جاء افتتاح المرحلة الأولي من مستشفي جامعة القناة التخصصي بالإسماعيلية ليكون بمثابة طوق النجاة لإقليم قناة السويسوسيناء في السويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء, حيث يقدم الرعاية الطبية اللازمة لهم في إجراء الجراحات المتقدمة في مختلف التخصصات وبلغت تكلفتها الإجمالية60 مليون جنيه منها45 مليون جنيه دعما من وزارة التعليم العالي والباقي من صندوق الجامعة. وكان الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة القناة والدكتورة سمية حسني عميدة كلية الطب وأمجد مطر مدير المستشفيات الجامعية قد استقبلوا أمس الأربعاء, اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور المهندس إسماعيل عثمان عضو مجلس الجامعة والنواب والعمداء ومعهم كل القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية والعلمية ورجال الأعمال الذين حرصوا علي المشاركة في افتتاح صرح طبي جديد طال انتظاره منذ11 عاما, حيث كان مخصصا في البداية مستشفي للطوارئ, ونظرا لصعوبة تجهيزه لحاجته لملايين الجنيهات تحول لمستشفي تخصصي لن يكون قاصرا علي فئة معينة من المرضي وإنما هو متاح لجميع الطبقات خاصة محدودي الدخل بالمجان بشرط تقديم بحث اجتماعي يفيد شرح حالته المعيشية. ويقول الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس أن الغرض من هذه المنشأة الطبية العلمية هي تنفيذ سياسة كلية الطب في التعليم والتدريب والبحث العلمي لخلق جيل متدرب علي أعلي مستوي والمساهمة بصورة فعالة في توفير الرعاية الصحية للمواطنين مع العمل دائما علي رفع مستوي الخدمات في جميع فروع التخصصات الطبية التي تشملها المستشفيات بحيث لا تقل عن مثيلاتها في البلاد المتقدمة ونظرا لوجود عجز شديد في عدد الأسرة والأقسام الطبية بالمنشآت الصحية داخل محافظات إقليم القناة وسيناء وصل عدد المترددين من المرضي217 ألفا و284 فردا, وأجرينا9 آلاف و407 عمليات, وتم عمل التحاليل الطبية لعدد1039463, والفحوصات الطبية ل70 ألف شخص, وذلك في عام2012, وهذا يكلفنا معاناة شديدة في ظل ضعف الموازنة المقدمة لنا من وزارة التعليم العالي وقد أدي ذلك لتكوين قوائم انتظار تصل لستة أشهر للحصول علي الخدمات الطبية المتقدمة مثل مرضي جراحة استئصال أورام المخ وقسطرة القلب لانشغال الأسرة لدينا بالحالات المتوسطة والبسيطة والتي تستطيع مستشفيات وزارة الصحة في المنطقة أن تقدمها بسهولة وهذا يجعل الحالات المتقدمة تضطر للسفر للعلاج في القاهرة والإسكندرية. ويضيف أن مستشفيات جامعة القناة يقع تحت عباءتها4 منافذ لتقديم الخدمة الصحية وهو المستشفي التعليمي الرئيسي بسعة517 سريرا, وآخر للجراحات180 سريرا, و10 مراكز طبية للرعاية الصحية الأولية موزعة علي ضواحي مدن القناة وسيناء وهذا العدد قليل للغاية مقارنة بالجامعات الأخري لذلك شرعنا في إنشاء مستشفي للطوارئ بتكلفة35 مليون جنيه بناء علي موافقة مجلس الجامعة بتاريخ9 يناير2001, ولكن لضعف الموازنات لم يتم تأسيسها وتجهيزها حتي الآن علي الرغم من المحاولات العديدة للإدارات المختلفة للمستشفيات بطرق كل الأبواب للحصول علي دعم لتشغيلها والذي يقدر بحوالي100 مليون جنيه سنويا وقررنا إعادة دراسة الاحتياجات الفنية الصحية للمنطقة ووجدنا افتقارها للخدمات المتقدمة عالية التخصص وضرورة تحويلها لمستشفي تخصصي ووافقت علي اعتماد المشروع وتسميته باسم مستشفي جامعة القناة التخصصي أسوة بما هو موجود في الجامعات المصرية الأخري مثل مستشفي جامعة المنصورة والكلي والجهاز الهضمي والرمد ومستشفي عين شمس التخصصي وقصر العيني الفرنساوي. ويشير رئيس جامعة قناة السويس إلي أنه صدر قرار في يناير2007 بتحويل مستشفي الطوارئ إلي مستشفي تخصصي لمواجهة مشكلات التمويل واستغلال المبني لسد العجز في الخدمات الطبية المتقدمة بالمنطقة ورفعنا الأمر لمجلس الجامعة في30 يونيو من العام نفسه والذي وافق بدوره علي ما توصلنا إليه من حلول علي أرض الواقع ووضعنا خطة تطوير شاملة لقسم الطوارئ للمستشفي الجامعي لزيادة سعته بما يتناسب مع معايير الجودة والخدمات الطبية المتقدمة واعتمدت في نفس توقيت الموافقة علي المستشفي التخصصي وبدأنا في عمل الرسومات الأولية للتوسعة المتوقعة للطوارئ علي أن يتم تنفيذها في أسرع وقت ممكن لكي يتضح الهدف الأساسي من التطوير وهو تقديم خطة صحية عالية الجودة للمرضي من حيث إنشاء قسم مستقل للأطفال, وآخر للحروق وتجديد الأجهزة, وتوفير جميع المستلزمات الطبية الأساسية وأجهزة الأشعة والتحاليل مع تخصيص أربعين سريرا لحالات الباطنة ومثلها للجراحة وعشرين سريرا للحالات البسيطة وتطوير صيدلية الطوارئ علي أن تعمل علي مدار24 ساعة. ويوضح أن الحقيقة وراء التفكير في إنشاء المستشفي التخصصي جاء من منطلق تقديم الخدمات التي تعجز مستشفيات وزارة الصحة عن تنفيذها بجانب أنها تحقق الأغراض الآتية المتمثلة في تطبيق سياسة كلية الطب في التعليم والتدريب والبحث العلمي وخلق جيل متدرب علي أعلي مستويات والمساهمة بصورة فعالة في توفير الرعاية الصحية للمواطنين مع العمل دائما علي رفع مستوي هذه الخدمات في جميع فروع التخصصات الطبية وحل المشاكل الصحية من مواطنين ومسايرة التطور العلمي في نطاق البحوث الأكاديمية والإسهام في تنظيم المؤتمرات وعقد الحلقات والاجتماعات بالتعاون مع الهيئات العلمية بالداخل والخارج وتضم المرحلة الأولي من المشروع تجهيز وفرش أربع غرف عمليات للجراحة العامة والتجميل والقلب والصدر والأذن والأنف والحنجرة والعمود الفقري والرمد والمسالك البولية وقسم الأشعة تزويده بأحدث أجهزة السونار والأشعة الرقمية والتداخلية وتوفير المعدات اللازمة للمعامل ووحدة قسطرة القلب ووظائفه الفسيولوجية وتجهيز وحدة العناية المركزة بسعة30 سريرا مرحلة أولي ومثلها في المرحلة اللاحقة مع إضافة وحدة قياسات العصبية والبولية وعيادة للاتزان النوم ومناظير للجهاز الهضمي. ويؤكد رئيس جامعة قناة السويس أن الشائعات التي يحاول البعض ترديدها بأن المستشفي التخصصي سوف يتحول للاستثمار لمصلحة أشخاص بعينهم هذا كلام لا يرقي للحقيقة بشيء مطلقا وهدفنا تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة لكل المستويات ودعمنا المادي يعتمد علي المبالغ المحصلة من التعاقدات مع هيئة قناة السويس والمقاولون العرب والكهرباء وشركات البترول والغاز والرؤية المستقبلية للمصانع العالمية المزمع إنشاؤها في وادي لتكنولوجيا وضاحية الأمل ومرضي نفقة الدولة في حالة عدم توافر الخدمة بالمستشفي التعليمي مثل أسرة العناية المركزة وغيرها والعلاج النقدي والتأمين الصحي للإنفاق علي المرضي غير القادرين الذين نستقبلهم بنفس المكان- أي أن المستشفي التخصصي يستفيد منه الجميع علي درجة واحدة من الجودة- ونظرا لعدم توافر ميزانية التشغيل حتي الآن سوف نعتمد علي جهودنا الذاتية وإلا يتوقف المشروع كما حدث في السنوات الماضية عندما أصبح ساحة للصراعات السياسية لأهداف الكل يعلمها.