أكد المفكر الدكتور مصطفى الفقى أن الديمقراطية في الدول العربية، تبدأ بمشاركة الأقليات مشاركة صحيحة، وأن تجديد الخطاب الديني يعتمد على تجديد خطاب الداعية، مع ضرورة الاعتماد على الأدلة العقلية وليس النقلية. وقال: إن الإرهاب في مصر يبقى متجددًا بفعل قوى خارجية، تسهم بشكل فعال في سكب الزيت على النار من أجل تشويه صورة مصر، وتعطيل حركتها ومنعها من التحليق إلى أعلى، لكنه يؤمن برغم ذلك كله أن الإرهاب سيخسر بالنهاية، لأنه "لم يُقِم نظاما ولن يقوّض دولة". علي هامش منتدي أصيلة التقي الأهرام المسائي بالمفكر العربي الكبير، فى حوار عرض فيه رؤيته لما جري ويجري فى مصر والمنطقة العربية. -بداية ما رؤيتكم لمصر بعد عامين من ثورة 30 يونيو؟ أستطيع أن أقول: إنه رغم كل المعوقات والتحديات والمصاعب، فالظروف أفضل مما كانت عليه. أعطيك أمثلة: لاتوجد طوابير للخبز كما كان الامر من قبل، لاتوجد طوابير على محطة البنزين كما كان من قبل، لا يوجد انقطاع للكهرباء كما كان من قبل، بل نتمتع اليوم بقدر من الأمن الداخلي والامن الجنائي الكبير، لا يعكر صفوه سوى العمليات التي يقوم بها التكفيريون في سيناء والعمليات الاجرامية بقتل الجنود من القوات المسلحة، ومن الشرطة عندما ينفردون بهم. عدا ذلك الأمور برأيي تتجه إلى الأفضل، ولكن لا أستطيع أن أقول: إنها وردية، وإنه لا يوجد في الإمكان أبدع مما كان، فنحن لا يزال أمامنا طريق طويل، ومشاكل مصر متراكمة منذ عهود طويلة، وتحتاج إلى صبر وإلى أن يعبر المصريون بجد واجتهاد، وأن يدركوا بأنه لن يبني مصر إلا المصريون، فمصر لن تبنيها لا الاعانات العربية ولا القروض الاجنبية. مصر كما حصل في ألمانيا بعد الحرب، وكما حصل في اليابان، وكما حدث في كل الدول التي استطاعت أن تبني دولا قوية ومستقرة، كل هؤلاء اعتمدوا على القوة الذاتية لشعوبهم. ولذلك نحن نفكر أن نعطي للتعليم أولوية لأنه هو الطريق الأساسي للإصلاح، أن نتمكن من تنقية العقول والارتقاء بالثقافة وتوظيف الفن لخدمة المجتمع وإعادة النظر في منطلقات الإعلام المصري. لقد قدم الإعلام المصري خدمات للثورة بالفعل، لكنه أيضا اعتمد على الإثارة بشكل كبير، وهذه الإثارة ادت الى حالة من حالات الارتباك في الشارع المصري. حتى على المستوى العربي، نحن نريد أن يدرك الجميع أننا في مرحلة صعبة، وأن بناء مصر ليس بهذه السهولة، ويمكن أن نفكر في مشكلات مصر من عدد لا نهائي من المداخل للخروج من عدد لا نهائي من المخارج، مصر بلد يستحق، ويحتاج منا ان نفكر بشكل مختلف، وشكل غير تقليدي وأن نخرج عن النمط. المصريون الآن يعيشون فرحة تغيير الجغرافيا للمرة الثالثة، أول مرة كانت بحفر قناة السويس، وثاني مرة بتحويل مجرى النيل في السد العالي، والمرة الثالثة هي قناة السويس الجديدة، وفي اعتقادي أن قيمة هذه الأخيرة في كونها قوة دفع معنوية للمصريين، بحيث تعطيهم الإيمان بأنهم يستطيعوا أن يقولوا وأن ينجزوا، ولذلك أرى فرحة المصريين بما جرى لها ما يبررها -كيف يمكن الحفاظ على قوة الدفع لثورة 30 يونيو وعلى اللحمة الوطنية التي قامت على أساسها؟ لايتم هذا إلا بتكاتل المصريين وإحساسهم بأن عليهم مسؤولية حقيقية للتحرك إلى الأمام وبناء المستقبل. قوة الدفع والزخم الذي صنعته ثورة 30 يونيو هو قابل للتجديد في مناسبات كثيرة، وهذا ما شاهدناه عندما أعلن عن فتح الاكتتاب لمشروع قناة السويس، فقد تدفقت الأموال ووصلت إلى 64 مليارا في 5 أو 6 أيام، وضج المصريون أن الباب قد أغلق، وهذا ما يؤكد ثقة المصريين في الحكم. المصري طوال عمره يخاف من التعامل مع الدولة، يخشى السلطة خصوصا في المسائل المالية، فإذا به يودع أمواله في مشروع قناة السويس وفي يد الدولة ثقة منه وحماسا بالمستقبل. مصر تتغير ولكن ببطئ. - ونحن نتحدث عن فرحة المصريين وبناء مصر، ما تقييمكم للإنجازات التي حققتها مصر في أول سنة من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ وما أهم التحديات التي تواجهها الآن؟ حدث استقرار أمني إلى حد كبير، لا أستطيع أن أقول: إنه وصل إلى مئة بالمئة، لكن الشعور بالأمن أصبح متزايدا، وقبضة الشرطة وهيبة الدولة استعيدت بشكل أو بأخر ليس أيضا مئة بالمئة ولكن أفضل مما كنا عليه. لدينا سياسة خارجية اعتقد أنها مستقرة وناجحة للغاية، لأنها قامت على فتح افاق افريقية امام مصر، استعدنا وجودنا في إفريقيا بشكل أو بأخر، انتهت حالة التجميد التي كانت قد فرضت علينا بعد 30 يونيو من جانب الاتحاد الإفريقي، ايضا علاقاتنا بإثيوبيا فيما يخص سد النهضة تتجه الى الحل السلمي الهادئ، قد ياخذ وقتا لكن لابد من ذلك، اعترفنا لهم بحق بناء السدود واعترفوا لنا بحق ألا يتضرر المصريون من هذه السدود، وينص على هذا الاتفاق الذي وقعت عليه الدول الثلاث اثيوبيا والسودان ومصر. على المستوى الغربي علاقتنا بالولايات المتحدة في تحسن، جون كيري أتى الى مصر وقال عبارة خطيرة أرجو ألاتكون قد مرت عليكم بسهولة، قال "لقد تأكدنا من مشاركة الإخوان المسلمين في بعض العمليات الإرهابية"، وهذه شهادة أمريكية خطيرة جدا ولو بنينا عليها فنستطيع أن نقيم دفوع قوية تبرر ما تقوم به مصر حاليا تجاه هذه الجماعة. أما علاقتنا بدول اوروبا فهي علاقة جيدة جدا، فعلاقاتنا بفرنسا طيبة جدا، وعندما اشترينا طائرات رافال اشترتها من بعدنا قطر والهند، وهذا يؤكد ان مصر لازالت تمثل دولة نموذجا لبعض الدول العربية أو حتى دول العالم الثالث. علاقتنا ببريطانيا، هناك زيارة محتملة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي الى المملكة المتحدة في نهاية هذه السنة. علاقاتنا بروسيا الاتحادية علاقات طيبة للغاية، وكان من المقرر أن يأتي الرئيس بوتين إلى افتتاح القناة، ولكنه لم يتمكن بسبب ارتباطات لها علاقة بشهر الصيف. علاقاتنا بإيطاليا وألمانيا علاقات متوازنة، جرت محاولات للتخويف حتى لا تتم زيارة الرئيس الأخيرة لألمانيا، ولكنه ضرب بكل هذه المحاذير عرض الحائط وذهب وكانت زيارة طيبة.. وما أستطيع أن أقوله هو أننا ماضون في طريقنا، وأن شخصية الرئيس السيسي هي شخصية غير تراجعية، وهو وطني مصري يحاول بقدر ما يستطيع أن يغير الأوضاع الداخلية والخارجية، ولكن ليس الأمر بهذه السهولة. دعيني اعترف ان مصر مستهدفة اكثر مما نتصور، لم نكن نعلم ان حجم العداء لها بهذه الصورة، هناك قوى كثيرة تتربص بها، دول وجماعات ومنظمات، ولكن مصر كيان تاريخي طويل العمر لم يهزم، وهي دولة عصية على الانكسار أو الانهيار، فمصر لن تسقط ابدا. -مصر الدولة القوية، العصية على الانهزام والانكسار، هل استطاعت تجاوز تداعيات السنة السوداء التي حكمها فيها الإخوان؟ استطاعت ذلك إلى حد كبير، لا أستطيع القول إننا تجاوزناها كاملة، لكن أؤكد أننا نمضي على الطريق الصحيح، يمكن أن يأخذ منا هذا وقتا طويلا، لكن هذا لا ينفي أننا قد تخلصنا من محاولات طمس الهوية، وتغيير شخصية مصر والعبث بمكانتها وهذا ما حدث في عام الإخوان الذين لم يكن لديهم لا كوادر سياسية ولا رجال دولة ولا قدرة على ادارة البلاد. الأمور الآن اختلفت تماما. -الإرهاب يستهدف مصر اليوم أكثر من أي وقت مضى.. كيف يمكن لمصر أن تواجه هذه المرحلة الصعبة؟ الإرهاب طاعون العصر، وهو لا يستهدف مصر وحدها، ولكنه يلعب دورا في تمزيق العراق، ودورا في تحطيم سوريا، ودورا في تشتيت ليبيا، ودورا في سيناء. سيناء مطمع كبير ولا أستبعد الدور الاسرائيلي في هذا الامر. الكل لايريد لهذا الجزء العزيز على مصر ان يظل جزءا منها. الاطماع فيه كثيرة من جانب قوى متعددة، لدينا فروع لتنظيم داعش، مع العلم أن داعش والقاعدة وغيرها هذه تسميات معنوية لتنظيمات إرهابية متجذرة، فتنظيم بيت المقدس هو فرع من فروع داعش وفرع من فروع القاعدة، فلا نستطيع التمييز بينها وبين غيرها. هم كل يوم يقومون بعمليات ارهابية في سيناء، لكن مصر حصدت منهم اعدادا كبيرة، وانجزت ما يقرب من 70 في المئة من القضاء على الارهاب في سيناء، ولكنه يبقى متجددا بفعل القوى الخارجية، فلو كانت مشكلة مصر داخلية فقط لاستطاعت حسمها، ولكن مشكلة مصر هي في وجود قوة أجنبية تسهم بشكل فعال في سكب الزيت على النار من اجل تشويه صورة مصر وتعطيل حركة مصر ومنعها من التحليق إلى أعلى. هناك قوة لا تريد لمصر أن تسقط، لأن سقوطها يؤدي الى سقوط المنطقة، وايضا لا يريدون لها أن تحلق، لأن برأيهم، تحليقها يعني الهيمنة وفي ذهنهم دائما رواسب لتجربتي محمد علي وجمال عبد الناصر. - بماذا تردون على المخاوف التي تقول بأن مصر ممكن أن تمر بنفس التجربة التي مرت منها الجزائر سابقا او ما يعرف بالعشرية السوداء؟ استطيع القول إننا تجاوزنا ذلك، الشعب المصري تركيبته تختلف عن الشعب الجزائري. طبيعة الشعب الجزائري الذي نال استقلاله بمليون ونصف شهيد هي طبيعة مختلفة. هو شعب شديد المراس وله قدر من الحماس والقدرة على تغيير الأمور بشكل مختلف عن المصريين، انما المصريون بطبيعتهم هم اكثر جنوحا للسلم والهدوء ولا أعتقد أنهم من الممكن ان يصلوا الى المرحلة التي وصل إليها الوضع في الجزائر خلال السنوات العشر من تسعينات القرن الماضي، واضعين في الاعتبار ان ليست هذه هي الموجة الارهابية الاولى التي تواجهها مصر. مصر واجهت موجات الارهاب عبر تاريخها في فترات كثيرة، ربما تكون هذه اشدها، لكنها استطاعت في كل مرة الانتصار عليها. لذلك فالمقارنة هنا قد تكون غير متطابقة ونرجو ان لا تكون، لأن الجزائر دفعت ثمنا غاليا. أضف الى ذلك معطى اساسي وهو ان طبيعة القوات المسلحة في الدولتين مختلفة، هل هي جزء من الحل ام جزء من المشكلة؟ هذه قضية اخرى لا نخوض فيها. - - من واقع قراءتكم لتاريخ مصر الحديث، هل هناك اي مستقبل للاسلام السياسي في مصر او المنطقة العربية؟ لا أستطيع أن أقول ذلك، وأؤكد أن التاريخ يقول أن الإرهاب لم يُقِم نظاما ولم يقوّض دولة. يمكن ان يعطل نمط الحياة ويمكن ان يعطل الاخرين، ولكنه لايمكن ايضا ان يقضي على كيان دولة او يقوضها. الإنتصار في النهاية سوف يكون لفكرة الدولة وليس للجماعة الإرهابية. العلاقة بين الدولة والارهاب مثل العلاقة بين الفيل والفأر، يلدغه فيزعجه ولكنه لا يقضي عليه. ماهي قراءتكم للخارطة السياسية لمصر وهي على ابواب الاستحقاق الثالث والاخير لخارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية؟ وما هي توقعاتكم بخصوصها؟ نأمل ان تكون هذه الانتخابات التي تمثل الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق هي انتخابات تعبر عن روح الشعب المصري وشخصيته وكيانه. لكن يجب الاعتراف ان الاحزاب السياسية لازالت ضعيفة في مصر وليست قوية على الاطلاق لأننا انقطعنا عن النظام الحزبي قرابة ال 50 عاما، فمن الطبيعي عند العودة إليه اننا نحتاج الى فترة حضانة تظهر من خلالها احزاب سياسية قوية. وعندما تظهر هذه الاحزاب القوية سوف نستطيع ان نقول ان لدينا القدرة على ان ينعكس هذا الوضع على الساحة السياسية وعلى البرلمان وداخله. - ماذا تحتاج مصر في هذه المرحلة المفصلية لعبور عنق الزجاجة؟ وما هي امانيكم التي تتمنون ان تحققها مصر؟ مصر تحتاج إلى رعاية التعليم والاهتمام بالبحث العلمي وفتح باب الحريات، وتحتاج إلى التركيز على مبدأ العدالة الاجتماعية والتعامل الندي مع العالم الخارجي. وتحتاج أيضا إلى القدرة على فتح نوافذ للتعامل مع القوى الاقليمية، وخصوصا ايران وتركيا واسرائيل، وهنا تمكن القدرة والقوة الحقيقية لمصر. مصر بلد وسطي يجب ان يتعامل مع الجميع دون عزلة او انكفاءة. - بدلا من الصرع العربي الاسرائيلي بات الصراع اليوم عربي- عربي ومسلم-مسلم وهو صراع مذهبي وطائفي بين السنة والشيعة.. ماالذي أوصلنا إلى ما نعيشه اليوم من تشرذم وشتات عربي؟ هو الجهل والغيبوبة وعدم فهم الاسلام الصحيح والتعامل مع الأمور بشكل مجرد لا يفهم الجوانب الموضوعية له. الاسلام لم يدعو الى هذه التقسيمات ولم يدعو الى هذه التبعات، ولابد ان نتعاطى ونتعامل مع الاسلام كما أراده الله، دينا ينفتح على الجميع ويحتوي الجميع. ويجب ان نكف عن تأجيج قضية الشيعة والسنة، فالصراع القائم هو ربما صراع فارسي – عربي وصراع قومي اما قضية الشيعة والسنة فهو صراع مختلق او وهمي. وكما أقول وأكرر مرارا، بخصوص شعب مصر، فهو شعب سني المذهب شيعي الهوى. - كيف تقيمون دور مؤسسة الأزهر في حماية الأمن الروحي؟ نريد للازهر الشريف ان يعود كمؤسسة دينية روحية هامة وكبرى، تلعب دورا فاعلا في توجيه الرأي العام وفي توجيه العالم الإسلامي بكل مذاهبه وفروعه المقبولة والمعترف بها، فالأزهر الشريف يدرس بمذاهب السنة الاربعة ويدرس ايضا الفقه الجعفري والفقه الزيدي وغيره من المذاهب الدينية المعترف بها منذ أن إصدر الامام شلتوت شيخ الازهر فتواه الشهيرة بإمكانية التعبد بهذين المذهبين والدراسة بهما في الازهر الشريف.أنا شخصيا عضو في لجنة في الازهر برئاسة الامام الاكبر، وهي لجنة تسعى الى اصدار وثائق عن الازهر الشريف تعكس هذه المرحلة وتنير للمستقبل وقد حققنا نجاحا كبيرا، وقد أصدرنا وثيقة عن الربيع العربي، وثيقة عن الحريات، وثيقة عن الابداع والفنون، وثيقة عن المرأة.. إلى غير ذلك من الامور المختلفة. - - ماذا عن تجديد الخطاب الديني؟ كل أسبوع اتلقى دعوة لحضور ندوة بخصوص هذا الموضوع، وهو إصلاح للخطاب الديني وليس تجديدا له. وأريد أن أؤكد أن تجديد الخطاب الديني يعتمد على تجديد خطاب الداعية، عندما يعتمد الداعية على الأدلة العقلية ويقلل من الأدلة النقلية التي لا يعترف بها الاخر، وعندما يكون واضحا وقدوة طيبة سوف تكون الأمور مختلفة تماما. فتجديد الخطاب الديني أو إصلاحه مرتبط باصلاح وضع الداعية ورفع مستواه ثقافيا وحضاريا وعصريا، وأطالب بارسال مبعوثين من الازهر إلى الدول الأوروبية للدراسة وتعلم لغات أجنبية، لأنه ما فائدة ان يكون العالم عالما كبيرا وهو لا يتحدث لغات اجنبية، أو يتم ارساله إلى لندن أو باريس أو فيينا وهو مقطوع الصلة بالأخرين، لابد أن يكون مثلما كان الأمر من قبل، أن يجيد العلماء اللغات الاجنبية. - متى يمكن للعالم العربي أن يكون؟ بالإرادة وتفعيل العقل والرغبة الملحة في أن يكونوا شيئا، القيام بالدولة الحديثة وتقوية الدول العربية فرادى وعندما تجتمع تكون مجموعة قوية في النهاية. -كيف ترى مستقبل المنطقة رغم هذه التحديات والصراعات والحروب؟ أراه مشرقا رغم كل شيء. وأنا مؤمن بالمقولة الإسلامية "تفاؤلوا بالخير تجدوه"، ولا أجد ابدا مبررا للقول بأننا لا نستطيع تحقيق ما نريد، بالارادة والعمل والاخلاص سنحقق كل ما نريد ان شاء الله.