أكد الاتحاد الاوروبي أهمية التعاون مع القارة الافريقية في كل المجالات من خلال الاليات والتنسيق بين الجانبين بهدف معالجة التحديات التي يواجهها الجانبان في مجالات عديدة. وقال نيك وستكوت مدير وحدة التعاون الافريقي الاوروبي بالاتحاد الاوروبي خلال فاعليات مؤتمر التحديات وافاق التعاون الافريقي الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل امس والذي يعقد بالتنسيق بين الاتحادين الافريقي والاوروبي ويستمر لمدة ثلاثة ايام ان الاتحاد الاوروبي يسعي الي التعاون مع افريقيا في مجالات عديدة خاصة ان لدينا العديد من الدول الاوروبية التي لديها شراكة مع دول افريقيا. وأضاف ان حرية الاقتصاد في افريقيا يمكن تحقيقها من خلال التعاون والشراكة بين الجانبين مشيرا الي الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي في هذا السياق خاصة ان هناك اقتصاديات افريقية تحقق نموا كبيرا خاصة في وسط القارة. وأشار الي وجود تحديات كبيرة في الامن في القارة منها الحروب الاهلية والصراعات العديدة ولذا فاننا نعمل مع قوات الاتحاد الافريقي الامصيوم- في الصومال ومالي وغيرها. وأوضح نيك ان الاتحاد الاوروبي لديه استراتيجية متكاملة في القارة الافريقية لدعم التعاون معها في مختلف المجالات مشيرا الي ان اوروبا تستورد من افريقيا الكثير من المنتجات اكثر من اي قارة اخري وهو ما يزيد من القيمة المضافة علي منتجات القارة الافريقية وقالت فرانسوا مورايو رئيسة قسم التعاون الاوروبي الافريقي بالاتحاد الاوروبي اننا نسعي خلال المرحلة المقبلة لتنظيم لقاءات مع رجال الاعمال والغرف التجارية من الجانبين لدعم التعاون وتفعيله قبل القمة المقبلة في أبريل المقبل خاصة ما يتعلق بدعم القطاع الخاص. حبيبة الشيخ ومن جانبها أكدت حبيبة الشيخ مدير ادارة الاعلام والاتصال بالاتحاد الافريقي- والتي طرحت رؤية افريقيا حتي عام2063- انه طبقا لرؤية الاتحاد الافريقي فان رؤيتنا هي من قبل الافريقيين انفسهم وسوف يتم اصدار الرؤية الافريقية في هذا الشأن في القمة الافريقية المقبلة في يونيو المقبل. وأضافت ان محتويات الاجندة هي رؤية وتطبيق لافريقيا وان نعمل معا لبناء افريقيا في كل المجالات والتركيز علي اختيار الافكار والسعي لتنفيذها خاصة عمليات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة خلال الخمسين عاما المقبلة وسوف يقود الاتحاد الافريقي ذلك بدعم من لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا والبنك الافريقي والشركاء الدوليين الذين يعملون معا يدا بيد لبناء القارة وتحقيق اهدافها خلال الخمسين عاما المقبلة. وقالت ان الاجندة الافريقية تقوم علي الاستفادة من دروس الماضي في تحقيق التنمية والانجازات في القارة مع الشركاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وبالطبع مع وسائل الاعلام والمهم هو ما تحتاجه القارة الافريقية خلال المرحلة المقبلة والاجندة المقبلة لعام2063 ستكون للافارقة وتنفذ بايديهم في كل المجالات. وأشارت الي ان الاعلام يلعب دورا هاما في دعم الاجندة الافريقية خلال الاعوام المقبلة من خلال دور نشط لتحقيق تلك الاهداف بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي خاصة اننا في مركب واحد. وعلي صعيد متصل كما شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اجتماعات مؤتمر منظمات المجتمع المدني في افريقيا واوروبا حيث أكد الحاضرون اهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لدعم الشراكة بين الجانبين خاصة ان هناك تحديات كثيرة في القارتين لا يمكن مواجهتها بواسطة دولة وحدها بل لابد من التعاون لمواجهة كل التحديات ودعم التعاون بين الشعبين في كل المجالات. رابط دائم :