..‏ واكتفي حمدي بالصدام مع أبوتريكة عبر وسطاء فقط وجلسات سمر كان رئيس الأهلي ينتقد فيها ما يسميه بطولة أبوتريكة في حادثة بورسعيد‏.‏
وبعد اعتذار أبوتريكة ذهب حسن حمدي الي عادته التقليدية وهي تنفيذ سياسة رد الفعل ولم يجد لحفظ ماء وجهه سوي اتخاذ عقوبة أدبية وهمية تقضي بحرمان محمد أبوتريكة من ارتداء شارة كابتن الأهلي بخلاف ايقافه لمدة شهرين وتغريمه ماليا وتولي رجال حمدي الترويج لقرار شجاع يتمثل في معاقبة أبوتريكة من الشرف الأكبر وهو ارتداء شارة كابتن الفريق‏,‏ والمثير أن محمد أبوتريكة وحتي إعلانه اعتزال الكرة لم يكن يوما قائدا للفريق في ظل تأخر أقدميته بين اللاعبين حيث كان يسبقه عند صدور القرار كل من حسام غالي لاعب فريق ليرس البلجيكي ووائل جمعة وحسام عاشور وعماد متعب‏..‏ وكان ولايزال عاشور ومتعب أصغر سنا منه وأنتهت الواقعة بهذا القرار الضعيف حيث كان مقررا اتخاذ قرار أخطر هو عرض اللاعب للبيع وتم دراسته جيدا خاصة في ظل تلقي أبوتريكة عروضا وقتها للانتقال الي بني ياس الاماراتي والهلال السعودي‏..‏ وكان حمدي يرغب في الموافقة للتخلص من صراع اللاعب الكبير نهائيا ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة عندما شاهد تهديدات مباشرة من رابطة ألتراس أهلاوي ضد رحيل اللاعب تحت عنوان أبوتريكة خط أحمر ليكتفي بعقوبات ضعيفة أخذ خلالها الاعتبا ر بإمكانية مشاركة اللاعب مع الفريق في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا العام الماضي‏.‏
من أهم سقطات حسن حمدي أيضا إضطراره للاستسلام في الانتخابات الرئاسية بالعام الماضي بأحقية لاعبيه ومسئوليه في ممارسة العمل السياسي وعدم تدخل النادي في الشأن الانتخابي‏.‏
وهي من أخطر سقطات حسن حمدي وتؤكد وهم امتلاكه الشخصية القيادية‏..‏ فلا أحد ينسي إعلان محمد أبوتريكة نجم الفريق وهادي خشبة المدير التنفيذي لكرة القدم دعم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في سباق الرئاسة‏..‏ ووقتها خرج حسن حمدي ليقرر منع الرعاية الانتخابية وابتعاد اللاعبين عن حضور مؤتمرات المرشحين لمقعد رئاسة الجمهورية‏.‏
وتم ضرب قراره عرض الحائط بعد إذاعة قناة النادي إعلانات دعائية تخص حملة ترشح الفريق أحمد شفيق للرئاسة‏..‏ واشتعلت الاجواء في الأهلي وجاء الرد علي حسن حمدي قويا خاصة من جانب أبوتريكة الذي لم يكتف بوجود لافتات دعائية تدعم مرسي بل قام بتصوير كليب يعلن فيه تأييد مشروع النهضة وحملة محمد مرسي وكذلك ذهب قادة الأهلي بأقدامهم صوب مؤتمرات مرشح الإخوان المسلمين مثل هادي خشبة المدير التنفيذي للكرة ومجدي طلبة مدير التسويق والاستثمار‏.‏
وقبل أشهر قليلة عاشت جماهير الأهلي صدمة كبيرة في مديرها الفني حسام البدري بعد استقالته من منصبه من أجل الانتقال الي تدريب فريق أهلي طرابلس الليبي لأسباب مالية‏..‏ وفي واقعة رحيل البدري ضربة جديدة للرئيس الفريق حيث ظهر الاتفاق بين سامي بوعون رئيس النادي الليبي والبدري واضحا منذ فبراير‏2013‏ وتم الاتفاق أيضا علي رحيل البدري عن الأهلي مع انتهاء دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا‏..‏ ولكن في المقابل ظل حسن حمدي يقف مبتسما علي ثقة من بقاء حسام البدري خاصة بعد أن رفع راتبه الشهري في مطلع العام وقدم له عقدا جديدا يمنحه‏200‏ ألف جنيه خالصة الضرائب شهريا من أجل البقاء لموسم جديد‏..‏ والطريف أيضا إن حسن حمدي كان يراهن علي إعادة البدري في صيف عام‏2012‏ لمنصب المدير الفني بعد أقل من عامين علي استقالة المدرب تليفزيونيا من منصبه قبل إخطار المجلس ورئيس النادي علي اعتبار أنه صاحب فضل في صناعة الاسم الكبير للبدري في عالم التدريب وورط حسن حمدي هيبة الأهلي عندما ذهب للتفاوض مع المدير الفني علي تعديل راتبه الشهري تغير البقاء في منصبه ليتلقي صفهة عدم الموافقة والرحيل الي ليبيا‏..‏ وكالعادة لم يجد حسن حمدي سوي سياسة رد الفعل من خلال إصدار بيان هاجم فيه تصرف حسام البدري ودافع عن المجلس‏..‏ وذلك في حادثة فريدة من نوعها في تاريخ النادي الذي اهتزت أركانه بسبب البدري ورحيله عن منصب المدير الفني‏.‏
وبشكل عام ومنذ بدء رئاسة حسن حمدي للأهلي في عام‏2002‏ عقب وفاة صالح سليم وإقامة انتخابات تكميلية وهو يثبت الفشل في السيطرة علي الاحداث في النادي وتقديم منصب الرئيس في صورة الرجل الضعيف فلا أحد ينسي للحسن حمدي كيف اقام الدنيا بداعي الحفاظ علي هيبة الاهلي عندما تراجع حسني عبدربه لاعب وسط فريق ستراسبورج الفرنسي في عام‏2007‏ عن تفعيل توقيعه عقدا للانتقال الي الاهلي لأربعة مواسم نظير مليوني جنيه مقدم تعاقد وارسال مجلس حمدي قيمة شرائه من ستراسبورج‏700‏ الف يورو لرغبة عبدربه في البقاء وقتها مع الاسماعيلي بعد تعرضه لضغوط جماهيرية وتحالف الاهلي مع ستراسبورج الفرنسي في شكوي اللاعب وتم تصعيد الامر الي المحكمة الرياضية الدولية وظلت القضية متداولة في المحاكم لنحو عام وحاز ستراسبورج علي حكم لمصلحته ولكن تدخل علاء مبارك نجل الرئيس الاسبق لمصلحة اللاعب الذي كان احد نجوم المنتخب الوطني وقتها الفائز ببطولة كأس الامم الافريقية واضطر حسن حمدي للانسحاب من الصفقة ليستعيد الاسماعيلي لاعبه من ستراسبورج الفرنسي وهناك حادثة عصام الحضري الشهيرة عندما هرب الي سيون السويسري في فبراير‏2011‏ وهاجم حسن حمدي والاهلي من سويسرا وبدلا من اتخاذ موقف صريح وقتها باللجوء الي الفيفا مع اخراج الحارس من الحسابات أقدم حسن حمدي علي شعرة معاوية ممثلة في استقبال عودة الحضري للتدريب في الاهلي ثم ايقافه‏21‏ يوما فلم يطيق الحارس الوضع بعد ان كان يتوقع حل ودي سواء بعودته للاهلي أو بيعه لسيون ليصفع النادي القاهري الكبير ويسافر من جديد الي سويسرا ويبدأ اجراءات تفعيل عقده مع سيون السويسري ويطلب الحصول علي بطاقة دولية مؤقتة وظل الاهلي لعامين كاملين يحاول الحصول علي تعويض مالي من وراء هروب حارسه العجوز من الفريق وهذا بسبب التصرف الضعيف لحسن حمدي ويتحمل رئيس النادي الاهلي مسئولية جميع أزمات مانويل جوزيه المدير الفني الاسبق للفريق وتورط النادي في صفقات مضروبة مثل صفقة فابيو جونيور البرازيلي وكذلك هروب احمد حسن كوكا هداف فريق الشباب الي ريوافي البرتغالي بسبب صمته ضد تصرفات المدرب البرتغالي علي مدار‏3‏ ولايات منها ولايتين لجوزيه تحت رئاسة حسن حمدي فلم يتخذ الرئيس قرارا ضد الخواجة البرغالي عندما خلع الجاكيت الخاص به معترضا علي قرارات تحكيمية في احد مباريات الاهلي الحلية وكاد ان يفتك بالحكم كذلك صمت امام تصريحات جوزيه المسيئة لرجال الاعلام تارة ومسئولي اتحاد الكرة المصرية تارة اخري والندية تارة ثالثة ولم يكن هذا الصمت إلا لضرب حسن حمدي تقاليد الاهلي في مقتل عام‏2003‏ عندما قرر التعاقد مع جوزيه بعد عام ونصف العام علي رحيله والمثير ان حسن حمدي هو من رفض تجديد عقد جوزيه عام‏2002‏ بداعي انه طلب الرحيل اثناء العقد في تصرف غير مقبول من جانب الاهلي‏.‏
ولم يتعلم حسن حمدي في هذه الاختبارات من صالح سليم رئيس النادي الاسبق وشخصية القرن في الاهلي وكان حمدي بجواره لتجارب مماثلة كانت فيها المايسترو والسابق رادعة فلا احد ينسي لصالح سليم ابعاده محمود الجوهري عن منصب المدير الفني لفريق الكرة عام‏1985‏ في عز توهج ونجومية الجوهري التدريبية وامتلاكه شعبية جماهيرية طاغية وظل صالح سليم حتي في اشد احتياج الاهلي لمدير فني مميز خاصة في مطلع التسعينيات علي موقفه وعدم صلاحية الجوهري للعمل في الاهلي بعد قيادته تمرد النجوم عام‏1985‏ لزيادة بند المكافآت المالية وهو تمرد جاء في وقت كان فيه صالح سليم في الخارج لإجراء شقيقه عملية جراحية خطيرة وتعرض حمدي لهذا الموقف مرتين كرئيس مع مانويل جوزيه وحسام البدري اللذين اختارا خلع الاهلي وكان حمدي بعد فترة يذهب اليهما من أجل العودة للفريق من جديد‏.‏
كذلك لا ينسي صالح سليم شراسته في التعامل مع النجوم الكبار سواء في السيطرة عليهم أو عند رد الفعل تجاه تصرفات خارج تقاليد النادي ويذكر التاريخ لصالح سليم أنه بعد حصوله علي رئاسة النادي عام‏1984‏ قرر منع تدخل الفرق الرياضية ونجوم الكرة في الانتخابات رغم ان الغالبية العظمي من النجوم كانوا إلي جواره في الانتخابات عدا طاهر أبوزيد وزير الدولة لشئون الرياضة حاليا حتي لا يقف رئيس الأهلي ندا في يوم من الأيام ضد لاعب كرة مهما كان اسمه أو نجوميته حفاظا علي تقاليد النادي وهيبة مقعد الرئيس ولا احد ينسي لصالح سليم عقوباته القوية ضد ابرز لاعب كرة في مصر خلال القرن العشرين حسام حسن عندما كان يرتكب خطأ مع لمنتخب قبل الاهلي وايضا توءمه ابراهيم حسن ولايسقط التاريخ لصالح سليم قيامه باستبعاد التوءم في عز شعبيتهما وهما قادة الاهلي منذ قائمة فريق الكرة عام‏2000‏ عندما دخلا في صدام مع راينر تسوبيل المدير الفني وثابت البطل مدير الكرة وفي الوقت نفسه الهجوم علي لاعبين في الفريق وقتها علي حسن حمدي وكيل مجلس الإدارة ولا احد ينسي لصالح سليم كذلك الغاءه العقد المبرم مع أحمد حسن لاعب لاعب الاسماعيلي في عام‏1997‏ عندما ذهب أحمد حسن بإرادته وكان أفضل لاعب صاعد في مصر ليوقع للأهلي ثم فاجأ الجميع بتجديد عقده مع الإسماعيلي واصدر صالح سليم قرارا بعدم ضم اللاعب للأهلي للاعب مستقبلا وهو القرار الذي خالفه حسن حمدي ومحمود الخطيب بالتعاقد مع أحمد حسن عام‏2008.‏
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.