تحتفل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال العام الجاري، بالذكرى الخمسين لاعتماد مبادئها الأساسية السبعة، بما في ذلك من خلال سلسلة من مشاريع الأبحاث والنقاشات حول المبادئ الموجّهة للعمل الإنساني. وأكدت الحركتان التزامهما بالمبادئ الأساسية وهي الإنسانية وعدم التحيّز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية التي تشكل جوهر التزامها الإنساني، وقيمها، ومهمّتها. وقالت أمينة عام الهلال الأحمر المصرى، مؤمنة كامل "إن مبادئ الحركة تحمي وصولنا للمجتمعات المحلية الضعيفة، وتمكّننا من الانخراط مع أكثر من مليونى شخص من خلال برامج مثل: برنامج التنمية المجتمعية الذى يهدف إلى مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا". وأضافت "يتشارك هذه المبادئ 17 مليون متطوع في 189 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، ويعملون داخل مجتمعاتهم المحلية وخارجها للاستجابة لحاجات الضعفاء". من جانبه قال مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيف داكور، إنّ "مبادئنا موجودة في جوهر كافة عملياتنا الإنسانية المهمة منذ قرن من الزمن. إنّها تضمن ثقة وقبول المجتمعات المحلية، وبالتالي، تمكّن الحركة من الوجود على الأرض لتقديم الخدمات، حتى في الظروف الأكثر شدّة"، ويضيف أنّه "من أجل الوصول إلى الناس في حالات الأزمات، يمكن أن تشكّل مبادئنا المتمثّلة بالإنسانية والحياد وعدم التحيّز درعنا الوحيدة". وأكد أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن مبادئ الحركتين تعني إنقاذ حياة الناس في أوقات الأزمات. وأضاف "إن كنا نساعد المجتمعات في التعامل مع الإيبولا، أو ندعم الناس الهاربين من العنف في مخيّم للاجئين، فعلينا أن نبني الثقة ونتأكّد من أنّ مبادئنا مفهومة عالميًا ومحترمة في كل الأوقات".