الديهي يكشف تفاصيل اختراقه ل"جروب الإخوان السري" فيديو    محافظ الدقهلية يتابع سير العمل في المركز التكنولوجي بحي شرق المنصورة    أسعار الدواجن اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    تراجع مؤشرات الأسهم الروسية في بداية تعاملات بورصة موسكو    بالفيديو.. الغرف التجارية: متابعة دائمة من الأجهزة الرقابية لتطبيق التخفيضات خلال الأوكازيون    روبيو: حضور القادة الأوروبيين لقاء ترامب وزيلينسكي سيحقق توازن ديناميكي بالمفاوضات    12 شهيدا ومصابون بنيران جيش الاحتلال في غزة    انهيار نيمار وإقالة المدرب.. توابع سقوط سانتوس المذل في الدوري البرازيلي    فيريرا يدرس إجراء تغييرات على تشكيل الزمالك أمام مودرن سبورت    بيراميدز يتقدم بشكوى ضد الحكم أمين عمر    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    ضبط 12 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية بالمخالفة للقانون    حجز المتهم بالتعدي على زوجة شقيقه في الشرقية    «النيابة» تصدر قرارات في واقعة مقتل لاعبه الجودو بالإسكندرية على يد زوجها    إيرادات أفلام موسم الصيف.. "درويش" يتصدر شباك التذاكر و"روكي الغلابة" يواصل المنافسة    الجمعة.. حكيم يحيي حفلا غنائيا بالساحل الشمالي    طب قصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة    صحة الإسكندرية تقدم 4 ملايين خدمة خلال شهر ضمن «100 يوم صحة»    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    وفاة شاب صدمته سيارة مسرعة بطريق القاهرة – الفيوم    إصابة عامل في حريق شقة سكنية بسوهاج    «التعليم» ترسل خطابًا بشأن مناظرة السن في المرحلة الابتدائية لقبول تحويل الطلاب من الأزهر    وزير الرياضة ورئيس الأولمبية يستعرضان خطط الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    ريهام عبدالغفور عن وفاة تيمور تيمور: «كنت فاكرة أن عمري ما هتوجع تاني»    من هشام عباس إلى علي الحجار.. جدول فعاليات مهرجان القلعة 2025    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى السمسمية القومي    وزيرة التضامن الاجتماعي: دعم مصر لقطاع غزة لم يكن وليد أحداث السابع من أكتوبر    وزير الإنتاج الحربى يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا    موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر سبتمبر 2025 وخطوات التسجيل والاستعلام    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    استشاري مناعة: مبادرة الفحص قبل الزواج خطوة أساسية للحد من انتشار الأمراض    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف جلسة تعريفية حول مبادرة Asia to Japan للتوظيف    حلوى باردة ومغذية فى الصيف، طريقة عمل الأرز باللبن    التعليم تحسم الجدل : الالتحاق بالبكالوريا اختياريا ولا يجوز التحويل منها أو إليها    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء    دار الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    إسرائيل تقر خطة احتلال مدينة غزة وتعرضها على وزير الدفاع غدا    محافظة بورسعيد.. مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    إعلام عبري: تقديرات الجيش أن احتلال مدينة غزة سوف يستغرق 4 أشهر    ارتفاع سعر اليورو اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا من محافظة بيت لحم    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    نشأت الديهي: شباب مصر الوطني تصدى بكل شجاعة لمظاهرة الإخوان فى هولندا    رابط نتيجة وظائف البريد المصري لعام 2025    كم سجل عيار 21 الآن؟ أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الاثنين 18 أغسطس 2025    "2 إخوات أحدهما لاعب كرة".. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة إمام عاشور نجم الأهلي    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    الرئيس اللبناني: واشنطن طرحت تعاونًا اقتصاديًا بين لبنان وسوريا    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    رضا عبد العال: خوان ألفينا "هينَسي" الزملكاوية زيزو    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين فهمى: الرئيس مبارك إنسان شديد التواضع

اذا أردت أن تعرف شعبا فشاهد فنونه ،وراقب علاقته بالفن، انطلاقا من هذه المقولة وتقديرا للفن والفنانين سنقوم في فنون الأهرام، باجراء حوارات تنشر فى الاسبوع الأول من كل شهر نحتفى فيها بنجم أو نجمة من رموز ورواد الفن سواء في السينما أو الغناء والمسرح والذين أمتعونا على مدى مشوارهم الفني ،وأعطوا الفن المصري كثيرا ،وصاروا خير سفراء لمصر فى مختلف دول العالم وباتت أعمالهم من الكلاسيكيات والعلامات في المراحل المختلفة من تطور السينما المصرية والعربية،كما أنهم يحملون شهادات عن عصرهم والأجيال التي عاشوا معها وعاصروها ،ومن أوائل هؤلاء النجوم والذين نعتز بهم ونقدرهم النجم حسين فهمي
هو برنس السينما المصرية ،وشهريارها الذى أحب وتزوج معظم نجمات السينما عبر افلامه التى لا تنسى والتى تعلمنا منها الحب والرومانسية ليس فقط برنس وشهريار السينما ولكنه أحد رموزها الفنية، موهبته لا تنقصها الدراسة، وأحلامه لا ينقصها الإصرار، وثقافته هي وقود ابداعه، استطاع نجمنا الكبير حسين فهمي أن يفرض نفوذ امكاناته كممثل على كل دور قدمه، ونجح فى تجسيد شخصيات مختلفة عبر أعماله السينمائية والتليفزيونية والمسرحية .
بسيط ...واضح ....جرئ ... مثقف ،أجمل ما فى شخصيته قدرته على التعامل مع نفسه برؤية واضحة ، لهذا تخرج الكلمات من بين شفتيه على طبيعتها بدون مكياج ،أفكاره مرتبة ، ولا يجيد فن الثرثرة ،قدم عشرات الأدوار سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح التى ما زالت عالقة فى أذهاننا جميعا من منا ينسي فى السينما « نار الشوق ، ،غرباء ،خلي بالك من زوزو ،أميرة حبي أنا ،الأخوة الأعداء، وغيرها من الأدوار المهمة التى حفرت اسمه بحروف من نور فى تاريخ الفن المصري ،ذهبنا اليه يسبقنا حبنا الكبير لهذا النجم الذى تزين صوره حتى الآن غرف الكثير من البنات رغم ظهور أجيال جدد فى السينما المصرية ، فى هذا الحوار لم يرفض الإجابة على أي سؤال حتى لو كان يحمل ملامح الاتهام فإليكم نص حوار نجم مصر الكبير حسين فهمي .
تملك تجربة خاصة،فأثناء وجودك فى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة فى منتصف الستينات عشت تفاصيل الهزيمة وعشت فى مصر أيضا لحظة الإنتصار فى حرب أكتوبر،ماذا عن تفاصيل هذه التجربة؟
يصمت النجم الكبير حسين فهمى وكأنه يسترجع شريطا طويلا ويقول لحظات النكسة و"هزيمة يونيو" كانت من أصعب التجارب التى عشتها فى حياتى ،فالهزيمة كانت ثقيلة وعنيفة علينا بالخارج خصوصا وأننى كنت طالبا نشطا جدا فى الجامعة ووقتها كان يدرس معى المخرج السورى الراحل مصطفى العقاد والشيخ أحمد عبدالله والذى أصبح وزيرا لإعلام الكويت حاليا،ووقتها كنا متأكدين أن ميزان القوى فى المنطقة لصالحنا ،ثم إستيقظنا على هزيمة الست ساعات ،و جاءنى الخبر عن طريق التليفون ومن خلال صديق لى كان مقيما فى لوس أنجلوس حيث عرف الخبر أولا نظرا لفرق التوقيت بيننا وبين الولاية التى كان نقيم فيها.
وللأسف بدأ التكريس للهزيمة على شاشة التليفزيون هناك والمشهد بالنسبة لنا كان شديد المأساوية.
ماذا عن لحظة الإنتصار وإسترداد الكرامة؟
فى هذا الوقت كنت بمصر، ووقتها كنت أقوم بتصوير فيلم "الهارب" مع المخرج كمال الشيخ ،والفنانة القديرة شادية ،وبدأ العمال يقولون لنا "عبرنا القناة ورفعنا العلم"، ولم أصدق ما يرددونه للحظة ،لم أصدق أن الحرب "قامت" وإنتصرنا بعد 7 سنوات حيث كان الإعلام الأمريكى والغربي يكرس لفكرة أننا لن نستطيع إسترداد الأرض ،إلى أن تأكد الخبر من الجميع ،ووقتها عشت لحظات إنفعالية مغايرة تماما حيث كان إحساسامليئا بالمتناقضات ، بالفرح والخوف ،وإسترداد الكرامة وغيرها من المعانى النبيلة.
من المعروف أنه كان لديك علاقة شديدة التميز مع الرئيس محمد أنور السادات ، بدأت خلال وجودك فى أمريكا فماذا عن اللقاءات بينكما؟
بالفعل علاقتى بالرئيس الراحل السادات كانت علاقة طويلة وممتدة بدأت عام 1966 عندما جاء فى زيارة إلى لوس أنجلوس وكان لدينا فى الجامعة وقتها لوحة نعلق عليها الأخبار "عن كل ما يخطر ببالك" من الإحتياج إلى شقة وصولا إلى أشياء خاصة جدا وعرفنا من خلال هذه اللوحة ،أن السادات سيزور أمريكا حيث كان سيقوم بعقد ندوة ،وفى هذه الأيام كان عددنا كطلبة مصريين ندرس فى أمريكا فى المراحل الجامعية المختلفة وولايات مختلفة وصولا إلى الدكتوراة لا يتجاوز ال15 ومن بينهم الدكتور مصطفى السيد والدكتور أسامة الباز والمفكر سعد الدين إبراهيم ورجل الأعمال إبراهيم كامل ،وبالفعل حضرنا الندوة مع السادات وكانت تصحبه السيدة جيهان السادات ومنذ هذا اللقاء صرنا أصدقاء ،وكنت ضمن الوفد الذى إصطحبه معه عند إسترداد أول قطعة أرض فى العريش ،وتعددت لقاءاتنا.
وما أسباب إختلافك مع الزعيم جمال عبد الناصر ؟
لا أختلف مع الرئيس عبد الناصر فقط لكني أقولها وبشكل واضح أنا لا أحبه ،والهزيمة جعلتنى أمزق صورته التى كانت معلقة فى حجرتى وأرى أنه لا يمكن لأى شخص أن يضحى بوطنه لأجل الزعامة،أما الرئيس السادات من وجهة نظري فهو كان وطنيا 150%،ولن أكتفى بقول مائة فى المائة،وكل ما يتردد عن أنه كان يخدم الأمريكان،هو كلام غير حقيقي بالمرة بل هذا الرجل دائما ما كان يعمل لصالح مصر وخدمة الوطن.
ولكن لكل رئيس عيوب ومميزات فلماذا لا ترى مميزات فى الزعيم جمال عبد الناصر،خاصة أن هناك كثيرين سيختلفون مع أرائك ويمكن أن يهاجموك؟
كل إنسان من حقه أن يختلف معى ولكن هذه آرائي ومقتنع بها.
ماذا عن الرئيس مبارك الذى إلتقيته أكثر من مرةأيضا،ومؤخرا كنت ضمن وفد الفنانين الذى قابله سيادته؟
أحب الرئيس مبارك بشكل كبير ،وهذا ليس كلاما للإسترسال أو الإستهلاك الإعلامي ،ولقد إلتقيت سيادته وتعرفت عليه منذ أن كان نائبا للرئيس السادات ،ومن وقتها أرى أنه شديد الحكمة والذكاء ويعرف كيف يحافظ على بلده،ويعمل على مصلحته وتعددت اللقاءات مع سيادته بدءا من اللقاء الذى جمعه بالملك حسين فى شرم الشيخ ،وأثناء تكريم الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، وأيضا إحدى لقاءاته مع الرئيس الروسي السابق "بوتين" وفى مؤتمر دافوس،إضافة إلى اللقاء الأخير الذى إستضافنا فيه مؤخرا مع مجموعة من زملائي وكان لقاء حميميا وإيجابيا وبسيطا والرئيس مبارك انسان شديد التواضع ويدرك جيدا قيمة الفن والفنانين ،وعن نفسى أدرك تماما أن الإنسان الذى يحب الفن عنده نظر أوسع ويستطيع أن يأخذ قرارات أفضل.
من خلال وجودك فى الولايات المتحدة الأمريكية عانيت كثيرا من اللوبي الصهيونى ،كيف ترى تأثيرهم؟وماذا عن إقالتهم للمذيع "ريك سانشيز" أحد مذيعي الc.n.n؟
لم أعد أستغرب من عداءاتهم المتكررة ،وسطوتهم فى الإعلام والسينما وغيرها من الصناعات،وطبيعى جدا أن يتدخلوا لتتم إقالة "ريك سانشيز" الذين إعتبروه شاذا عن القطيع،خصوصا وأنهم متغلغلين فى الإقتصاد ،ويسيطرون على رءوس الأموال،ومنذ اللحظة التى غادروا فيها ألمانيا بعدما تعرضوا للإضهاد وهربوهم إلى العالم الجديد أمريكا منذ هذه اللحظة ،وهم يدركون قيمة إستخدام مفاتيح الفلوس ويقفون جنب بعضهم ويدعمون تجمعاتهم فى كل مكان فى العالم.
هل عانيت من عنصريتهم؟
بالفعل عانيت بشدة ،خصوصا فى الفترة التى قررت فيها العمل بأحد الإستوديوهات الصغيرة "التابعة لهم"،وأذكر وقتها أنهم كانوا يقومون بإعطائنا دفتر مسجل فيه مجموعة من أسماء الفنانين والفنانات،وطبعا كانت الأولويات "لليهود" منهم، وعن نفسى أنا مقتنع تماما بأنه لا يوجد يهودي لا يحمل ميولا صهيونية،وفى هذه الفترة قدمت عددا من الأفلام التسجيلية القصيرة والإعلانات ،وكنت أشعر بالتمييز ضدنا عند محاولات العمل فى الإستوديوهات الكبيرة،خصوصا أن إسمي "حسين" وجنسيتي مصرية وعانيت أكثر بعد الهزيمة،ووقتها كنت أسأل نفسي ضاحكا "ماذا لو كنا إنتصرنا؟".
هل تلك المعاناة كانت دافعا وراء عودتك إلى مصر؟
بالتأكيد جزء من المسألة يعود إلى ذلك،إضافة إلى أننى كنت فى هذا الوقت على إتصال بالمخرج الراحل يوسف شاهين، الذى كان يشجعنى على العودة بإستمرار حيث أكد لى أنه طرح إسمي على وزير الإعلام فى هذا الوقت "الدكتور عبد القادر حاتم" لأعود إلى مصر،وأخرج فيلما،وبالفعل إتخذت القرار بالعودة.
كان من المفترض أن تقوم بإخراج فيلم "الإختيار" ليقوم ببطولته يوسف شاهين،لماذا لم يخرج هذا الفيلم للنور؟
يضحك قائلا بالفعل كان من المقرر أن أخرج ليوسف شاهين فيلم "الإختيار"وهو عن إحدى قصص نجيب محفوظ، ولكن حصل بعض الإعتراضات على تجسيد شاهين للبطولة وتقرر بعد ذلك أن يقوم هو بإخراج العمل وتقلص دورى وأقترح على شاهين أن أقوم بدور المخرج المساعد،ووقتها لم تستهوينى الفكرة،وإكتفيت بالعمل معه على السيناريو والحوار، وفى نفس الوقت،كان المنتج العظيم رمسيس نجيب يقوم بعمل "كاستينج" وتحضيرات فيلم "نار الشوق "وبعد أن شاهدنى عرض على التمثيل وأخبرت شاهين فشجعنى، وشجعني أيضا الفنان القدير محمود مرسي الذى كان أستاذي ورئيسا لقسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما وكنت معه معيدا بنفس القسم، وبدأت أولى خطواتى،رغم أن عقدى وقتها كمخرج مساعد كان رقما كبيرا يضحك قائلا"300 جنيه" فى هذا الزمن كان مبلغا.
بما إنك تحدثت عن فيلم "الإختيار" هل صحيح أنه كان مرشحا له النجم رشدى أباظة،ولكن تم إستبداله بالنجم محمود ياسين،ثم عزت العلايلي؟
إبتسم"المسألة ببساطة أن رشدى أباظة لم يتفاهم مع شاهين،ووقتها كان رشدى "سوبر ستارز" فى السينما المصرية ،وشاهين يعد نفسه المفكر فى السينما فلم يلتقيا وحدث بعد الإختلاف بينهما أننى قمت بترشيح النجم الصديق محمود ياسين الذى عملت له إختبار الكاميرا بنفسى مع المبدع أحمد خورشيد،ولكن حدث وإختلف محمود ياسين مع شاهين أيضا لأنه إرتبط بتصوير فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع المخرج حسين كمال وهو ما أغضب شاهين وفى النهاية ذهب الفيلم إلى الفنان النجم عزت العلايلي.
كنت مرشحا لبطولة فيلم "الحب الضائع" الذى قام ببطولته القدير رشدى أباظة فلماذا رفضته؟
لم أرفضه بل حدثت عدة صدف و المنتج صبحى فرحات سبق ودخل الفيلم مع رشدى أباظة وسعاد حسنى وكنت أنا مرشحا للبطولة مع شادية ونادية لطفى.
في بداياتك كنت تقدم 10 أفلام فى العام ألم يكن هذاعددا كبيرا؟
يضحك قائلا :وقتها لم يكن يوجد غيري أنا ومحمود ياسين وكان الإقبال علينا شديدا من قبل المنتجين واؤكد أننى راض عن كل الأفلام التى قدمتها وببساطة لم أقدم فى يوم من الأيام عملا غصبا عنى وأيضا لم أعمل فى يوم "عشان الفلوس" رغم أننى فى أحيان كثيرة كنت لا أملك قرشا فى جيبي فالأهم هو كان حبي لهذا العمل ومدى إقتناعى به لذلك أقولها واضحة راض عن مشوارى الفنى تماما.
قاطعناه حتى فيلم "سيدة الأقمار السوداء"الذى يتضمن بعض المشاهد الجريئة؟
أجاب بشكل قاطع :حتى فيلم "سيدة الأقمار السوداء" فأنا راض عنه تماما وسيناريو الفيلم كان مأخوذا عن رواية فرنسية شهيرة ولكن ماحدث من تطورات وخلافات حول الفيلم إكتشفت أنه الخلل ببساطة كان يكمن فى شخصية المخرج الذى يعانى فى شخصيته من خلل جنسي وهو ما أدى إلى قيامه بجلب ممثل يشبهنى ونفس الحال بالنسبة للفنانة ناهد يسري وصور مشاهد عارية للأبطال لم نعرق عنها شيئا خصوصا أن الفيلم عرض بعد أن غادرنا لبنان وقيام الحرب الأهلية، وأضاف حسين وبالصدفة قرأت مقالا للكاتب الراحل وجيه أبو ذكرى يطالب فيه بضرورة معاقبتنا وقال أن معه شريط الفيديو،ويضحك حسين موضحا:وقتها كانت أول مرة أسمع عن جهاز الفيديو وبعدها ذهبت مباشرة لشراء الفيديو وكان ثانى جهاز فى مصر وشاهدت الفيلم وإصطحبت معى المحامى لبيب معوض،وقدمنا بلاغا الي النائب العام، وشرحت له فكرة المونتاج وكيف تمت اضافة المشاهد ولكن للاسف مع قيام الحرب الاهلية ، دمرت شركة الانتاج بصاروخ، وهرب المخرج ، الا انني حلفت واخذت عهدا علي نفسي بأن اضرب هذا المخرج اذا شاهدته "بالقلم علي وجهه" وبالفعل صادفته في حفلة كان قد نظمها نادر الاتاسي بمهرجان كان السينمائي الدولي في احدي دوراته، وبمجرد ان شاهدته – والغريبة انه جاء ناحيتي مرحبا- رفعت يدي وضربته بالقلم ، واعطيته محاضرة في شرف واخلاق المهنة.
رغم تقديمك 15 فيلما في العام فجأة قررت الجلوس في المنزل لمدة 3 اعوام متواصلة ، كيف اتخذت مثل هذا القرار ؟
كما سبق واشرت لا استطيع ان اقدم عملا الا اذا كنت راضيا عنه تماما ، وفي الفترة التي جلست فيها بلا عمل ، قررت ان اعمل علي تطوير نفسي وشحن موهبتي بزاد المعرفة ، فقرأت العديد من الكتب فى كافة المجالات ، وسفرت للعديد من الدول الأجنبية لمشاهدة مسرحيات ، ومتاحف ، ومعارض ، ولم اجلس في البيت لأندب حظي ، فدائما ما كنت اراهن ومن داخلي علي لحظة العودة والتي جاءت قوية مع مسرحية "اهلا يابكوات" التى حققت نجاحا لا ينسى حتى اليوم .
ألم تخشي في هذة الفترة ان تنساك السينما؟
في علم الفيزياء النجم يموت ، ولكنه يظل مضيئا ، وعن نفسي لم اكن محتاجا لأن اجري والهث لانني بالفعل موجود ورغم انني كنت جالسا بمنزلي الا انه جاء لي تليفون من النجم محمود ياسين والذي كان مديرا للمسرح القومي في هذا الوقت وقالي لي : حسين اراك في هذا الدور ،والحمد لله نجحت المسرحية وكسرت الدنيا وكتب عني اكثر ما كتب خلال مشواري السينمائي .
طالما نتكلم عن المسرح فلنتوقف عن محطة المسرح ونسألك قدمت العديد من المسرحيات مثل "سحلب، الحادثة ،إمبراطور عماد الدين، وكعب عالي"وغيرها ما المسرحية التى تعتز بها فى مشوارك الفني؟
أعتز بكل المسرحيات التى قدمتها لأن كل مسرحية تختلف عن الأخرى تماما،فمثلا يوجد مشهد فى مسرحية "سحلب "،اتحدث فيه عن الإنسان المصري البسيط كانت الناس من صدقه تقول لي أعد. وللاسف المسرح يشهد تراجعا وكذلك السينما وهذا يعود للتطور التكنولوجى.
تعاملت خلال مشوارك مع عدد كبير من المخرجين الكبار مثل حسن الإمام ،يوسف شاهين،صلاح أبوسيف،حسام الدين مصطفي،شريف عرفة وغيرهم كيف كنت تتعامل كممثل دارس للإخراج مع هؤلاء النجوم؟
كنت أكيف نفسي مع كل مخرج اشتغل معه،فكل واحد منهم لديه مميزاته وفكره وفلسفته،فمثلا صلاح أبوسيف كان يهتم بأدق التفاصيل،وشاهين يهتم بتكوين الكادر،وهكذا.
وماذا عن النجمات اللاتي شاركتهن البطولة مثل شادية ونجلاء فتحي وميرفت أمين وسعاد حسني وليلى علوي وغيرهن؟
عملت ثنائيات مع عدد كبير منهم وكان بيننا هارموني وانسجام وحب .
هل يوجد مخرج رأيت له عمل وتمنيت أن تعمل تحت قيادته؟
المخرج محمد ياسين حيث بهرني بإخراجه لمسلسل "الجماعة" للكاتب الكبير وحيد حامد،وقد أعجبني المسلسل جدا.
معروف عنك أنك ضد الإخوان؟
هذا صحيح فأنا ضدهم على طول الخط ، وأعلنها صراحة تماما، وأرفض موقفهم من الأقباط والمرأة والفن.
ما رأيك فى الكلام الكثير الذى يقال عن التوريث فى مصر؟
الناس فاهمة التوريث خطأ لأن التوريث يعني الملكية ،وأنا مع جمال مبارك قلبا وقالبا ،وأطلب من الأخرين أن يعملوا مثله،والسؤال الذى أريد طرحه ماذا قدم البرادعي وأيمن نور ؟ ! الدكتور البرادعي رجل علم محترم وعالم فاضل شرف مصر فى المحافل العلمية الدولية، لكنه بعيد عن السياسة ولا يصلح أن يكون رئيسا للبلد، أما بالنسبة لأيمن نور فهو كارت واتحرق !
لماذا لا تحضر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
ضاحكا لا تصلني أي دعوات لحضور المهرجان!!
هل ما زلت على موقفك السلبي من فاروق حسني وزير الثقافة؟
تصالحت معه مؤخرا بأمر رئاسي أثناء حضورنا لقاء الرئيس مبارك ،حيث قال لنا الرئيس :"لا أحب أن أجلس مع ناس وفى حد زعلان من حد" .
ما أسباب غضبك من فاروق حسني؟
لم يحميني وتركني للموظفين الذين كانوا يريدون فشلي وعندما كنت أحتاجه لا أجده بجواري،ففضلت أن أستقيل من المهرجان قبل ما يسقطوني لأن كان حولي ناس يرغبون فى الفشل،لهذا قدمت استقالتي على المسرح،لأنني أحب النجاح وأسعي إليه فى كل عمل أقدمه .
نشعر بمرارة فى كلامك؟
طبعا لأن اتغدر بيا.
ما الذى يحزن ويسعد حسين فهمي؟
أحزن من الاستهتار الذى أصبح سمة رئيسية فى حياتنا، وأفرح عندما أرى طفلا سعيدا لأن هذا الطفل هو الأمل والمستقبل؟
مشهور عنك أن دموعك قريبة وسهلة النزول متى آخر مرة بكيت؟
من أيام عندما رحل صديقي المخرج صلاح السقا،وأيضا صديقي الوزير السابق أحمد ماهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.