لم ينتظر صديقي النجم صمتي.. وصاح: قل لي ما رأيك في هذا الموقف؟ هل أصور الفيلم أم لا أصوره؟ وبهدوء قلت له لست وحدك الذي وقع في هذه الورطة ان الظروف السينمائية. الآن تسمح بكل ما أخبرك به هذا المخرج الذي تتحدث عنه لقد وقعت أنا في نفس الموقف وفعلا لم يكن معي سيناريو وأنت تعلم تماما ياصديقي كم أنا حريص علي ظهوري بشكل خاص بي ولي تاريخ كبير في عالم السينما لا أسمح بخدشه وأني حصلت علي مجموعة جوائز عن أدواري التي قدمتها في مجموعة أفلام مع أكبر نجوم السينما ولي وضعي الفني الذي أحافظ عليه وعلي تاريخي لكني بحسن نية وقعت في هذا الفخ السينمائي قال صديقي النجم وماذا فعلت؟ قلت لقد كان المنتج صديقي والممثل والممثلة صديقان ايضا ولهما شهرة كبيرة ومن النجوم الشباب.. والمخرج معروف وله أفلام مع نجوم كبار معروفة جلست مع المخرج وقص لي أحداث الفيلم ودوري الذي سأقدمه بالتفصيل الدقيق. وسألت عن السيناريو وأخبرني أنه عند التصوير سيصلك السيناريو. وبدأت التصوير وقبل البروفة طلبت السيناريو وكانت المفاجأة عندما قدموا لي مشهدا كبيرا وخطيرا أبدأ به تصوير مشاهدي حتي يأتي السيناريو وتم تصوير المشهد بإبداع طبيعي مني وتعاون كبير من المخرج والبطل الشاب الذي قال أنا مرعوب من أداء الاستاذ وبدأ المشوار المتعب وغير المريح كل يوم تصوير للشخصية التي أقدمها في الفيلم وأعرفها تماما أقدمها علي الهواء بأسلوب الورق عند التصوير مع البروفات.. وكان أحيانا يتم تغيير الحوار علي الهواء من خلال نجوم الفيلم والمخرج وأحيانا كثيرة من المنتج وبطل الفيلم الذي تولي إصدار التعليمات من خلال الحوار الذي يكتبه أو يقوله علي الهواء واحترت حيرة لم أعشها من قبل في حياتي السينمائية لكني حرصت علي ألا اضيع في هذه الفوضي وتحديت الموقف وقدمت الشخصية بمفهومي أنا بأسلوب حواري أنا وأنهيت مشاهد الشخصية بمفهومي أنا ايضا واعتذرت عن باقي الاحداث التي كانت ستصلني علي الهواء لاقتناعي بأن الشخصية التي قدمتها ونهايتها كما حددتها في مشاهدي تكفي تماما لإنقاذي من التطويل الممل ومن استمرار الفخ كما يريدون.. لكني انهيت الفخ كما أريد وظهر وجهي الفني الصعب والآخر الذي لم يستطع أحد أن يقاومه أو يرفضه الأهم والغريب عرض الفيلم ولاقي نجاحا جماهيريا وحصلت علي اجري لكن خسرت المخرج الذي كنت أتصور أنه ظاهرة جديدة في الاخراج لكن طريقة الموافقة علي ما يحدث كان بعيدا عن أي قبول من أي مخرج. والأهم أكثر أنا لم أشاهد الفيلم لكن الجمهور الذي يعرفني والاصدقاء الأوفياء فقط وغير الاصدقاء الذين علموا بالفخ الذي كنت اعيشه قالوا لي بعد أن شاهدوا الفيلم أكثر من مرة جملة سأقولها لك كانت يااستاذ ياممثل ياكبير أنت في هذا الفيلم كنت البصمة الوحيدة في نجاحه.. وهذه معروفه عنك فأنت قدمت بصمتك بقدراتك الخاصة.. ولم أشاهد الفيلم حتي الآن لكن البصمة هي التي أراحت ضميري الفني والنفسي. قال صديقي النجم أنت تطلب مني إذا أقبل وأبصم قلت له.. إن استطعت أن تبصم فنيا فعليك أن تقبل وتخوض التجربة