* شاء القدر أن أتحمل مسئولية أسرتي وأشقائي ووالدتي بعد رحيل والدي الذي قضي صراعا طويلا مع المرض. وكان بداخلي يقين وإيمان كبيران بأن الله سبحانه وتعالي أعانني علي تحمل المسئولية وعلي الرغم من قلة الحيلة وضيق ذات اليد واقامتنا أنا وزوجتي وأولادي وأمي وأشقائي في شقة صغيرة استأجرتها مفروشة ب500 جنيه وبالرغم من دخلي البسيط من عملي كسائق إلا انني كنت راضيا بحالي صابرا عليه حتي فوجئت بنفس المصير الذي آل إليه والدي حيث أحاط بي مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وشيئا فشيئا بدأ المرض يتملك من جسدي وينخر في عظامي حتي بت طريح الفراش غير قادر علي العمل. ومن فراش المرض أكتب إليكم رسالة. أنا طارق عبد اللطيف حسين المقيم مؤقتا في شقة مفروشة بشارع عمر بن عبد العزيز عمارة21 لعلي أجد من يساعدني في ظروفي الصعبة فأنا أخشي الرحيل عن الدنيا وأترك ورائي أسرة مهددة بالتشرد. * أنا رجل بالمعاش احترقت سنوات العمر الجميلة وخلفت وراءها المرض والعجز والحاجة إلي الستر في خريف العمر. هكذا بدأ عم علي حكايته وقال إنه كان يعمل موظفا وكان قانعا بحاله وراتبه الشهري يدبر أموره وفق ما يرزقه الله به حتي عندما رزقه الله سبحانه وتعالي ببناته الأربع وأولاده الأربعة لم يخش العيلة أو الفاقة. فقلبه عامر باليقين بأن الخالق يأتي بالأبناء ويأتي معهم برزقهم. كان يعمل في أي شيء إلي جوار عمله كي يدبر احتياجات أسرته وسارت سفينة حياته في طريقها هادئة مستقرة واستطاع بكفاحه أن يجهز بناته الأربع ويزوجهن وينفق علي تعليم الصبيان الأربعة حتي مراحل تعليم متقدمة. ولكنه الآن سقط فريسة للمرض فقد وهن قلبه وتملك منه الروماتيزم وداهمته جلطة في العين قضت علي ثلاثة أرباع قدرته علي الابصار واكتملت سطوة المرض بارتفاع الضغط ومرض البروستاتا الذي أحدث خللا في التخلص من البول وبات حملا ثقيلا علي أبنائه. محنة قاسية يعيشها علي محمود فرغلي 72 عاما مع المرض والعجز عن تدبير نفقات العلاج الشهري الباهظة. حضر الرجل إلي الأهرام المسائي يناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في نفقات العلاج الشهري.