أصدرت «سكاي تراكس»، وهي شركة استشارية مقرها المملكة المتحدة ولندن وتدير موقعًا إلكترونيًا لمراجعة شركات الطيران والمطارات، مؤخرًا جوائزها لأفضل شركة طيران في العالم لعام 2025. تصدرت الخطوط الجوية القطرية القائمة للمرة التاسعة، وعدد من الدول العربية، ولم تُدرج أي شركة طيران أمريكية في القائمة، وفقًا للموقع الإخباري الأمريكي «Usa Today». منذ عام 1999، تُحدد منظمة تصنيفات الطيران الجوائز السنوية بناء على نتائج أكبر استطلاع لرضا ركاب شركات الطيران، وتعرف تلك القائمة لدى الشركة بجوائز الأوسكار في قطاع الطيران. ولقائمة هذا العام، أُجري الاستطلاع العالمي في الفترة من سبتمبر 2024 إلى مايو 2025، وتم الإعلان عن الفائزين في 17 يونيو الماضي. وصرح إدوارد بلايستيد، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي تراكس، في بيان: «رحبنا بعودة عدد كبير من الفائزين السابقين، وسعدنا أيضًا برؤية وجوه وشركات طيران جديدة ممثلة هنا اليوم». وأضاف: «كما يتضح من حضور العديد من شركات الطيران الفائزة سابقًا، فإن اتساق الجودة يُدركه العملاء بوضوح عند تصويتهم لهذه الشركات». وهيمنت شركات الطيران المتمركزة في الشرق الأوسط وآسيا على المراكز العشرة الأولى، مع العديد من الفائزين المتكررين مثل الخطوط الجوية السنغافورية، وكاثي باسيفيك، وطيران الإمارات، في حين لم تصل أي شركة طيران أمريكية إلى المراكز العشرين الأولى. وفيما يلي أفضل 20 شركة طيران لعام 2025، وفقًا ل سكاي تراكس: - الخطوط الجوية القطرية - الخطوط الجوية السنغافورية - كاثي باسيفيك، شركة طيران بهونج كونج - الإمارات العربية - أول نيبون، أكبر شركة طيران في اليابان - الخطوط الجوية التركية - الخطوط الجوية الكورية - الخطوط الجوية الفرنسية - الخطوط الجوية اليابانية - خطوط هاينان الجوية - الخطوط الجوية السويسرية الدولية - إيفا إير، إحدى أكبر شركات الطيران في تايوان - الخطوط الجوية البريطانية - الخطوط الجوية كانتاس الأسترالية - لوفتهانزا الألمانية - فيرجن أتلانتيك البريطانية الخطوط الجوية العربية السعودية - خطوط ستارلوكس الجوية بتايوان - طيران كندا - طيران إيبيريا، جزيرة بأقصى جنوب غرب أوروبا لماذا غابت الولاياتالمتحدة عن القائمة؟ صرح أنطون رادشينكو، خبير الطيران ومؤسس شركة إير أدفايزر لحقوق المسافرين: «هذه ليست مجرد مشكلة في التصنيف، بل هي مشكلة تتعلق بالسمعة والأعمال». وأضاف: «إن سبب فشل شركات الطيران الأمريكية في الوصول إلى قائمة العشرة الأوائل ليس عجزها، بل لأنها تعطي الأولوية للهوامش الربحية على حساب تجربة المسافرين المرضية». كشف تقرير صادر عن اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي عام 2024 أن شركات الطيران الأمريكية الكبرى تُحقق إيرادات بمليارات الدولارات من خلال فرض «رسوم باهظة على البضائع غير المرغوب فيها»، مثل رسوم تسجيل الأمتعة وحجز المقاعد، على المسافرين. بين عامي 2018 و2023، حققت رسوم حجز المقاعد مجتمعة 12.4 مليار دولار أمريكي، ودلتا، ويونايتد، وفرونتير، وسبيريت. وقال رادشينكو: «تحتاج شركات الطيران الأمريكية إلى أن تفهم أن الركاب الدوليين، وعلى نحو متزايد، الأمريكيين أيضًا، يتوقعون أكثر من مجرد رحلة في الوقت المحدد»، مضيفًا أنه يتعين عليهم الاستثمار في تحسين تجربة المسافر بدلًا من ذلك. قد لا يشتري المسافرون تذاكرهم بناء على الجوائز، لكنهم يشعرون بالفرق، ويصوتون يوميًا بأموالهم وولائهم، كما تابع. «إلى أن تُسدّ شركات الطيران الأمريكية الفجوة في هذه الأساسيات، سنظل نراها محرومة من الوصول إلى أعلى مستويات الجودة العالمية».