استعرضت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة مقطع يحتوى على مكالمة هاتفية بين المتهم محمد مرسي وقناة الجزيرة بمحاكمة الرئيس المعزول و130 من جماعة الإخوان، بالقضية المعروفة إعلاميًا باسم "الهروب من سجن وادي النطرون". دار الحديث عن كيفية اقتحام السجن وخروجهم للطريق الصحراوى أضاف مرسي، خلال المداخلة، أن هناك أكثر من 100 شخص قاموا بفتح أبواب السجن، مشيرًا إلى أن إدارة السجن حاولت ضبط إيقاع السجن ومنع الهروب ولم يسمع صوت أي طلقات نارية وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع فقط، مؤكدًا أنه لا يوجد أي قتلى أو مصابين في السجن. تحدث مرسى من داخل قفص الاتهام قائلا :أنا اتصلت واتكلمت وأريد أن استوضح للمحكمة ماذا حدث، وهنا قال له القاضى: اتفضل قول لنا ماذا حدث ولكن بعد موافقة دفاعك؟. وسمح له المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه بالتحدث للمحكمة. وقال مرسي: أنا موقفي محدد برفض المحاكمة ولكن أحيانا أرى من المسئولية على أن أوضح بعض الأمور وخاصة إذا كنت جزء منها. ورد القاضي: إحنا كمحكمة أنت متهم بالقانون فيها ونحاول أن نحقق العدالة، وقال مرسى أنا اعترض على المحاكمة وليس المحكمة وأنت خير من يدافع عن المتهمين. وقرر مرسى بأنه دخل سجن "وادى النطرون" يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا فى سجن 3 ودخلنا العنبر ونمنا فى السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك هدأت الدنيا وأنا شخصيا نمت والأخوة صحونى وقالوا لى فى ناس بيخبطوا على السجن وبيقولوا السجن اتفتح ومفيش غير الإخوان لو فضلتوا ها تموتوا وقعدوا 4 ساعات يكسروا فى الباب من بره ونحن لا نعرفهم مساجين أو أهالي وبعد كسر الباب وجدنا انفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك فى الساعة 11 صباحًا وأحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب اعطانى تليفون صغير وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن وفوجئت بقناة الجزيرة تتصل ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالى لأن الدنيا هايصة وسردت التفاصيل والأسماء حتى نهدأ أهالينا ..والراجل أدانى التليفون رجع خده تانى. أضاف مرسى كل واحد مننا راح في طريقه لأننا لم نكن معنا بطاقات شخصية ونريد أن نركب أي شيء حتى نخرج من الصحراء. وتابع: «في اليوم الثانى طلبت من عبدالمنعم عبدالمقصود المحامى الاتصال بمكتب النائب العام حول الاتهامات المنسوبة لنا وأكد لنا أن المستشار عادل السعيد أكد له أنه لا توجد لهم اتهامات وأن اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، نشر تصريحات في الصحف أنه تم الإفراج عن 34 من قيادات الإخوان اللى هو إحنا، وأنه تم الطعن على أمام اللجنة العليا للانتخابات على أننى كنت مسجونًا في السجن وتم رفض الطعن".