أنا واحد من الناس أعيش مثلما يعيشون أحلامي بسيطة لا تتجاوز حدود امكاناتي وقدراتي الصحية في العمل أخرج كل صباح مع تباشير الفجر إلي عملي في مجال المعمار. أكد واتعب دون كلل أو ملل ولكن في النهاية أعود في آخر النهار وفي يدي ما يكفي قوت يومي ونفقة شقيقي المعاق الذي قعد عن الحركة والعمل ولم يعد له عائل إلا أنا. لم يكن عوض يفكر في نفسه بقدر ما كان يريد مساعدة أخيه المعاق والعمل علي شفائه بعرضه علي الأطباء والمستشفيات عاش معه تجربة مريرة في المرض. ولم يكن يدري أنه هو نفسه علي موعد مع القدر وانه سوف يخوض تجربة مرضية أشد وطأة وألما من تجربة أخيه. في البداية كان عوض يشعر بدوار خفيف يوقفه عن العمل بعضا من الوقت ثم يستأنف عمله كالمعتاد. وتكررت الدوخة واشتدت وطأتها مما دفعه للذهاب إلي أحد الأطباء الذي باشر معه العلاج ولكن دون جدوي. ازدادت حالة عوض سوءا وبات غير قادر علي العمل. طريح الفراش لا يبرحه غير أنه تنتابه حالة من الهياج الشديد بين وقت وآخر. وفي النهاية عرف أنه أصبح أسير مرض الصرع. في ذلك الوقت كان يعمل مع أحد المقاولين في منطقة الحي الثامن منذ أن غادر بلدته في قنا قبل 5 سنوات حيث قرر ترك الصعيد والسفر إلي القاهرة للعمل حتي يستطيع توفير المال الذي يمكنه من الزواج من الفتاة التي أحبها وأراد الارتباط بها منذ أن رأها لأول مرة في منزل أحد جيرانه بالقرية وعرف أنها ابنته فتقدم لخطبتها وترك البلدة بحثا عن الرزق الحلال وتدبير نفقات عش الزوجية. لكن ليس دائما تأتي الرياح بما تشتهي السفن فقد داهمه مرض الصرع وهو غريب عن أهله وبلده ولولا بعض الأصدقاء ورفقاء العمل الذين اصطحبوه إلي المستشفي لتمكن منه المرض حتي قضي عليه تماما. في المستشفي أجريت له فحوصات طبية مختلفة وتم تحديد حالته بالضبط ونصح له الأطباء بعلاج شهري يستطيع معه أن يتعايش مع المرض ويصاحبه إلي ما لا نهاية. وفي الوقت الذي وجد فيه عوض نفسه غير قادر علي العمل اكتشف أن علاجه الشهري يتجاوز الخمسمائة جنيه غير نفقته ونفقة أخيه المعاق حتي أنه هو وشقيقه باتا يواجهان مجهولا مخيفا ينذر بالخطر. شكا عوض حاله لأحد أصدقائه الذي نصحه باللجوء إلينا وحضر الرجل إلي الأهرام المسائي وبين يديه أوراق تحمل آلامه ومعاناته وهمومه لعل بابا من أبواب الرحمة في قلوب أهل الخير ينفتح له ويجد من يرأف بحاله ويساعده علي تجاوز ظروفه والأزمة الطاحنة التي يحيا فيها. قال عوض لصفحة مع الناس إنه لم يعد يقوي علي أي عمل ويناشد عادل لبيب محافظ قنا أن ينظر لحاله ويتسع صدره لمشكلته ويصرح له بكشك أو أي عمل يتناسب مع ظروفه الصحية يستطيع من خلاله تدبير نفقاته ونفقات أخيه وتكاليف العلاج الشهري الذي يفوق قدراته. وبيانات عوض ثابت يمني 42 عاما هي أنه يقيم في قرية الحسنات مركز ابوتشت قنا. أرملة زرزارة أنا انصاف محمود عبدالنبي الغزولي من بورسعيد ارملة واعول ولدين كنت اسكن في قطاع رقم 4 بزرزارة وعندما تم هدم زرزارة علي وعد بالحصول علي شقة وبعد ان سكنت لفترة بالمخيمات امام محافظة بورسعيد تم تخصيص وحدات سكنية للكثير ولكن كنت من ضمن 900 اسرة لم نحصل علي شقق وتم اعطاؤنا جوابات بالبحث لحين نزول استمارات المشروع الجديد للاسكان بمحافظة بورسعيد ولكني لا استطيع تحمل تكاليف الاستمارات الجديدة فانا ارملة ومريضة واعول ولدين ولا استطيع تحمل تلك التكلفة مع العلم انه قد حصل الكثيرون من ساكني زرزارة علي وحدات في حين لم نحصل نحن لذا ارفع شكواي إلي طارق وفيق وزير الاسكان فكل ما اتمناه وحدة سكنية ولو تكون غرفة واحدة اعول فيها اولادي واسوة بالاخرين الذين حصلوا علي وحدات سكنية. مسئولية عندما رزقها الله سبحانه وتعالي بتوأم بعد سنوات من زواجها حمدت ربها كثيرا الذي أنعم عليها باحساس الأمومة بعد أن فقدت الأمل في تحقيقه ولكنها لم تكن تدري أن الأقدار تخفي لها سيناريو مأساويا عندما حملت للمرة الثانية ورزقت بابنها أدهم الذي خرج إلي الدنيا ولم يلبث فيها إلا أياما حتي أصابته حمي شوكية تسببت له في ضمور في المخ وشلل ذهني وحركي وأحست شادية أن عليها مسئولية تجاه هذا الصغير يجب أن تتحملها وأن رسالتها كأم حقيقية أمام اختبار قاس يجب أن تنجح فيه فهي لم تترك طبيبا أو مستشفي إلا وقد حملت صغيرها إليه تشق الصخر من أجل شفاء أدهم حتي يعيش حياة طبيعية مع أقرانه ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل فالصغير يحتاج إلي علاج شهري مكثف باهظ التكاليف وهي تعاني من ظروف مادية صعبة. حضرت شادية عبدالحميد من بلدتها كفر حكيم كرداسة إلي "الأهرام المسائي" تحكي حكايتها مع ابنها أدهم وتناشد محمد مصطفي حامد وزير الصحة أن يرأف بحالة ابنها أدهم ويصدر توجيهاته بعلاجه علي نفقة الدولة كما تناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في علاج أدهم حتي تستقر حالته الصحية. حطام رجل لا يزال الأمل يسكن قلب سيد في الشفاء رغم سنوات الشقاء والمرض التي أنهكته وحولته من الشباب اليافع إلي حطام رجل اشتعل المرض والوهن في جسده فأحرق صحته ودفع به إلي طريق الهلاك، يتجرع مرارة الألم ويغرس أقدامه في الأشواك في طريق إلي نهاية محتومة. منذ عام لم يكن سيد عطاالله علي هذا النحو من الضعف والوهن. كان في كامل صحته وفتوته، يعيش سعيدا مع زوجته أمال. يخرج في الصباح إلي محل الجزارة الذي يعمل به ويقضي نهارا شاقا ليعود في آخره بما يسد احتياجات أولاده الثلاثة. لم يضق صدره أو يقنط من حاله ورزقه الضيق، دائما يشكر ربه ويدبر أموره واحتياجاته علي قدر الرزق واستطاع بصبره وإرادته أن ينفق في تعليم أولاده في مراحلهم التعليمية المختلفة ولكن ليس دائما تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فقد سقط سيد عطاالله ابراهيم 42 سنة فريسة سهلة للفشل الكلوي في كليتيه غير آلام داهمت صدره كان يصرخ منها بكل قوته في عذاب مستمر لم ينقطع إلا عندما أجري له الأطباء عملية جراحية تم خلالها استئصال ورم من رئته واستئصال نصف الرئة معه ولولا مساعدات أهل الخير ومن رق قلبهم لحاله لما استطاع أن يجري العملية وترحمه الأيام من العذاب والآلام التي كان يتجرعها ليل نهار. سيد حضر إلي "الأهرام المسائي" يشكو حاله وما يعانيه كل أسبوع من نفقات غسيل الكلي والعلاج والشهري الباهظ التكاليف ويناشد من خلال باب "مع الناس" أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته خاصة أنه لم يعد قادرا علي العمل ويعجز عن تدبير نفقات أولاده الحياتية ومصروفات تعليمهم.