أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي ضرورة التنفيذ التام والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأممية الأخرى ذات الصلة المبنية على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، والتي تم التوافق عليها من جميع مكونات الشعب اليمني، وذلك حفاظًا على وحدة البلد الشقيق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية. مشيدًا بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الذي عقد في الفترة من 17-19 مايو 2015 والذي اثمر عن إصدار وثيقة "إعلان الرياض". جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن اليوم في مدينة جدة. وفى مستهل كلمته رحب الصباح، بالرئيس عبدر ربه منصور هادى، باعتباره رمز الشرعية الدستورية في اليمن، معربًا عن تقديره وامتنانه للاستجابة السريعة لدعوة الجمهورية اليمنية الشقيقة لعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الأوضاع الراهنة في اليمن الشقيق، استشعاراً لخطورة المرحلة وإدراكاً لأهمية تطورات الاوضاع هناك، ليس فقط على العالمين العربي والإسلامي وإنما على مختلف دول العالم بشكل عام. وقال إن اليمن الشقيق لا يزال يشهد أحداثاً أليمة متسارعة ساهمت بزعزعة أمنه وعبثت باستقراره، أدت الى الانقلاب على الرئيس ومؤسسات الدولة الشرعية، وشكلت هذه الأحداث تهديداً مباشراً لأمن واستقراراليمن والمنطقة جمعاء، فضلاً عن تهديدها للأمن و السلم الدوليين. وأضاف :لم تكتفِ الميليشيات الحوثية والقوى المتحالفة معها بالعدوان على الشرعية اليمنية والعبث باستقرار اليمن، بل تعدت ذلك بالعدوان على المملكة العربية السعودية الشقيقة، مهددة امن المملكة و سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. من جانبه دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، الاجتماع إلى مصالحة وطنية شاملة عبر إستئناف العملية السياسية بمشاركة كافة الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية في إطار مؤتمر الحوار الوطني الجامع والشامل لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار. كما دعا إلى عقد مؤتمر إنساني لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يمر بها اليمن.