أعرب فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس عن تشاؤمهم بشأن احتمالات حدوث أي تغيير بعد الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل في إسرائيل. على الرغم من اتحاد أربعة أحزاب عربية لخوض الانتخابات مجتمعة بقائمة موحدة لأول مرة وسط آمال بحصول الأقلية العربية في إسرائيل على نفوذ سياسي تحتاجه بشدة فقد قال معظم الفلسطينيين الذين سُئلوا في شوارع غزة ورام الله والقدس: إن من غير المرجح حدوث تغيير. وتُجرى الانتخابات البرلمانية في اسرائيل يوم 17 مارس حيث يختار الناخبون قوائم حزبية تضم مرشحين يسعون للفوز بمقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وأظهرت استطلاعات للرأي أن القائمة العربية الموحدة قد تأتي في المرتبة الثالثة وربما تصبح قوة فاعلة في تشكيل الائتلاف الحكومي في دولة لم يفز فيها حزب واحد من قبل بأغلبية برلمانية مطلقة. في غزة قالت فلسطينية تُدعى أم جوزيف كانت تجلس وسط أنقاض بيتها الذي هدم في حرب الصيف الماضي إن التغيير لن يحدث إلا إذا أبلغ الإسرائيليون قادتهم بأنهم يريدون السلام. أضافت أم جوزيف "شعب إسرائيل بدال ما يتخبى في الملاجيء يقف لرؤسائهم ويقول لهم كفى حرب. عشان هم يعيشوا في سلام واحنا نعيش في سلام. يقولوا لهم هم الشعب. الشعب اليهودي يقف ( لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو واللي بدهم ينتخبوهم يقولوا لهم: احنا بدنا نعيش في سلام." وقال فلسطيني آخر من غزة يدعى ممدوح زين الدين ويعمل بائعا في سوق المدينة: إن الانتخابات لن تغير شيئا. أضاف زين الدين "الانتخابات الاسرائيلية ككل أعوامها.. ككل مدار الانتخابات الاسرائيلية لن تجر علينا إلا الويلات. لم نعرف عن اسرائيل إلا الحروب. لم نعرف عن اسرائيل إلا الارهاب. هذه دولة إرهابية متصهينة لا نتوقع منها خيرا." وقال طالب في جامعة الخليل بالضفة الغربية يدعى عمرو كفيشة إن الأحزاب والمرشحين الذين تناويء برامجهم الانتخابية الفلسطينيين تتوفر لهم أفضل الفرص للفوز. وأضاف "الانتخابات الاسرائيلية هي مجرد انتخابات ح تصير ليغيروا من سىء إلى أسوأ. أو من بيشتغل ضد القضية الفلسطينية أكثر راح يدعموه ويؤيدوه في الانتخابات." ولم تحقق آخر جولة مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين -التي بدأت في يوليو تموز عام 2013 بعد توقف ثلاث سنوات- تقدما يذكر. وانهارت المحادثات في إبريل نيسان 2014 وفشلت في تحقيق تقدم بشأن حل الدولتين. وقالت هنيدة غانم مدير عام المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار): إن أي تحالف بين الأحزاب الإسرائيلية الحالية لن يحقق أي تغيير حاسم لمستقبل العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية. وأضافت "أما في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية فأنا لا أعتقد أن هذه الحكومة ستكون قادرة على إجراء أصغر تغيير باتجاه الفلسطينيين. هناك مجموعة من العوامل المترابطة المتعلقة بالأجندات الفئوية لكل حزب. الأجندات الصغيرة للأحزاب الصغرى والوسط أنا برأيي تؤثر كثيرا وتأخذ العملية السياسية رهينة لهذه التركيبة." وفيما يتعلق بمن سيصوت لهم الناخب الإسرائيلي أردفت هنيدة غانم"يعني الصورة ما زالت رمادية إلى حد ما. فيه عندنا نسبة لحدية 32 في المئة تقريبا بحسب آخر استطلاعات مازالت مترددة أصلا فيمن ستصوت. إضافة لذلك نحن نتحدث عن مجموعة كُتل حسمها لأي اتجاه ستذهب هو أيضا محل شك." وقال فلسطيني من سكان القدس يدعى حسني أبو مياله: إن آماله بخصوص السلام تراجعت. واضاف "احنا كنا نتوقع انه يكون فيه أحزاب تساعد وتعمل مع السلام ولكن مع الأسف يعني مبارح شفنا نتنياهو شو بيحكي بيقول ما بده يعمل دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية وهذا أعطى إحباطا للشعب الفلسطيني كله ولشعب القدس." ونقل بيان لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو -نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية على نطاق واسع- عن نتنياهو قوله إن كلمة ألقاها قبل ست سنوات ووافق فيها لأول مرة على إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع المستمر منذ عشرات السنين أصبحت الآن "غير ذات صلة." وقال مكتبه في بيان ردا على هذه التقارير إن نتنياهو "لم يقل مطلقا شيئا من هذا القبيل."