استعرضت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، مقطع يحتوى على مكالمة هاتفية بين المتهم محمد مرسى وقناة الجزيرة بمحاكمه الرئيس المعزول و130 من جماعة الإخوان الإرهابية، بالقضية المعروفة إعلاميا باسم "الهروب من سجن وادي النطرون". ودار الحديث عن كيفية اقتحام السجن وخروجهم للطريق الصحراوى وتضمن أن الأهالى فتحوا لهم السجن وأنهم لا يعرفونهم وأن من بينهم مساجين يرتدون ملابس السجن وأشخاص يرتدون الملابس المدنية وعددهم 100 شخص, وأنهم لم يسمعوا صوت أعيرة نارية ولكن أصوات طلقات تشبه القنابل المسيلة للدموع وأنه لا يوجد قتلى ولا مصابين بالسجن ولم ير دماء. وقرر مرسى، "أنه لم يهرب من السجن وأنه حاول الاتصال بالمسئولين ولم يرد عليه أحد, وأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون الآن وأنهم سيتشاورون لكى يعرفوا ماذا يفعلون وإذا اتصلتوا بهم بعد ساعة سوف يبلغوهم ماذا يفعلون". وقرر أن معه 7 من قيادات مكتب الإرشاد وأنهم كانوا فى سجن 2 عنبر 3 الكيلو 97 على الطريق الصحراوى بالقرب من الإسكندرية وأن بصحبته عدد من قيادات الإخوان من بينهم عصام العريان وسعد الكتاتنى ومحيى حامد ومحمود أبو زيد والدكتور احمد عبد الرحمن وماجد الزمر وحازم أبو شعيشع والدكتور على عجل
وتحدث مرسى من داخل قفص الاتهام قائلا:" أنا اللي اتصلت واتكلمت وأريد أن استوضح للمحكمة ماذا حدث".
وهنا قال له القاضي: أتفضل قول لنا ماذا حدث ولكن بعد موافقة دفاعك
وسمح له المحامى سمير محفوظ المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه بالتحدث للمحكمة.
وقال مرسى أنا موقفي محدد وثابت لا يتغير ولكن أحيانا أرى من المسئولية على أن أوضح بعض الأمور وخاصة إذا كنت جزءًا منها. ورد القاضى : إحنا كمحكمة أنت متهم فيها إحنا بنحاول نحققلك العدالة
وقال مرسى أنا اعترض على المحاكمة وليس المحكمة وأنت خير من يدافع عن المتهمين.
وقرر مرسى بأنه دخل سجن "وادى النطرون " يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء, وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا فى سجن 3 ودخلنا العنبر ونمنا فى السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك هدأت الدنيا.
واستطرد قائلاً:" أنا شخصيا نمت والإخوة صحونى وقالولى فى ناس عمالين يخبطوا على السجن وبيقولوا السجن اتفتح ومفيش غير الإخوان لو فضلتوا ها تموتوا، وقعدوا 4 ساعات يكسروا فى الباب من بره ونحن لا نعرفهم هما مساجين أو أهالى وبعد كسر الباب وجدنا أنفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك فى الساعة 11 صباحا , وأحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب أعطاني تليفون صغير نوكيا وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن وفوجئت بقناة الجزيرة تتصل ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالي لأن الدنيا هايصة وسردت التفاصيل والأسماء حتى نهدا أهالينا والراجل اللى ادانى التليفون رجع خده تانى.
وأضاف مرسى:" كل واحد مننا راح فى طريقه لأننا لم نكن معنا بطاقات شخصية ونريد أن نركب أى شىء حتى نخرج من الصحراء، وبعد ذلك قاموا بالاتصال بالمستشار عادل السعيد وقال لنا " مش عندنا حاجة عليهم وطالما هما روحوا خلاص".
وأضاف بأنه اطلع على الجرائد ونشر خبر لوزير الداخلية قرر فيه إخلاء سبيل 34 من الإخوان المحتجزين بسجن وادى النطرون
وأوضح مرسى أنه بعد موقف النائب العام ووزير الداخلية علمنا أنه ليس علينا أى مشاكل وأثناء ترشيحي لانتخابات الرئاسة قدم طعن على ورفضته اللجنة العليا للانتخابات.