أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إغلاق سجن "باجرام" الذي يطلق عليه اسم ب"جوانتانامو الشرق" الذي يقع في القاعدة الجوية شمالي العاصمة الأفغانية كابول، مما يغلق فصلا مثيرا للجدل في "الحرب على الإرهاب " بعد 13 عاما على اجتياح واشنطنلأفغانستان وإطاحتها بنظام حركة طالبان. قال مسؤول أميركي إن واشنطن لم تعد تعتقل أي شخص بأفغانستان، مضيفا أن آخر السجناء ممن يحملون جنسية بلدان ثالثة"، أي ليسوا أميركيين ولا أفغانا، لم يعودوا تحت إشراف القوات الأميركية. وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن كل السجون في أفغانستان ستنتقل رسميا إلى عهدة كابول في الأول من يناير 2015، تاريخ دخول المعاهدة الأمنية الثنائية بين البلدين حيز التنفيذ. ومن بين هذه السجون، معتقل باجرام المثير للجدل والواقع على بعد حوالى 40 كلم من كابول، الذي تعرض فيه مساجين للتعذيب خلال فترة الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب نشر مجلس الشيوخ الأميركي تقريرا، استعرض أساليب التعذيب العنيفة التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات الأميركية خلال التحقيق مع بعض المشتبه بهم بعد هجمات 11 سبتمبر 2011 وكانت الولاياتالمتحدة نقلت هذا السجن المكنى ب"غوانتانامو الشرق" إلى عهدة الحكومة الأفغانية في ربيع 2013، ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالى 50 معتقلا أجنبيا محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.