كشف معهد "أى إتش إس جينز جينز" للمعلومات الدفاعية ، النقاب عن أن صورا التقطتها أقمار صناعية أظهرت توسيع روسيا لتواجدها العسكري في سوريا من خلال تطوير قاعدتين عسكرتين إضافيتين في مدينة اللاذقية السورية. وبحسب صحيفة (وول ستريت) الأمريكية، قال المعهد ومقره لندن إنه "بعد تحليل صور أقمار اصطناعية، تم تحديد قاعدتين جديدتين في سوريا ربما يجري إعدادهما لاستقبال قوات روسية، وهاتان القاعدتان، مجمع اسطامو لتخزين الاسلحة ومجمع الصنوبر العسكري، تقعان شمال مطار اللاذقية، ويبدو أن الاستعدادات جارية لاستقبال قوات روسية". ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا التطور الأخير، يعد أحدث علامة على استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل في سوريا بشكل مباشر ونشر قواته العسكرية هناك بعد أكثر من 4 أعوام على اندلاع الأزمة هناك. كما رأت أن تكثيف موسكو لتواجدها العسكري في سوريا وبالتحديد شمال مطار اللاذقية، لاستقبال قوات روسية في سوريا، يشكل المزيد من التحديات لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تكافح لتفادي وقوع صدام مع الدب الروسي في الشرق الأوسط. من جانبهم، قال مسئولون بارزون بالإدارة الامريكية إن واشنطن تسعى لتحويل المواجهة المحتملة مع موسكو إلى مبادرة دبلوماسية جديدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من سدة الحكم. ويعمل المسئولون على دراسة إمكان عمل واشنطنوموسكو سويا لإبعاد الأسد من السلطة، تمهيدا لتعيين خليفة له من الطائفة العلوية، للحيلولة دون انهيار الحكومة والاستيلاء المحتمل على السلطة من قبل المتطرفيين الإسلاميين. وكشف مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، النقاب عن أن أوباما يخطط لطرح فكرة الإطاحة بالأسد خلال الاجتماع السنوي ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك. واعتبرت الصحيفة أنه أذا أراد بوتين نشر الجيش الروسي في دمشق لحماية الأسد، فان العلاقات الأمريكية-الروسية قد تتدهور، مثلما حدث عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا العام الماضي. ولكن إذا كانت روسيا بدلا من ذلك تحاول فقط الحفاظ على نفوذها الحالي في المنطقة، حتى في حال الإطاحة بالأسد، فإن البيت الأبيض يرى افقا دبلوماسيا محتملا مع الجانب الروسي. وبحسب المسئول الأمريكي، فإنه كجزء من حل الأزمة، ستسمح واشنطن لكل من روسيا وإيران بحماية مصالحهما في سوريا، مقابل أن تشارك موسكو في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد كرر أمس الثلاثاء أن نوايا روسيا في سوريا غير واضحة ودعا موسكو وطهران إلى مساعدة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة. وقال: "إذا كان وجود روسيا هناك لدعم الأسد وجعله يشعر دوما أنه غير مضطر للتفاوض فإني أعتقد أنها مشكلة لسوريا ومشكلة لكل من يريد إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده".