صديقي النجم الذي يلاحقني دائما في كل مكان.. عندما يعيش في أزمة فنية فأصدقائي في الوسط الفني من النجوم.. صنفان بالنسبة إلي.. هما صديق هادئ.. وصديق كله مشاكل.. وكل منها مشكلة.. وصديقي هذه المرة.. هو صديقي المشكلة.. وهي مشكلة فنية يعيشها تقريبا كل ممثل ولايستطيع التغلب عليها إلا بإسلوب قد يرفضه بعض الممثلين وقد يقتنع به كثير من الممثلين.. للتغلب علي الأأمة الخطيرة التي يعيشها.. ويطلب منها النجاة..!! مالك؟ سألته.. إندفع سريعا بالكلام.. وهو شبه مجنون.. لقد صرت شخصا آخر.. غيري.. لم أعد أجد نفسي.. فقد أصبحت ذلك الشخص الذي يتقمص شخصية قاضي لمدة7 سنوات.. هذا القاضي تفرغت له كل هذه المدة.. وهربت من السينما.. إلي المسرح.. حيث أن المسرحية وشخصية القاضي هذه هي أحد أبطال المسرحية المهمين حدا في أحداثها. وهذه الشخصية القاضي أمثلها وأقوم بها كل يوم علي خشبه المسرح.. أمامي ممثل.. نجم كبير وهو مهم وصديق حميم.. وهو منهم في أحداث المسرحية.. وأتعامل معه كل يوم كمتهم.. وله إسم خاص كمتهم وأناديه بإسمه هذا كل يوم.. وأأمر بحبسه كل يوم. وأوجه له الإتهام كل يوم.. وهو نجم أحبه.. ولكن طوال الأيام التي تمر طوال7 سنوات أصبحت أتعامل معه.. كأنه فعلا متهم والذي أحبسه كل يوم.. وأحكم عليه بالسجن.. ولم يعد هو ذلك النجم الذي أحبه.. ويحبه الجمهور.. وعشت معه في كثير من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية.. ولكن إستمرار أداء دوري كقاضي في آخر أعمالي معه.. أصبحت ذلك القاضي.. ولم أعد أنا.. فقد سيطرت علي شخصية القاضي تماما.. وأصبحت أتعامل مع هذا النجم الكبير.. وكأنه ذلك المتهم الذي أحكم بحبسه وأقدم الأدلة علي إدانته.. والتي تدينه مواد القانون.. وفي النهاية أصبحت أنا القاضي فعلا.. وهو هذا المجرم فعلا هو الآخر.. لقد سيطرت شخصية القاضي علي تماما.. حتي أعيشها في نومي وفي حياتي.. وفي كل تصرفاتي الحياتية في المنزل.. في الشارع.. مع كل زملائي في الفن.. مع صديقي المتهم النجم الكبير.. ولم ألاحظ و أفيق علي رد أفعال كل ما أتعامل معه.. وأنا في داخل شخصيته القاضي التي سيطرت علي تماما.. وهنا حدث الصدام.. فقد أصبحت مع هذا النجم.. أنا القاضي.. وهو المتهم الذي أحكم عليه بالسجن.. وبدأت المشاكل الحياتية التي تصدنا.. بصدمات لم أستطع مواجهتها أو الهروب منها.. أو الهروب من الشخصية التي سيطرت علي.. وتعاملي مع الجميع من خلال شخصية القاضي..وخصوصا صديقي النجم الكبير الذي أتعامل معه كمتهم حقيقي في الحياة التي نعيشها بعيدا عن عامل التمثيل!! ونظرت إليه.. ووجدته ينظر إلي.. منتظرا رأيي.. وإبتسمت لأنه سألني.. وكأنه القاضي فعلا!! وإلي العدد القادم!! رابط دائم :