أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي،أن مصر لا تلتفت إلى أي محاولات يائسة للتشويش على دورها الإقليمي، خاصة فيما بتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال في حوار مطول مع صحيفة "عكاظ" السعودية نشرت الجزء الثاني منه، اليوم الثلاثاء: "إننا في مصر لا نلتفت كثيرًا إلى أي محاولات يائسة للتشويش على دورنا الإقليمي في المنطقة، ولاسيما في القضية الفلسطينية التي ستظل محتفظة بمكانتها التقليدية في صدارة اهتمامات السياسة الخارجية المصرية، وعلى الرغم من محاولات عرقلة وتعطيل الدور المصري التي جاءت من هنا أو هناك، فإننا توصلنا في النهاية إلى وقف لإطلاق النار وإقرار للهدنة، فضلًا عن تحقيق المصالحة الفلسطينية، وسنمضي في طريقنا إن شاء الله وصولاً لتحقيق السلام العادل والشامل وفقًا لمبادرة السلام العربية". ورأى أن هناك "أطرافًا" تبحث عن دور ما لها في المنطقة، وتحاول بطرق شتى أن توجد لنفسها موطئ قدم على خريطة القوى الفاعلة، وتلك الأطراف كانت تظن أن إنشاء نظام إقليمي جديد سيتيح لها الفرصة لممارسة دور رائد إقليميًا.. وكانت النتيجة كما نرى جميعًا.. حروبًا أهلية.. نزاعات طائفية ومذهبية.. وشعوبًا تدفع الثمن.. وظهرت هذه الأطراف على حقيقتها. وعن العلاقات المصرية التركية والمصرية القطرية، قال: "هناك خطوة يتعين توافرها أولاً قبل الحديث عن جهود أو مساع لتقريب وجهات النظر، ألا وهي توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف التي تحدثت عنها لإزالة التوتر وإعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها.. وعدم رد مصر على الإساءات التي توجه إليها يعد أبلغ رد في حد ذاته". وأكد أن "هناك ضرورة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهناك احتياج إسرائيلي للشعور بالأمن وتحقيقه، ومن ثم فإن التسوية السلمية للصراع الممتد لأكثر من ستة عقود تعد حقًا أصيلاً للشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي". وأكد أن "الجيش المصري بخير دائمًا.. وأعاود التأكيد على أن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر وجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري". وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال: "أود أن أوضح أن مصر تؤكد أهمية أن تتم مكافحة الإرهاب من منظور شامل، لا يقتصر فقط على الشق العسكري، وإنما يمتد ليشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي".