أكد سينمائيون عرب، أن نقص التمويل هو العائق الوحيد أمام المخرجين العرب في المهجر، لصناعة أفلام سينمائية جيدة. وقالوا، خلال مشاركتهم في فعاليات مهرجان أبو ظبي السينمائي، إنهم حريصون على إنتاج أفلام سينمائية تنقل للغرب وللعالم واقع الحياة العربية، ويحرصون على تصحيح الصورة الخاطئة في الغرب نحو العرب، لكنهم يعانون عدم وجود منتجين لأفلامهم. وقد خصص المهرجان، الذي انطلقت دورته الثامنة يوم الخميس قبل الماضي، بأبو ظبي، برنامجًا كاملًا للمخرجين العرب في المهجر. وقال مدير البرمجة العربية في المهرجان انتشال التميمي، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.)، إن البرنامج يسلط الضوء على المخرجين الذين هاجروا من أوطانهم، ونقلوا من خلال أفلامهم تراثهم وثقافاتهم العربية الأصلية للغرب والعالم. وقد أقام المهرجان حلقة نقاشية لبعض المخرجين العرب ممن يقيمون في أوروبا، تحدث فيها عبدالرحمن سيساكو، من موريتانيا، وهشام زمان، من كردستان العراق، وسمير نصر، من مصر، وكريم طريدية، من الجزائر. وأكد المتحدثون، أهمية أن يقدم المخرج العربي المقيم في الغرب أفلاما تنقل الصورة الحقيقية للعرب، ويتصدى للأفكار المغلوطة لدى المواطن الغربي تجاه المواطن العربي. ويعرض المهرجان تسعة أفلام روائية طويلة، وثلاثة أفلام قصيرة، من بينها "يلّا يلّا" للمخرج السويدي - اللبناني جوزيف فارس، إنتاج سنة (2000)، و"إن شاء الله الأحد" للمخرجة الجزائرية - الفرنسية يامينا بنجيجي، إنتاج سنة (2001)، و"العروس البولندية" للمخرج الجزائري - الهولندي كريم طريدية، إنتاج سنة (1998)، و"أهلا ابن العم" للمخرج الجزائري - الفرنسي مرزاق علواش، إنتاج سنة (1996). كما يعرض البرنامج فيلم "ماروك" للمخرجة المغربية - الفرنسية ليلى مراكشي، إنتاج سنة (2005)، و"أضرار لاحقة" للمخرج المصري - الألماني سمير نصر، إنتاج سنة (2005)، و"هيرماكانو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، إنتاج سنة (2002)، و"يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج اليمني - البريطاني بدر بن حرسي، إنتاج سنة (2005)، و"بالوما اللذيذة" للمخرج الجزائري - الفرنسي نذير مقناش، إنتاج سنة (2007).