قام الممثل آسر ياسين الأسبوع الماضي بزيارة إلى مركز المفوضية لتسجيل اللاجئين السوريين في القاهرة للاستماع لقصصهم التي تروي أسباب اضطرارهم لمغادرة وطنهم . والتقى آسر بعائلات اللاجئين السوريين واضطلع على التحديات التي تواجههم قائلًا : “من المهم، بصفتي مصري، تسليط الضوء على السوريين المهمشين حيث إن التعاطف معهم يؤكد على القيم المصرية ومن الضروري تقديم الدعم لجموع السوريين هنا، خاصة بعد الهجمات التي وقعت مؤخراً.” أكد أبو ليلى أب سوري لاثنين وقد فرَّ من حمص إلى القاهرة يوليو 2013، على الروابط الثقافية والتاريخية بين سوريا ومصر قائلاً : “لم تكن مغادرة سوريا سهلة، ولكن اختيار المجيء إلى مصر لم يكن صعباً.. لكم نقدر مصر، ورغم كل شيء، نقدر لطف شعبها وكرم ضيافتهم”. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في تقرير صدر عنها أن آسر يأمل لتسليط زيارته الضوء على أشخاص مثل أبو ليلي، حيث وُلدت ابنته الصغرى ليلى في مصر ويبلغ عمرها ثلاثة أسابيع فقط. بالإضافة إلى الجولة التي قام بها آسر في مركز التسجيل، أطلع على موجز تفصيلي حول المناخ العام للحماية، والحصول على المساعدات الإنسانية والبرامج الشاملة للوصول للاجئين السوريين في أنحاء البلاد. وقد صرح السيد محمد دايري، الممثل الإقليمي للمفوضية في مصر قائلاً: “تقوم المفوضية بتنفيذ حملة للتعايش السلمي بالتعاون مع الرموز السياسية البارزة، والشركاء والمجتمعات المضيفة والسوريين للحد من الشعور المناهض للسوريين وتعزيز التعايش السلمي. نقدر الجهود التي يبذلها آسر ياسين لدعمنا في هذا الصدد”. نظراً لاستمرار تصاعد الصراع في سوريا، يزداد عدد الأشخاص الفارين بحثاً عن ملاذ في البلدان الأخرى بالمنطقة. وفقاً لتقديرات الحكومة المقدمة في يونيو 2013، يعيش في مصر حالياً ما يتراوح بين 250,000 و300,000 سوري؛ سجلت المفوضية منهم 123,229 فرداً حسب الإحصائيات الصادرة في 19 أكتوبر2013. وتبلغ نسبة الأطفال من اللاجئين السوريين المسجلين في مصر 45%. ومنذ اندلاع الصراع في سوريا في مارس 2011، فرَّ ما يزيد عن 2.2 مليون سوري إلى بلدان المنطقة. وتمثل النساء والأطفال غالبية اللاجئين.