أنا رجل بالمعاش احترقت سنوات العمر الجميل وخلفت وراءها المرض والعجز والحاجة الي الستر في خريف العمر ومايصبر النفس علي وطأة المرض حتي تأتي لحظة النهاية. هكذا بدأ عم علي حكايته وقال إنه كان يعمل موظفا وكان قانعا بحالة وراتبه الشهري يدبر أموره وفق مايرزقه الله به حتي عندما رزقه الله سبحانه وتعالي ببناته الأربع وأولاده الأربعة لم يخش العيلة أو الفاقة فقلبه عامر باليقين أن الخالق يأتي بالأبناء ويأتي معهم برزقهم. كان يعمل في أي شيء الي جوار عمله كي يدبر احتياجات أسرته وسارت سفينة حياته في طريقها هادئة مستقرة واستطاع بكفاحة أن يجهز بناته الأربع ويزوجهن وينفق علي تعليم الصبيان الأربعة حتي مراحل تعليمية متقدمة. ولكنه الآن سقط فريسة للمرض فقد وهن قلبه واحتله الروماتيزم وداهمته جلطة في العين قضت علي ثلاثة أرباع قدرته علي الابصار واكتملت سطوة المرض بارتفاع الضغط ومرض البروستاتا الذي أحدث خللا في التخلص من البول وبات حملا ثقيلا علي أبنائه. محنة قاسية يعيشها علي محمود فرغلي 72 عاما مع المرض والعجز عن تدبير نفقات العلاج الشهري الباهظة. حضر الرجل الي الأهرام المسائي يناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في نفقات العلاج الشهري. {{ ربما كانت ارادته هي سر قوته وصبره علي اعاقته التي لازمته منذ طفولته وربما احساسه بأنه قادر علي التغلب علي كل الصعاب هو الذي جعله لايركن للاحساس باليأس والاحباط وقرر أن يأتي الينا ويحكي حكايته. قال رضا الزناتي عبد الحميد 35 سنة من قرية طاليا مركز اشمون منوفية انه خرج الي الدنيا ليجد نفسه عاجزا عن الحركة وانه ليس ككل الأطفال من أقرانه الذين يراهم يجرون ويمرحون ويملأون الشوارع والميادين صخبا ولعبا ولكنه سرعان ما استوعب حجم الاعاقة والمأساة التي كتبت عليه الأقدار أن يعيشها وقرر أن يتغلب عليها بالصبر وقوة الارادة وبالفعل نجح رضا في ذلك الي حد بعيد حتي انه استطاع أن يمارس حياته بشكل شبه طبيعي ويتحرك هنا وهناك من خلال كرسي متحرك بل أنه ما أن شب وخطا خطواته الأولي نحو الشباب والرجولة حتي كان قد دبر لنفسه فرصة عمل تتوافق مع ظروفه الصعبة ويستطيع بها ان يقف الي جوار والديه ويعينهما علي تحمل اعباء الحياة وذلك بعد أن كبرا في السن ولم يعد لهما عائل غيره. أضاف رضا: لم أكن افكر يوما في اعاقتي حتي لايعوق تفكيري هذا قوة ارادتي حتي عندما فكرت في الزواج وحاولت خطبة اكثر من فتاة ووجهت بالرفض بسبب ظروف اعاقتي لم يفت هذا في عضدي واعتزازي بنفسي وقوة ارادتي. واصلت طريقي في الحياة ولم أبال بشيء وقلت لنفسي لعله قدري الذي لامفر منه أن أعيش هكذا واستمر علي هذا النحو حتي النهاية ورغم حاجتي الماسة لأن أكون أبا في يوم من الأيام ورغم أن هذا الحلم بات مستحيلا الا أنني مازلت اتعلق بأهداب الأمل لعله يتحقق في يوم من الايام وقرر رضا عندما حضر الي الاهرام المسائي أنه لايشكو حالة ولكنه يريد مناشدة اصحاب القلوب الرحيمة من خلال باب مع الناس أن يرقوا لحاله ويستشعروا آلامه ويعينه أحدهم علي شراء دراجة بخارية مجهزة للمعاقين يستطيع أن يتنقل بها بين بيته وكشك السجائر الذي يعمل به والذي يبعد عن بيته اكثر من3 كيلو مترات يقوم بقطعها يوميا بالكرسي اليدوي المتحرك الذي يجلس عليه مما يجعله يعاني من مشقة كبيرة. عندما رزقها الله سبحانه وتعالي بتوأم بعد سنوات من زواجها حمدت ربها كثيرا الذي أنعم عليها باحساس الأمومة بعد أن فقدت الأمل في تحقيقه ولكنها لم تكن تدري أن الأقدار تخفي لها سيناريو مأساويا عندما حملت للمرة الثانية ورزقت بابنها أدهم الذي خرج إلي الدنيا ولم يلبث فيها إلا أياما حتي أصابته حمي شوكية تسببت له في ضمور في المخ وشلل ذهني وحركي وأحست شادية أن عليها مسئولية تجاه هذا الصغير يجب أن تتحملها وأن رسالتها كأم حقيقية أمام اختبار قاس يجب أن تنجح فيه فهي لم تترك طبيبا أو مستشفي إلا وقد حملت صغيرها إليه تشق الصخر من أجل شفاء أدهم حتي يعيش حياة طبيعية مع أقرانه ولكن كل محاولاته باءت بالفشل فالصغير يحتاج الي علاج شهري مكثف باهظ التكاليف وهي تعاني من ظروف مادية صعبة. حضرت شادية عبد الحميد من بلدتها كفر حكيم كرداسة الي الأهرام المسائي تحكي حكايتها مع ابنها أدهم وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في علاج أدهم حتي تستقر حالته الصحية. رابط دائم :