أفادت مصادر عسكرية عراقية اليوم الأربعاء بان القوات العراقية وضعت في حالة تأهب قصوى استعدادًا لشن عملية واسعة النطاق لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش . وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إنه من المتوقع أن تبدأ العملية في غضون الساعات ال 72 المقبلة فيما بدأت المدفعية العراقية الليلة الماضية بدك مواقع مسلحي تنظيم داعش في مناطق شرقي وشمالي سامراء تمهيدا للعملية. وأوضحت المصادر أن عمليات القصف شملت مناطق شيخ محمد وسور شناس والبوخدو وجميع القرى الواقعة الى الشمال من سامراء وان القصف جاء لإعادة انتشار القوات في المنطقة واخذ المواقع النهائية للشروع بالهجوم المرتقب لطرد مسلحي التنظيم من جميع مناطق محافظة صلاح الدين. وذكرت أن دبابات من طراز تي 55 وناقلات جند مدرعة من طراز 1 بي أم بي و أر تي بي قد وصلت أمس قادمة من محافظة ديالى لتعزيز محور الهجوم الشرقي الذي سيبدأ من جنوبي جبال حمرين نحو منطقة الفتحة من اجل قطع خطوط الإمداد عن عناصر داعش . وأشارت إلى أن الهجوم سيكون كاسحاً وسريعاً وسيشمل جميع محاور القتال في الدور والعلم وتكريت وبيجي ومكيشيفة بهدف منع عناصر التنظيم من المناورة بما بقي من عناصره. من جانب أخر، دعا محافظ صلاح الدين رائد الجبوري موظفي الدولة وخصوصاً الأطباء والعاملين في مجال الخدمات كالماء والكهرباء إلى الاستعداد للعودة إلى أعمالهم في تكريت والمدن الأخرى من أجل إعادة الحياة إليها استعداداً لعودة النازحين. وقال المحافظة في اجتماع عقدة في سامراء مع القيادات الأمنية ومسئولي الدوائر في محافظة صلاح الدين إن على الجميع الاستعداد للعودة إلى العمل لان انطلاق عملية التحرير باتت وشيكة ويجب اخذ كل الاحتياطات اللازمة لإعادة الحياة الى المدن التي دمرها داعش. وتقوم القوات العراقية بقصف كثيف على مناطق تكريت والدور والعلم استعداداً للهجوم ما أدى إلى نزوح العوائل المتبقية من مناطق الدور والبوعجيل وتكريت نحو مركز ناحية العلم. ورجحت مصادر في الجيش العراقي عدم حدوث معارك طاحنة خلال عملية التحرير بسبب انسحاب معظم عناصر داعش وعوائلهم إلى خارج محافظة صلاح الدين وأنهم تركوا فقط مجاميع من الانتحاريين والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة بهدف عرقلة تقدم القوات وإيقاع اكبر قدر من الخسائر بها.