أوصت الدائرة الثانية بهيئة المفوضين بالقضاء الإداري برئاسة المستشار صلاح خليل، بقبول دعوى الفنان عمرو دياب، ووقف بث عرض وإعادة برنامج "المفاجأة .. أيام في حياة الهضبة" على قناة mbc مصر أو غيرها من القنوات التي تبث عبر القمر الصناعي نايل سات. كان الفنان عمرو دياب قد أقام دعوى حملت رقم 34857 لسنة 69 ق ضد رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية، والممثل القانوني للشركة، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار بصفاتهم. وقال في دعواه إنه فوجئ بإعلان تم بثه على قناة mbc مفاده أنه سيتم إذاعة برنامج تحت مسمى برنامج "المفاجأة .. أيام في حياة الهضبة" للمذيع ممدوح موسى ، وتحدد لإذاعته الأول من مارس الماضي، وتضمن البرنامج حوارًا سابقًا له مع المذيع منذ عشر سنوات ، ولم يصرح بإذاعة هذا الحوار مطلقًا بأي طريقة كانت ، وهو ما يثبته قول المذيع في البرومو الخاص بالبرنامج، مما يعد تعديًا على حقوقه، واسمه الفني، وحياته الخاصة. وقال تقرير المفوضين - الذي أعده المستشار محمد عاطف سيف - إن حرية الإبداع، أو الممارسة المهنية لأي من المجالات الإعلامية أو الفنية لابد أن تحكمها نظرية المسئولية الاجتماعية، فلا يجوز أن يتعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة، أو أسرته، أو مسكنه. وأكد التقرير أن ممدوح موسى وبرنامجه لم يلتزما بالحفاظ على حقوق "دياب" المصانة بالمواد 51 و57 و92 و99 من الدستور، كالحق في حرمة الحياة الخاصة، والكرامة ، اللتين لا يجوز المساس بهما، وتلتزم الدولة باحترامهما وحمايتهما. وأضاف أن هذا يعد خرقًا لضوابط العمل، وميثاق الشرف الاعلامي، ووثيقة مبادىء تنظيم البث، والاستقبال الفضائي الإذاعي، والتليفزيوني المعتمدة من وزراء الإعلام العرب في 20 يونيو 2007، المتضمن احترام كرامة الانسان وحقوق الاخر في كل أشكال، ومحتويات البرامج ،والخدمات المعروضة، واحترام خصوصية الافراد، والامتناع عن انتهاكها بأي صورة من الصور، خاصة أن المشاهد المعروضة قد صورت منذ أكثر من عشر سنوات، ومنها ما لم يشاهده الفنانون أنفسهم. وأوضح التقرير أنه بمطالعة حلقات البرنامج الستة عشر، تبين وجود علاقة صداقة بين المذيع ودياب، واتضح من وجوده أغلب الاوقات في حياته اليومية، والمهنية، أن الحلقات تعرضت لحياته الخاصة، إضافة إلى انتهاك حرمة حياة دياب الخاصة المصونة دستوريًّا بأن أقدم المذيع على تصويره بنفسه إبان إجرائه جراحة، وأثناء وضعه تحت تأثير المخدر قبل دخوله غرفة العمليات، بل وتصوير العملية الجراحية. وأكد التقرير أن أوراق القضية خلت مما يثبت أنه سبق لدياب الموافقة على نشر المشاهد السابق بيانها، في إطار السياق التي عرضت به، أو أن هذه المشاهد تم تصويرها بالاتفاق معه ، بما يجيز لممدوح موسى نشرها، أو يجيز للقناة إدراجها، ضمن برامج عملها، والسماح بإذاعتها.