أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان، أنه لا يوجد ما يسمى "الممرات السرية" داخل أو أسفل هرم الملك خوفو، موضحًا أن تصميم الهرم معروف، حيث يتكون من مدخل فى الناحية الشرقية يؤدى إلى منحدر، ثم ممر أفقى يؤدي فى النهاية إلى الغرفة الأولى، ومن المدخل نفسه هناك ممر أفقى آخر يؤدى مباشرة إلى غرفة دفن الملكة، ثم البهو العظيم، الذى يؤدى إلى الغرفة الثالثة، وهى غرفة دفن الملك خوفو. وقال صالح، فى تصريح له اليوم الجمعة، إنه من المعروف أن كل مجموعة هرمية فى منطقة هضبة الجيزة، ومنها هرم خوفو، تتكون من عدد من العناصر، وهى الهرم نفسه، والمعبد الجنائزى، ومعبد الوادى، ويوجد بين المعبدين طريق صاعد، بالإضافة إلى وجود مقابر شرق وغرب الهرم نفسه، وهى للنبلاء الذين عاشوا فى عهد صاحب الهرم. وأضاف صالح، أنه فى عام 1990 كان هناك مشروع للصرف الصحى بمنطقة نزلة السمان فى الجيزة، وتم العثور أسفل ترعة المنصورية على بلاطات أرضية معبد الوادى الخاص بالملك خوفو، وبتتبع الاتجاه عبر بلاطات معبد الوادي باتجاه معبد الجنائزى أعلى هضبة الهرم، تم حفر عدة خنادق بين المنازل فى نزلة السمان، وخلف إحدى الفيلات بالمنطقة، وعثر على بلاطات الطريق الصاعد، وكان من الصعب الكشف عنه كاملا، لوجود منازل فى منطقة نزلة السمان. وعن الخبر الذى نشر فى أحد المواقع الإخبارية، والخاص بدجال يكتشف الممر السرى الصاعد لهرم خوفو، أوضح صالح، أنه فى حالة صحة هذا الخبر سيكون المنزل الذى تم اكتشاف الممر بداخله فى مكان قريب من الطريق الصاعد، الذى يربط بين المعبدين، الوادى والجنائزى، وبالتالى ليس هناك ما يسمى "ممر سرى" يربط بين هذا المكان وهرم الملك خوفو، وستكون أعمال الحفر خلسة، التى تم الكشف عنها، هى أجزاء من الطريق الصاعد المكتشف من قبل. وأكد صالح، أن الطريق الصاعد لهرم الملك خوفو يختلف عن الطريق الصاعد لهرم الملك خفرع المستقيم، فالطريق الصاعد لخوفو منحنى، ويوجد على مستويين، الأول فوق الهضبة، والآخر منخفض، وليس على خط مستقيم. وحول القيمة التاريخية للطريق الصاعد لهرم الملك خوفو، أشار صالح، إلى أن معبد الوادى الخاص بالملك خوفو كان يطل مباشرة على قناة مائية تتصل بنهر النيل فى القرن 28 ق. م.، حيث إن الشعائر الجنائزية لقدماء المصريين كانت تصل لمعبد الوادى باستخدام المراكب، ثم يبدأ الكهنة فى الدخول لمعبد الوادى وإقامة شعائرهم، ثم يسيرون فى الطريق الصاعد، الذى كان مسقوفًا، حتى يصلوا إلى المعبد الجنائزى المطل على الناحية الشرقية من الهرم الأكبر، وهناك أقيمت شعائر الجنازة للملك خوفو.