أكدت مصادر مطلعة بالاتحاد الأوروبي فى تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن الاتحاد يسعى للقيام بدور متوازن فى العملية السياسية مصر، وأن الاتحاد لا يدعم طرفا على حساب آخر بل هدفنا دعم العملية الديمقراطية وخيار الشعب المصرى. لكنها أضافت أنه لابد من الاعتراف بأن هناك عنف، ولكننا نسعى لدعم خطوات العملية الديمقراطية، وإنهاء الدستور وباقى المراحل الأخرى. جاء ذلك اليوم على هامش فاعليات مؤتمر التحديات وآفاق التعاون الإفريقى – الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، والذى يعقد بالتنسيق بين الاتحادين الإفريقى والأوروبى ويستمر لمدة ثلاثة أيام فى بروكسل. من ناحية أخري قالت حبيبة الشيخ مدير إدارة الإعلام والاتصال بالاتحاد الإفريقى، خلال جلسات المؤتمر اليوم، إن الاتحاد الإفريقى أنفق وقتًا كبيرا من أجل الشراكة الأوروبية، وحان وقت تحقيق الاستفادة من هذه الجهود ووقت تحمل المسئولية للجميع، مشيرة إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأمن والسلم وبين قضايا التنمية فى القارة الافريقية وهو ما اكدت عليه مرارا دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى. وأضاف أن هناك جهودًا كبيرة تبذل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى لتحقيق ذلك فى الصومال ومالى. وأضافت أنه يجب أن يقوم كل الأعضاء بالاتحاد الإفريقى بدفع حصصهم المالية فى الاتحاد ويجب عدم التوقف عن ذلك فليبيا لم تتوقف عن السداد برغم الأحداث به. ومن جانبها وقالت فرانسوا مورايه رئيسة قسم التعاون الأوروبى – الإفريقى بالاتحاد الأوروبى إن المهم فى الشراكة الأوروبية – الإفريقية هو ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات خاصة وإن الشراكة تحولت إلى مؤسسات بين الجانبين هو ما يحقق أهدافها بشكل مؤسسى فى المجالات المختلفة. وقالت إن القمة الأوروبية – الإفريقية فى أبريل المقبل ببروكسل مهمة للغاية، حيث ستناقش العديد من الموضوعات فى مقدمتها كيفية دعم الشراكة الاقتصادية وتحقيق التكامل فى مجالات عديدة ودعم التعاون الاقليمى. وأضافت أننا لا نسعى لنقل النموذج الأوروبى فى أفريقيا بل نسعى لدعم التعاون خاصة الاقتصادى فى القارة وأيضًا تحقيق السلم بالقارة ونقل التنمية المعلوماتية. وقالت إن البرامج المشتركة بين الجانبين لديها فرص كبيرة للنجاح، وكذلك الحوار المشترك يؤدى إلى نتائج جيدة للتعاون، ولدينا خبرة كبيرة فى مجالات عديدة، ويمكن لنا أن نتشارك تلك الخبرات مع إفريقيا فى إحداث التنمية المرجوة، ولذا فإن التواصل بين إفريقيا وأوروبا مهم للغاية، وهو يدعم التعاون دون شك. مشيرة إلى وجود حوار بين منظمات المجتمع المدنى فى إفريقيا وأوروبا، بل إن هناك إنجازات محددة، وأهداف واضحة يسعى الجانبان لتحقيقها.