أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين احتفالية، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، وكان الهدف الرئيسي من إقامة الحفل رفيع المستوى هو التعريف بالتحديات التي تواجه اللاجئين، ونشر الوعى بين المصريين والأجانب المقيمين في مصر عن تلك القضية. اختار مكتب المفوضية في مصر شعار "لنتشارك – لنقف معًا" لتسليط الضوء على أوضاع اللاجئين والتذكير بمشاكلهم. أقرت إليزابيث تان ممثل المفوضية في مصر، في كلمتها بالتحديات التي يواجهها اللاجئون وقامت بالتركيز على الجانب الإنساني في حياتهم عن طريق تسليط الضوء على أهم ما يربط الحضور واللاجئين، قائلة، إن اللاجئين هم أشخاص عاديون مثلي ومثلكم، تم إجبارهم على ترك منازلهم بسبب الصراعات التي اجبرت أعدادًا هائلة من البشر على النزوح، مخلفة وراءها تأثيرات سلبية عميقة على العائلات والأفراد، وناشدت الجميع بأهمية الدعم المستمر للنازحين حول العالم. أعربت السيدة تان عن تقديرها لحسن ضيافة مصر للاجئين، ليس فقط لاستقبالها أعدادًا كبيرة، ولكن ايضًا لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للسوريين بمثل ما يقدم للمصريين، ثم ألقت الضوء عن الصعوبات والتحديات التي تواجهها الدول المضيفة، مشيرة إلى أن حسن الضيافة والكرم هما عادات متأصلة في الإسلام والعرب. قام الدكتور عمرو مبروك، أستاذ جراحة التجميل، بمشاركة خبرته في العمل مع اللاجئين، وتحدث بالأخص عن قصة علاجه للطفلة السورية "جودي"، التي عانت من حروق جلدية شديدة أصابتها في سوريا، وكيف تعرف عليها بعد مشاهدة صورتها في معرض أقيم العام الماضي بساقية الصاوي. ناشد الدكتور عمرو الجميع بضرورة تقديم يد المساعدة لكل من حولنا، بمن فيهم اللاجئون، وأضاف بأن الأعمال الخيرية ليس بالضرورة أن تعلن، ولكن الهدف الآن هو المساعدة في تغير حالة جودي من مجرد صورة نتعاطف معها إلى إنسان قادر على التعايش بصحة وسلام. شمل برنامج الحفل بعض الفقرات الترفيهية قدمها مطرب الجاز أحمد حرفوش بأغانٍ عن اللاجئين، وفرقة وسط البلد التي أمتعت الحضور بأغانيها عن مساندة اللاجئين، وتحدث هاني عادل أحد مؤسسي الفرقة عن كلمات أحدث أغانيهم بعنوان "أهلاً"، التي كتبت ويتم حاليًا تلحينها خصيصًا لنشر الوعى بقضية اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسوف يتم إصدار الفيديو المصور الخاص بها قريبًا، ولن تكون أغنية "اهلاً" الأغنية الرسمية لحملة "أصوات اللاجئين" فقط ولكن ايضًا سوف تكون بداية لتعاون طويل الأجل بين المفوضية ووسط البلد. حضر الحفل ممثلون من عدد من الوزارات المصرية، وبعض سفراء دول عربية وأجنبية، وشركاء المفوضية، بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال وبعض الرموز الثقافية والفنية. والرياضية.