أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه سيشكل لجنة مستقلة للنظر في الطريقة التي تعاملت بهاالمنظمة الدولية مع مزاعم عن اعتداء جنود فرنسيين وأفارقة جنسيًا على أطفال صغار في جمهورية إفريقيا الوسطى. وحصلت رويترز على نسخة من تقرير داخلي للأمم المتحدة وقع في ست صفحات يتضمن تفاصيل عن الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها جنود من فرنسا وتشاد وغينيا الاستوائية في الفترة بين ديسمبر عام 2013 ويونيو عام 2014 في مركز للنازحين في بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى. وتعرضت الأممالمتحدة لانتقادات بسبب بطء تعاملها مع المشكلة بعد أن أعدت تقريراأوليًا عن المزاعم في 2014، وهي تجري حاليا تحقيقا داخليا عن التعامل مع هذه المزاعم. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين أمس الأربعاء: "الأمين العام منزعج بشدة بسبب المزاعم الخاصة بالانتهاكات الجنسية التي ارتكبها جنود في جمهورية إفريقيا الوسطى وأيضا المزاعم بشأن التعامل مع الأمر من جانب كل القطاعات المعنية في نظام الأممالمتحدة". وأضاف: "القصد من هذه المراجعة هو التأكد من أن الأممالمتحدة لم تخذل ضحايا الاعتداءالجنسي خاصة حين يرتكبه من هم مكلفون بحمايتهم." وصرح بأن لجنة المراجعة ستتشكل خلال الأيام القليلة المقبلة وستنظر أيضا في "عدد من المسائل التي تتصل بكيفية تعامل الأممالمتحدة مع معلومات خطيرة من هذاالنوع". وتدخلت فرنسا في إفريقيا الوسطى المستعمرة الفرنسية السابقة منذ نحو 19 شهرًا لمساعدة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في وقف العنف بين ميليشيات مسيحية ومتمردي جماعة سيليكا وغالبيتهم مسلمون.