صرح علي خورام مستشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن الرسالة التي بعث بها مؤخرًا الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أحدثت تغييرًا في مواقف طهران. وأشار خورام في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت إلى تلك الرسالة التي كشف عنها أمس الأول الخميس، قائلًا: "هذه المراسلات كان لها تأثير إيجابي على القيادة الإيرانية وضرورية في تغيير مواقفنا تجاه الوصول إلى اتفاق وذلك على الرغم من أن الخطاب ينحصر موضوعه حول المصالح المشتركة في مجال مكافحة تنظيم (داعش)". وقال: "على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة من فقدان الثقة، توصلت إيرانوالولاياتالمتحدة إلى قناعة بأن المصلحة الوطنية للبلدين هي المفاوضات البناءة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي". وأضاف: "يبدو أن كلا الجانبين اعترفا أخيرًا بمواطن القلق التي كانت تساورهما، وهما مستعدان الآن لبذل المزيد من التعاون بأقصى درجات المرونة". وتابع خورام أن "عقيدة اعتبار الولاياتالمتحدةالأمريكية الشيطان الأعظم تمر بحالة تغير في إيران وهناك إشارات على سياسات أمريكية مختلفة تجاه القضية الإسرائيلية- الفلسطينية، والعراق، وسوريا، ومن شأن كل ذلك أن يمهد الطريق لإيران للدخول في حالة من التعاون مع الولاياتالمتحدة". يُذكر أن رسالة أوباما تأتي قبل الرابع والعشرين من نوفمبر موعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا).