نفت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس توجيه أي إنذار للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بسبب الدور الذي تشتبه واشنطن في أنه يقوم به لإغراق البلاد في الفوضى. وقال مصدر مسئول من حزب صالح المؤتمر الشعبي العام أمس الأربعاء إن السفير الأمريكي ماثيو تولر وجه إنذارًا من خلال وسيط لصالح لمغادرة اليمن قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة (1400 بتوقيت جرينتش). وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أرسل إلكترونيًا إلى رويترز "ما قاله المؤتمر الشعبي العام عن تهديدات لصالح من الولاياتالمتحدة غير صحيح. لم يعقد السفير (الأمريكي) أي اجتماعات مع مسئولي المؤتمر الشعبي العام أدلى فيها بمثل هذه التصريحات". وقال مسئول المؤتمر الشعبي العام إن واشنطن هددته إذا لم يرحل بعقوبات يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية. وتنحى صالح عام 2012 في اتفاق لنقل السلطة بمبادرة خليجية ساندتها الولاياتالمتحدة في أعقاب شهور من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ضد حكمه الذي استمر 33 عامًا. ومنحه هذا الاتفاق حصانة من أية مساءلة قانونية بشأن أي قرار اتخذه قبل الاستقالة. لكن الولاياتالمتحدة قالت إن الرئيس السابق استمر في محاولاته تقويض أي جهود لانتشال البلاد من الاضطرابات السياسية. وفي الأسبوع الماضي طلبت الولاياتالمتحدة من مجلس الأمن إصدار قرار بتجميد أرصدة صالح وفرض حظر سفر عالمي عليه هو واثنين من زعماء الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء لتهديدهم السلم والاستقرار في اليمن وتعطيل العملية السياسية. وقالت الولاياتالمتحدة في طلب فرض العقوبات إن صالح أصبح منذ تنازله عن الرئاسة عام 2012 في أعقاب احتجاجات واسعة أحد الداعمين الرئيسيين لتمرد الحوثيين وإنه وراء محاولات لإغراق اليمن في الفوضى. ونفى صالح سعيه إلى أحداث حالة من الفوضى في البلاد وعقد حزبه اجتماعًا اليوم الخميس حذر فيه من فرض أي عقوبات على الرئيس السابق وقال في بيان "إن السعي الدؤوب الذي يقوم به البعض للأسف لفرض عقوبات ومثل تلك العقوبات أو التلويح بها ستكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية والحكم عليها بالفشل الذريع". ودعا البيان "كافة أبناء الشعب اليمني الحر الكريم إلى الاستجابة لدعوة اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الأجنبية الخروج يوم الجمعة في مسيرات حاشدة للتغيير وبطرق سلمية حضارية مسئولة عن إدانتهم ورفضهم لكافة أشكال الوصاية والتدخل في الشئون الداخلية اليمنية. وكان من المقرر أن تناقش لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة الطلب الأمريكي يوم الثلاثاء الموافق الرابع من نوفمبر. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين إنهم يتوقعون أن يبدأ سريان العقوبات يوم الجمعة.