أبدع فن "الواو" قصيدة للوحدة الوطنية لينفض عن نفسه الغموض الذى يعتريه منذ تأسيسه على يد ابن عروس المؤسس لهذا الفن فى العصر المملوكى، حيث أنشد الواو للوحدة الوطنية اليوم وخاصة فى وقت افتتاح رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كنيسة العذراء بإمبابة. والشاعر عادل صابر، الملقب بأمير الواو خص "بوابة الأهرام" بقصيدته عن أحمد وجرجس بالفيديو وقال إن فن الواو كانت له أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن عشق الأوطان والحب والغزل وكان مقتصراً على الهجاء والتفاخر بين الشعراء والقوالين فى جلسات المصاطب والسمر. أضاف صابر، انقسم الباحثون فى تسمية هذا الفن العريق بفن الواو إلى أربعة فرق الأول أنه بسبب تكرار حرف الواو بين شطرات المربع الواحد، الثانية بسبب الحلزونية (الدائرية) التى تعترى شطرات المربع الواحد، الثالثة بسبب كلمة وقال الشاعر: التى كانت فى بداية المربعات والتى كانت تقال بسبب الخوف من بطش السلطة فى العصر المملوكى فكانوا يجعلون اسم الشاعر مجهولاً، والرابع بسبب الكلمة الهيروغليفية (واوا) التى تعنى الكبت والقهر الذى يطحن النفس البشرية، لذلك فن الواو فن حزين لا يقوله إلا المسنون والشيوخ الذين طحنهم الزمن ويتفوهون بالحكمة فى هيئة واو. أكد صابر: من هذا الحزن الذى اعترى المصريين جميعا من حوادث الفتن الطائفية المفتعلة جاءت قصيدة الوحدة الوطنية التى أبدعتها والتى يقول بعض مقاطعها: والكل شايف وسامع أحباب ما بينا دسيسه جرجس بيبنى فى جامع وأحمد يَبيض كنيسة جدير بالذكر، أن ابن عروس المؤسس لهذا الفن في العصر المملوكي، ولد فى قرية مزاتة بقوص التابعة لمحافظة قنا فى عام 1780 والذى كان فى بدايته قاطع طريق ثم تاب بعد ذلك وارتدى جوالاً على جسده ووزع ما نهبه على الفقراء وكان يجول فى بلاد الله الواسعة يصنع خيراً ويلقى بحكمه فى هيئة مربعات ومواويل يحفظها البسطاء عن ظهر قلب وقد أنتج 74 مربعاً تؤكد أنه كان شخصية حقيقة وكانت مصرية خالصة وليس كما دعى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى أنه شخصية خيالية.