قال أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي إنه ينظر للعملية الإرهابية التي وقعت ضد 21 مواطنا مصريا تستهدف جر مصر والجيش المصري لحرب ضد المتطرفين في ليبيا. وأوضح خلال حوار مع فضائية "بي بي سي" أن الحل للأزمة الليبية يكمن في ضرورة اجتماع أبناء الشعب الليبي تحت مظلة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، في إحدى الدول المحايدة للاتفاق على خارطة طريق لليبيا. ولفت قذاف الدم إلى أنه من الضروري أن يتم الاتفاق بين الفرقاء الليبيين على الذهاب لانتخابات ديمقراطية حرة يشارك فيها الجميع بلا تفرقة. وأضاف: "يمكن الاتفاق بين الفرقاء الليبيين على التخلي على الأسلحة الثقيلة تحت مظلة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية"، مشيرا إلى أنه من يخرج عن هذا الاتفاق يتم محاربته. وتابع: "ثم يتم جمع الأسلحة المتوسطة والخفيفة بعد جمع الأسلحة الثقيلة ب 6 أشهر"، موضحًا أن هذه الأسلحة يتم تسليمها للجيش الوطني الليبي. وأشار قذاف الدم إلى أنه يلتمس العذر لحركة "داعش"، وجماعة الإخوان، موضحًا أن الدول الغربية أرادت تصدير الإرهاب للعالم العربي وتوطينه في ليبيا للتخلص منه. وأكد قذاف الدم، أن المجموعات الشبابية التي انتمت لحركة "داعش"، الإرهابية معذورون لأنه يعتقدون أنهم فروا إلى الله بسبب الفقر من بلادهم، مشددًا على أنه ضد ما تفعله "داعش"، نظرا لكونها تثير الفوضى لأنه صنيعة الغرب لافتا إلي أنه يؤيد توحيد الدول العربية تحت راية دولة واحدة. وأوضح أنه يؤيد دعوات "داعش"، لتوحيد الدول العربية ولكنه يختلف مع أفعالهم، مشيرا إلى أن هناك حرب على الإسلام يشنها الغرب. ونوه قذاف الدم إلى أنه ينصح الدول العربية بعقد مؤتمر قمة عربية لبحث الأوضاع في ليبيا وإعادة قراءة المشهد ووضع خريطة طريق للأوضاع في ليبيا. وأكد أن دعوته للحوار ستجد صداها لدى الشعب الليبي، مشددا على أن الشعب الليبي ليس كله مجرم وإرهابي. واختتم قذاف الدم حواره بالتأكيد على أن الثورة الليبية كانت مؤامرة صنيعة الغرب لإسقاط الجيش الليبي كما أن الغرب حاول إسقاط الجيش المصري ويسعى حاليا لإسقاط الجيش السوري، مشددا على أن إسقاط الجيش السوري ستكون تبعاته على الخليج كارثية.