* نزل سيدنا جبريل علي النبي [ وبجواره سيدنا أبوبكر ] وقال له: يامحمد ما لي أري أبا بكر عليه عباءة قد خلها( رقعها) علي صدره بخلال ؟ فرد المصطفي [ : ياجبريل أنفق ماله قبل الفتح علي. فقال سيدنا جبريل عليه السلام : فأقرئه من الله سبحانه وتعالي السلام وقل له يقول لك ربك أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ فالتفت النبي [ إلي سيدنا أبي بكر ] وقال: يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله سبحانه السلام.. ويقول لك ربك أراض انت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ فبكي سيدنا أبو بكر وقال علي ربي اغضب؟! أنا عن ربي راض. أنا عن ربي راض فنزل قوله تعالي: ومالكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسني صدق الله العظيم * جعل الله سبحانه وتعالي الفقر ابتلاء, ليس له إلا الصبر.. كما جعل الغني الحلال ابتلاء أيضا ليس له إلا الشكر والبذل والعطاء كما في قوله تعالي: والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم صدق الله العظيم * ورغم كل هذا كانت خشية سيدنا أبي بكر] من الله شديدة فكان يردد إذا مامدحه أحد: اللهم أنت أعلم بي من نفسي, وأنا أعلم بنفسي منهم, اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لايعلمون ولاتؤاخذني بما يقولون. * لم يركن سيدنا أبوبكر ] إلي انه أحد العشرة المبشرين بالجنة وانه كان سببا في إسلام خمسة من هؤلاء العشرة.. فقد أسلم علي يديه: سعد بن أبي وقاص( خال الرسول) وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله... وباقي العشرة غيره: عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وسعيد بن زيد وأبوعبيدة بن الجراح. ولم يركن إلي قول المصطفي [ : من سره أن ينظر إلي عتيق من النار فلينظر إلي أبي بكر.. حتي اشتهر سيدنا أبو بكر بأسم عتيق. وقول النبي أيضا: عمر أول من يأخذ كتابه بيمينه.. فقال الصحابة: وأبوبكر يارسول الله.. فقال لهم المصطفي [ هيهات.. هيهات.. هيهات.. أبوبكر يدخل الجنة بغير حساب. * تزوج سيدنا أبوبكر من أربع: {{ الأولي: قتيلة بنت عبدالعزي وأنجبت له عبدالله وأسماء( ذات النطاقين).. وقد شهد عبدالله مع أبيه حرب الطائف ومات متأثرا بجراحه في خلافته.. وقد طلق سيدنا أبوبكر هذه السيدة في الجاهلية.. وأرادت أن تزور ابنتها أسماء وهي مشركة حاملة معها بعض الهدايا من الطعام.. فخافت أسماء أن تدخلها أو تقبل منها شيئا أن يغضب ذلك الله ورسوله فأرسلت إلي أختها عائشة( أم المؤمنين) لتسأل رسول الله [ فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها بيتها وتصلها.. فأنزل الله في ذلك قوله تعالي: لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين صدق الله العظيم {{ الزوجة الثانية: أم رومان( زينب) بنت عامر وأنجبت له عبدالرحمن وعائشة( أم المؤمنين).. وعبدالرحمن حارب ضد أبيه مع المشركين في بدر ثم أسلم.. وأم رومان تزوجت قبل سيدنا أبي بكر من عبدالله بن الحارث فولدت له الطفيل وماتت سنة6 هجرية. ونزل النبي صلي الله عليه وسلم في قبر أم رومان( حماته) وقال: اللهم إنه لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك وقال عنها من سره أن ينظر إلي امرأة من الحور العين فلينظر إلي أم رومان.. وقالت السيدة عائشة لم تكن امرأة تناصبني في المنزلة عنده( النبي) غيرها. {{ الثالثة: أسماء بنت عميس وقد أنجبت له محمدا وقد تربي في بيت سيدنا علي بن أبي طالب بعد أن تزوج من أمه أسماء.. وقد شارك محمد بن أبي بكر في الهجوم علي سيدنا عثمان بن عفان وعينه الإمام علي واليا علي مصر.. ثم قتله عمرو بن العاص عندما عينه معاوية واليا علي مصر. {{ الزوجة الرابعة: حبيبة بنت خارجة وأنجبت له أم كلثوم بعد وفاته التي تزوجها رفيقه وصديقه طلحة بن عبيدالله. * أرحم أمتي بأمتي أبوبكر, وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم( أعلمهم بالمواريث) زيد بن ثابت وأقرؤهم( للقرآن) أبي بن كعب, ولكل أمة أمين, وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجراح.. صدق رسول الله [ في وصف صحابته.. وبعد صلاة الصبح سأل المصطفي [ :من أصبح منكم اليوم صائما؟ فقال عمر: يارسول الله لم أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطرا, فقال أبوبكر ولكن حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما, فقال: هل أحد منكم اليوم عاد مريضا؟ فقال عمر: يارسول الله لم نبرح( نغادر المسجد) فكيف نعود المريض؟ فقال أبوبكر: بلغني ان أخي عبدالرحمن بن عوف شاك( يشتكي) فجعلت طريقي عليه لأنظر كيف أصبح, فقال: هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟ فقال عمر: صلينا يارسول الله ثم لم نبرح, فقال أبوبكر: دخلت المسجد فإذا بسائل فوجدت كسرة من خبز الشعير فأخذتها ودفعتها إليه, فقال: أنت أبشر بالجنة وقال النبي كلمة أرضي بها عمر.. قال سيدنا عمر: أمرنا رسول الله [ أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي, قلت: اليوم أسبق أبابكر.. إن سبقته يوما.. فجئت بنصف مالي فقال رسول الله [ ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله, وأتي أبوبكر بكل ماعنده فقال: ياأبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله, فقلت: لا أسبقه في شيء أبدا لذلك قال النبي عنه: ماطلعت الشمس ولاغربت علي أحد من المسلمين بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر.. وقال أيضا: حب أبي بكر وشكره واجب علي كل أمتي. * لما نزلت الآية الكريمة: إن الله وملائكته يصلون علي النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. قال سيدنا أبوبكر] للنبي [ ما أعطاك الله تعالي من خير إلا أشركنا فيه وكأنه يتمني أن تكون صلاة الله علي الناس كافة.. وصلاة الله مغفرة.. وصلاة الملائكة دعاء.. فنزل قول الله تعالي: هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور وكان بالمؤمنين رحيما. صدق الله العظيم [email protected]