وجه الدكتور علاء الدين علوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، الشكر لكل متبرع بالدم قائلاً: "أَوَدُّ أن أعرب عن شكري لجميع المتبرعين بالدم على مسلكهم الكريم، وأخُص بالذكر الشباب مُقدِّرًا التزامهم ودعمهم للجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى توفير الدم المأمون بغَرَض إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح". وأضاف علوان في الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، أن تتعاظم أهمية دور المتبرعين الطوعيين بالدم في ظل الأوضاع القائمة عالمياً وإقليمياً. وأكد أن ذلك الطلب على الدم يفوق العرض المتوافر منه في كثير من البلدان، وتواجه الجهات التي توفِّره تحدّيًا يتمثل في توفير كميات كافية منه مع ضمان جودته وسلامته في آن واحد. وأشار إلى أنه في عام 2012، بلغت الفجوة بين الطلب على الدم والمعروض منه في إقليم شرق المتوسط حوالي مليوني وحدة: فقد جُمِعت تبرعات دم بلغت نحو 4.2 مليون تبرع من مختلف أنواع المتبرعين بالدم في أحد عشر بلداً من بلدان. ونُقِل في تلك البلدان ذاتها ما يقرب من ستة ملايين وحدة من وحدات الدم ومشتقاته. وفي هذا الصدد،أكد الدكتور علاء الدين العلوان، إن عدد البلدان التي تحصل على نسبة 100% أو نحو ذلك من احتياجاتها الوطنية من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر لا يتجاوز 62 بلداً، بينما لا يزال 40 بلداً يعتمد على التبرعات العائلية، بل على التبرعات مدفوعة الأجر أيضاً. وتابع قائلًا : "في إقليم شرق المتوسط، بلغ إجمالي نسبة التبرعات الطوعية 64% في عام 2012. واستنادًا إلى البيانات المتوافرة، هناك بلدان اثنان فقط حققا، أو اقتربا جداً من تحقيق، الهدف المتمثّل في الحصول على نسبة 100% من احتياجاتهما من التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر. لكن لا يزال لدينا، في الوقت نفسه، ثلاثة بلدان تجمع نسبة لا تتجاوز 25% من احتياجاتها من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر". يُذكر أن منظمة الصحة العالمية وضعت هدفاً يتمثّل في حصول جميع البلدان على احتياجاتها من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر في موعد غايته عام 2020. ويتطلب الوصول لهذا الهدف تطبيق عدة آليات أهمها ترغيّب الأشخاص في التبرع بالدم كعملية ديناميكية متواصلة؛ إذ يعتزل المتبرعون التبرُّع بالدم عند بلوغهم السن المنصوص عليها أو يتوقفوّن عنه لأسباب أخرى عديدة. لذا، يستلزم ضمان توافر الاحتياجات الآمنة والمستمرّة من الدم ترغيّب أكبر عدد ممكن من صغار السن في التبرع والحفاظ على هذه الرغبة لديهم.