تشكل غابة الشباب بحي السلام بالاسماعيلية الواقعة بجوار الطريق الدائري مصدر خطر داهم للمواطنين بعد ان اصبحت مأوي للصوص والاعمال المنافية للاداب وفقا لما تؤكده محاضر قسم الشرطة في هذا الصدد. يقول احمد صادق من السكان المجاورين لغابة الشباب ان من ينادي بان يظل هذا المكان بوضعه الراهن هو شخص لايعي خطورته لقد عانينا كثيرا من مشاكله وتوجهنا بالشكوي للمسئولين التنفيذيين والشعبيين بضرورة ازالة الاشجار التي باتت مأوي للنمل الابيض الذي يداهم منازلنا والحق بها الضرر بخلاف ما نشاهده في الساعات المتأخرة من المساء بقيام اللصوص بسرقة كل من يقترب من الغابة ووجود فئة ضالة من الشباب والفتيات يرتكبون الاعمال المنافية للاداب.. ويضيف انور رزق موظف بالمعاش انه يخشي علي ابنائه من الذهاب لغابة الشباب ليلا ودائما ما ينصحهم بالابتعاد عنها بعد ان اصبحت ملاذا للخارجين عن القانون لقد سمعنا مرارا عن تطويرها واقامة ناد اجتماعي علي ارضها المليئة بأفرع الشجر والاوراق والقمامة ايضا الا ان شيئا من ذلك لم يحدث ولا ندري هل الاصوات المرتفعة عبر الفضائيات ومدعو الحفاظ علي البيئة هم السبب ام تباطؤ المسئولين في تنفيذ مشروع احلال وتجديد هذا المكان وراء التأخير. ويشير المهندس عبد الكريم مطرود رئيس لجنة الاسكان بالمجلس المحلي الشعبي للمحافظة سابقا الي ان الهدف من انشاء غابة الشباب عام79 هو جعله مصدا للرياح المحملة بالاتربة ولكن ان اقيمت مباني جامعة قناة السويس وتحولت المنطقة المجاورة لها لتجمع سكني انتفي الغرض منها وكان لابد وان تمتد يد التطوير والتجميل لهذا المكان لكن ان يبقي كما هو عليه الان فهو يسيء لمدخل الاسماعيلية من الشمال والذي يعد الرئيسي في الوقت الحالي وللاسف اقترح احد المحافظين السابقين انشاء فيلات سكنية فاخرة بدلا من غابة الشباب وقتها تصدينا له واجهضنا فكرته وطالبنا بالاستفادة بهذا الموقع في مشروعات خدمية اخري وحينما اقر المجلس الشعبي الحالي برئاسة المهندس اسماعيل عثمان تخصيصه لاقامة ناد اجتماعي يتم بناؤه علي مساحة15% ويترك الباقي مسطحات خضراء لكن ذلك ايضا لم يحدث. و يؤكد محمد فخري عضو مجلس محلي سابق ومن سكان حي السلام الذي تقع غابة الشباب في نطاقه انه تقدم وقت ان كان في موقعه الشعبي بطلب احاطة لتطوير هذا المكان وبالفعل تم تشكيل لجنة في حينها من القيادات التنفيذية مدعمة بالشعبية وانتهت للتوصية بانارة الغابة بعد تطويرها واقامة خدمات علي اطرافها وللاسف لم ينفذ شيء وبقي حالها المزري قائما حتي جاءت يد التطوير لها وخرج علينا من يعدد صفاتها ويحكي ما انجزه بها وهو الذي لم يفكر ان يتجول بين اشجارها الان ويشاهد بعينيه الحقن الفارغة التي يستخدمها الشباب المنحرف في تعاطي المخدرات باصنافها المختلفة ناهيك عن السرقات وجرائم الانحراف الخلقي لقد هرب المواطنون من الجلوس بجوارها خشية ان تصيبهم اضرارها ويجب كشف من يحاول ان يعرقل اقامة ناد اجتماعي علي ارض الغابة ليكون ملاذا لابناء الاسماعيلية وضيوفها. وبعرض هذه المشكلة علي المهندس محمد شيحة رئيس حي ثان قال ان غابة الشباب انشئت علي مساحة40 فدانا عام79 كمصد للرياح واستقطع منها بعد سنوات اراض لاقامة مشروعات خدمية وتبقي منها20 فدانا صدر قرار من المجلس الشعبي المحلي للمحافظة بتخصيصهما كناد اجتماعي للاسماعيلي بالاجماع ولاقي ذلك ترحيبا من سكان حي السلام الذين يبلغ تعددادهم حوالي70 الف نسمة لانه سيكون متنفسا لهم وسيرحمهم من مشاكل غابة الشباب التي تؤرقنا دوما سواء سقوط اشجارها بشكل مفاجئ او حدوث حرائق تهدد امن وسلامة المواطنين مالكي العقارات بجوارها ناهيك عن الخروقات الامنية المعروفة للجميع موضحا ان اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية وعد بتطويرها واقامة النادي الاجتماعي بعد ان ايدت لجنة البيئة والصحة بمجلس الشعب اخيرا تنفيذه علي مساحة15% والباقي كمسطح.