مذيع البرنامج التليفزيوني الشهير يقبع جالسا فوق مقعده, يعصف بعقله الباطن الفلاش باك السينمائي يكاد يمزقه لأشلاء متناثرة فوق أسطح الأرض.. اللقاء التليفزيوني الذي أجراه مع رئيس الجهاز الوطني المعزول المخلوع منذ أربعة أشهر تقريبا علي خلعه وعزله عن منصبه, وهو يتذكر غطرسة وصلف وغرور وكبرياء وعنجهية رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني الكبير قبل خلعه وعزله, وهو فوق كرسيه داخل ستوديو التصوير التليفزيوني بنظارته الطبية سميكة العدسات الزجاجية, وشعر ذقنه الأبيض الأغبر الأشعث المتفجر من لحيته فوق وجنتيه وهو يحاوره عن الأزمات والمشكلات الطاحنة التي كادت أن تعصف بالجهاز الوطني الكبير نيتجة لسوء إدارته وفشله في إدارة الجهاز, وعدم خبرته بشئون الجهاز وأحواله, ومعارضة أغلب العاملين بالجهاز لإدارته الخاطئة الفاشلة للجهاز. كان يرد علي مقدم البرنامج بغرور وغطرسة وعنجهية وتكبر متمتما يعارضوا زي ما هم عايزين.. إحنا جلدنا تخين قادرين علي تحمل المعارضة بالقمع والعزل والإقصاء والاستبعاد, وأنا الرئيس الشرعي للجهاز ولن أتخلي عن منصبي قبل انتهاء مدة رئاستي للجهاز.. مقدم البرنامج التليفزيوني الشهير تذكر حواره التليفزيوني مع رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني الكبير المخلوع المعزول من منصبه, وتعود به ذاكرة الفلاش باك السينمائي بعد أن اندلعت ضده الثورة العارمة من جانب كل العاملين بالجهاز الوطني الكبير, نتيجة سياسته الخاطئة الفاشلة التي كادت تصل بالجهاز إلي مرحلة الانهيار والإفلاس والتفريط في أركان الجهاز وحدوده وملامحه الجغرافية.. سانده وأيده من أنصاره في الوصول لرئاسة مجلس إدارة الجهاز الوطني الكبير ومحاولتهم الإرهابية هدم وتحطيم الجهاز الوطني الكبير, والقضاء عليه, والتنكيل والقتل والإرهاب وسفك دماء كل العاملين بالجهاز احتجاجا علي ثورتهم العارمة ضده, التي أسفرت عن عزله وخلعه, والتي شهدت أكبر حشد بشري ضده اعتراضا علي عزلهم وخلعهم. مذيع البرنامج تذكر سهولة ويسر خلع وعزل رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني الكبير, والضحكة الساخرة تنطلق من بين شفتيه وهو يتذكر عبارة إحنا جلدنا تخين. رابط دائم :