اقل ما يوصف به ماحدث بالأمس في جامعة الأزهر من اعمال عنف وحرق وتدمير وقطع طرق انه بلطجة, وارهاب, وقلة تربية, من قلة غير مسئولة لا تدرك ما تقوم به من أعمال صبيانية, ولا يعقل ان تستمر الدولة في تعاملها اللين, مع هؤلاء الموتورين الخارجين علي القانون والذين يصرون علي اعمال الفوضي, وإفشال العملية التعليمية, في حين هناك اغلبية من الطلاب تضيع حقوقها في تلقي العلم بسبب ما يحدث من اعمال فوضوية في الجامعة, بل في الجامعات كلها إذ يصر طلاب تنظيم الاخوان المحظور علي الاستمرار في نشر الفوضي, وبث الرعب في اوساط الطلاب, تحت دعاوي زائفة, واسباب واهية, ولعل الدولة تتحمل المسئولية الكاملة في استمرار هذه المهزلة, التي صارت تهدد الامن القومي, فلا يعقل ان يتم اغلاق شوارع مدينة نصر بصفة يومية, بل قطع الطرق علي أطفال المدارس, والمرضي, وغيرهم من المواطنين الذين ضاقوا بهذه الافعال غير المشروعة, بينما تكتفي اجهزة الدولة بإغلاق الطريق أمام هؤلاء, الخارجين دون اتخاذ إجراءات رادعة, وفق ما نصت عليه قوانين, الطوارئ, والعقوبات, التي تقضي بتوقيع أقصي العقوبات علي كل من يتسبب في تعطيل الطرق وايذاء المواطنين. ثم أين أولياء امور هؤلاء الطلاب؟ ولماذا لا تقوم الأجهزة الأمنية باستدعائهم, وتحميلهم مسئولية ما يقوم به ابناؤهم من اعمال عنف وبلطجة هي أبعد ما تكون عن رسالة العلم التي يجب ان يتحلي بها هؤلاء الطلاب. إن مسئولية وقف هذا العبث, يقع علي عاتق دولة القانون, وكفانا تخاذلا, وتراجعا, في مواجهة قضايا هي بالاصل تحتاج الي الحسم, وقد اثبتت احداث الأزهر بل والجامعات ان التراخي في مواجهة الفوضي والخروج علي اداب وأخلاقيات التعليم يأتي بنتائج عكسية, بل ادي الي تجرؤ الطلاب علي اساتذتهم, الي حد الاعتداء ففي جامعة الأزهر أمس قاموا باقتحام المبني الاداري واحتجاز رئيس الجامعة, لعدة ساعات, لدرجة أن المستشار القانوني للجامعه استغاث بالامن لانقاذ الموقف, ناهيك عما قام به الطلاب من أعمال حرق واتلاف لمحتويات المبني, وهذه المشاهد تكررت خلال الأيام الماضية في جامعات أخري, مما يؤكد أننا أمام سيناريو يحتاج إلي مواجهة صارمة, وحاسمة, تبدأ بإعادة الحرس الجامعي لردع هذه الفئات الضالة, ووقف هذه الجرائم التي ترتكب في الجامعة باسم حق التظاهر, ولست مع الذين يدعون الي شيطنة الحرس الجامعي, لأن الأجيال التي تعلمت في مصر عبر سنوات طويلة تخرجت في ظل مؤسسات تعليمية منضبطة, وفي ظل وجود الحرس الجامعي. فهل تتحرك الدولة؟. رابط دائم :