أصدرت محكمة إندونيسية اليوم الخميس حكما بالسجن 15 عامًا على رجل الدين الإندونيسي المتشدد أبوبكر باعشير لصلته بجماعة كانت تهدف إلى قتل رئيس البلاد. ويعتبر سجن باعشير خطوة مهمة ضمن مساعي الحكومة الاندونيسية لاضعاف شوكة الجماعات الإرهابية لكن كثيرين لا يقللون من خطر شن هجمات في أكبر الدول الاسلامية سكانا من قبل متشددين إسلاميين آخرين. ولا يحظى باعشير بتأييد واسع في إندونيسيا لكن محللين قالوا إن إدانته قد تؤجج مشاعر الإسلاميين المتشددين الذين تعهد بعضهم بالثأر لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في هجوم أمريكي في باكستان الشهر الماضي. ومما أبرز هذه المخاطر رسالة نصية مجهولة المصدر انتشرت في أنحاء العاصمة هذا الأسبوع حذرت من انفجار 36 قنبلة في أماكن متفرقة من البلاد في اللحظة التي ينطق فيها القاضي بالحكم. وقال أنسياد مباي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في إندونيسيا لرويترز "كلما كان الحكم أقسى كان أفضل إذ سيكون خطوة أخرى للقضاء على التطرف بين المزيد من الشبان." وأضاف "وضعه خلف القضبان لن يؤثر على المخاطر الأمنية لكن لا يزال من الأحسن إبعاده عن إلقاء خطب تحض على الكراهية".وواجه باعشير (72 عاما) اتهامات بدعم جماعة شبه عسكرية سعت إلى زعزعة الاستقرار في أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا وتحويل الدولة المعتدلة دينيا إلى دولة أصولية.