طالبت نقابة الصحفيين الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء والمشرف على شئون المجلس الأعلى للصحافة، بتفعيل قانون الصحافة رقم 96 لسنة 1996 فيما يتعلق بعدم صدور أي جريدة بدون رئيس تحرير، وتطبيق ذلك على جريدة الدستور. جاء ذلك في خطاب أرسله صلاح عبد المقصود، القائم بأعمال نقيب الصحفيين، إلى د. يحيى الجمل أمس 29 مارس 2011، وحصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه. وجاء في الخطاب: "انطلاقا من قبولكم تولي منصبكم بدافع وطني مخلص لخدمة مصر في ظل ظروف استثنائية، وحرصا على أن يظل اسمكم نظيفا لا تطوله شبهة التواطؤ التي طالت القائمين على إدارة المجلس الأعلى للصحافة في تعاملهم مع ملف جريدة "الدستور" منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.. ونظرا للمخالفات القانونية التي وقع فيها المجلس وأدت إلى تسهيل مهمة إدارة الجريدة في الجور على حقوق الصحفيين العاملين بالدستور ندعوكم إلى: تفعيل قانون الصحافة رقم 96 لسنة 1996 فيما يتعلق بعدم صدور أي جريدة بدون رئيس تحرير، حيث إن المجلس الأعلى للصحافة وبالمخالفة للقانون وافق على إصدارها بمجرد إخطار الإدارة له بأسماء رؤساء تحرير الجريدة دون أن يرفق معها عقود عمل لهم، أو أن يستكمل الأوراق لاحقا، وتشمل الأسماء أربعة من رؤساء التحرير وهم: أيمن شرف وطلعت رميح وهاني زايد ومحمد الشافعي، وذلك بصورة متكررة في مدى زمني لا يتجاوز ثلاثة شهور، وبما يعني أن صدور الجريدة طوال تلك الفترة غير قانوني، وبما يشير إلى شبهة التواطؤ بين المجلس الأعلى للصحافة وإدارة جريدة الدستور". وطالبت النقابة الجمل بصفته المشرف على شئون المجلس الأعلى للصحافة بإلزام إدارة الجريدة بحل جميع مشاكل الصحفيين الذين تم فصلهم تعسفيا أو إيقافهم عن العمل، أو عدم صرف مستحقاتهم المالية، وذلك قبل الموافقة على إعادة صدور الجريدة. ودعته أيضا إلى مراجعة لجنة التسويات بنقابة الصحفيين التي سبق لهم التعامل في ملف الدستور بالتفاوض مع الإدارة لتسوية مشاكل الصحفيين واستعادة حقوقهم، وبمتابعة أحوال الجريدة مستقبلا. يذكر أن إدارة جريدة الدستور كانت قد أقالت رئيس تحرير الجريدة إبراهيم عيسى في أكتوبر 2010، واستعانت بنائبه السابق في تحرير الجريدة أيمن شرف، وشهدت نقابة الصحفيين اعتصام غالبية الصحفيين العاملين بالجريدة، إلى أن تم التوصل لاتفاق بين إدارة الجريدة والنقابة، وعاد بمقتضاه عدد من الصحفيين المعتصمين للعمل، لكن إدارة الجريدة لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق، وقامت بفصل أيمن شرف تعسفيا وامتنعت عن صرف مستحقاته المالية، وأدى تدخل الإدارة في شئون التحرير إلى تغيير ثلاثة من رؤساء تحرير الجريدة منذ 18 يناير وحتى الأسبوع الماضي وهي تصدر حاليا بدون رئيس تحرير.